#رجال_الله #المطاردون (1-2): قضيتنا مهملة والدعم الذي نتلقاه محدود

[محروم.كوم]

#رجال_الله #المطاردون (1-2): قضيتنا مهملة والدعم الذي نتلقاه محدود

مجهر - لؤلؤة أوال
تعتبر قضية المطاردين أحد القضايا الشائكة في البحرين، فهذه الفئة ضحت وقدمت في الثورة، وكان جزائها على تضحياتها من أجل الوطن أن تلاحقها استخبارات النظام وأجهزته الأمنية، فيكونوا عرضة للسجن والتعذيب والهجوم المستمر على منازلهم وترويع أهاليهم.
ورغم عدم توقفهم عن العمل الثوري في ظل المطاردة الشرسة والتضييق الشديد عليهم، فإن ملف المطلوبين يبقى أحد الملفات المهملة في ساحة هذا الوطن المثخن بالجراح، فلا ضوء مسلط عليهم إعلاميا، ولا يوجد تبنٍ كاف لقضيتهم من قبل الجهات السياسية، والعتاب الأكبر يقع على عاتق الناس التي كان يفترض بها أن تلتف على أهلهم وأن ينبوا دعمهم بشكل أكبر.

تفاعلا مع دعوة تيار الوفاء الإسلامي الخاصة بتكثيف الجهود الإعلامية على ملف المطاردين، تسلط لؤلؤة أوال الضوء في هذا التحقيق على جانب من جوانب هذا الملف الهام ضمن سلسلة من المواضيع الإعلامية التي تركز على هذه الفئة المهملة، حيث سألت لؤلؤة أوال مجموعة من المطاردين عن معاناتهم، فجاءت إجاباتهم كالتالي:



القضية تحتاج إلي تسليط الضوء بشكل أكبر

أحد المطاردين يقول "عرفت بأني مطلوب عبر أحد الإخوان في داخل السجن حينما ما سألوه عني وعرف أني معه في القضية، ثم تم الهجوم على منزلي، حيث لم أكن فيه، فقد كانت لدينا معلومات أخرى تفيد بأن السلطات الأمنية لديها نية شن حملة مداهمات آنذاك، وتم تفتيش المنزل والسؤال عني وتسليم أهلي إحضارية، وتكرر الأمر أكثر من مرة"، حيث كانت "تهمتي هي المشاركة في مسيرة عيد العمال وحرق شرطي بالمولتوف".

ويقول المطلوب "أعيش حاليا خارج المنزل للاحتياط الأمني، واستأجرت لي مكانًا كي أحافظ على نفسي ولا اضطر للرجوع لقريتي التي تُنصب أمامها نقاط التفتيش بصورة مفاجئة، كما تم القبض على بعض الإخوة معي في نفس القضية والاعتقاد السائد بيننا هو أن سبب رصد أماكنهم هو استخدام الهاتف النقال"، وقال "لم أتوقف عن العمل الثوري بل اختلفت نوعيته بما يتناسب مع وضعي".

وتابع بالقول "غيرت وظيفتي كي أنعم بحرية أكبر، لأنني في حالات كثيرة أتأخر على العمل أو لا استطيع الرجوع إلى مكان نومي بسبب تأخر الوقت، وقد لا أتمكن من الخروج إلى العمل خصوصا حينما يكون وقت بدء عملي متأخرًا في الليل".

ويقول "بالنسبة إلي المصاريف الحياتية فالحمد لله، تصل مساعدات متفرقة تخفف الحمل قليلا من فترة لأخرى، ولكن لا استطيع تقييم الوضع من هذا الجانب، إلا أن المطلوبين يحتاجون إلى دعم أكبر وتسليط الضوء على ما يعانونه، وخصوصا في تسيير الأمور الحياتية ومرضهم واصباتهم ومعناتهم في التنقل، فهناك من لا يرى كل هذا ومن لا يعرف عن هذه المعاناة".


لن نتراجع ولن نلين، و"لا تعليق" حول الدعم الشعبي


ويقول مطارد آخر أنه عرف بأنه مطلوب من خلال "سؤال مرتزقة آل خليفه عنه خلال التحقيق مع بعض المعتقلين، وهي أخبار تتسرب في زيارة أهالي هؤلاء المعتقلين لهم، ومن خلال السؤال المتكرر تبين لي أن هناك تركيزًا من قبل مرتزقة النظام على شخصي، خصوصا أني معتقل سابق".
ويتابع بالقول "بعد اختفائي قام المرتزقة باقتحام المنزل وتفتيش كل ما فيه وأبرزوا أمرًا بالقبض علي"، وتبين أن التهم هي ذاتها "التهم التي انتزعت مني تحت الضرب والتهديد والإرهاق النفسي في الاعتقال الأول، والذي كان من أمام منزلي، وهي حيازة مواد لصناعه المولوتوف والتجمهر والقيام بأعمال الشغب وتخريب الممتلكات العامة". كما "تم القبض على بعض المطلوبين معي في نفس القضية عبر مراقبة أرقام هواتفهم ورصد حركاتهم وأماكن نومهم قبل مداهمتها وإلقاء القبض عليهم".

ويقول "أعيش حاليا في قريتي، مع عدم استعمال رقم هاتفي الخاص الذي يحمل اسمي، وأحرص على عدم استعمال برامج التراسل مثل الوتس أب لخطورته، لكني لم أتوقف عن العمل الثوري، ولن نلين حتى آخر نفس، ومستمرون على نفس الطريق دون خوف ولا تراجع".

ويقول "لا أعمل حاليا، في السابق كنت أساعد الوالد بما أستطيع بين الفينة والأخرى، ولكن ليس لدي مورد مادي حاليا والله الرازق، فالوالد هو المتكفل بأمور الأسرة كلها والمنزل، وبسبب ضيق الحال لا يصلنا أي شيء"، وحول الدعم الذي يستلمه من أبناء منطقته قال "..لاتعليق !”


تاريخ النشر: 2013/08/31

http://www.lulu-awal.com/news.php?newsid=531 __DEFINE_LIKE_SHARE__