500 كلم ، هل تستحق أن يقبل مكشات عذر الانقطاع؟ (أمطار وسيول جنوب المدينة السبت 17-10)

[محروم.كوم]

موجز إخباري



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل عام وأنتم بخير أيها الأحبة

كل عام وأنت شامخ شموخ الجبال يا مكشات الخير

تمر الأيام بحلوها ومرها
تمر سريعة لا تلتفت لمن ينادي

ويظل في الذاكرة أحباب تصل حبل ودهم كلما استطعت إلى ذلك سبيلا

وفي مكشات عرفنا أماجد الرجال
فكلما دعا داعي الوداد لاح طيف مكشات

****

السبت 17 / 10 / 1434
أخذت أتسقط أخبار الرفاق وإذا لكلٍ وجهةٌ هو موليها
كنت حينها على مفرق الزيمة وإذا الأخبار تتوارد عن أمطار الشفا وبرده
والحرة وسيولها ...

يبدو أني تأخرت كثيراً ..
وزحمة طريق الشفا يكفي تذكرها في إزهاق كل رغبة ..

انعطفت من الزيمة نحو طريق الجموم لا ألوي على شيء ..
لم أدرك نفسي إلا وقد قاربت عسفان ...
وفاتني أقصر طريق للحرَّة ..

حينها قررت أن أسلك طريق المدينة السريع عسى الله أن يرزقني من رزقه ..

لم يكن في طريقي ما يبل الرمق ...
وبعيد (قديد) لاحت لي سحابة رائقة ، وحين اقتربت تنحَّت عني يميناً ولا خلوص إليها ..

أسرعت في السير ، وكلما نظرت في الجوال وإذا
راداري معطل ، لكن الأمل يحدوني ، وثقتي بربي تسوقني ...

أشار عداد السيارة إلى أني تركت مكة خلفي على بعد 250 كيلاً بل أكثر
وهنا بدأت تلوح في الأفق بشائر الخير
وما أن اقتربت إلا وبدأت معالم سحابة كانت قد سبقتني



ومع الاقتراب أكثر، كان المنظر أجمل ...



ثم كان أن انحرفت قوة السحابة باتجاه الشمس فأظلمت الأجواء
برغم أن بيننا وبين الغروب ساعة كاملة



وأضيئت المصابيح



وما إن وصلت إلا وكانت الشعاب تجري
فسالت أودية بقدرها ...
لم تكن الأجواء تساعد على التصوير الذي أطمح إليه
فالإضاء الجيدة معدومة مع استمرار الديم الذي يقوى ويخف



المسافرون راقت لهم الأجواء فراحوا يوثقون اللحظة الحالمة



اضطرار لاستخدام الفاش









وهنا واد آخر جميل






ومزيداً من الشعاب




ولله الحمد أمطار خير وبركة في ديار أحوج ما تكون لغيث الرحمن










وهذا وادٍ يسيل والمطر ينزل والظلام قد حل



والواضح أن منسوب السيل كان أقوى



هنا قابلنا السيل وقد اجتمع وسار بقوة



ومع حلول الظلام صافحَتْ بلدة الأكحل وما وراءها سحابة هطَّالة
فألقيت عليها نظرة المودع ...




وكما ودعتها أودعكم على أمل لقاء متجدد
طالباً عذر المحبين ودعاء المخلصين

__DEFINE_LIKE_SHARE__