المرزوق في رده على المحفوظ: دعوة للارتقاء بالخطاب الوطني بعيداً عن المزايدات والتخوين

[محروم.كوم]

المسئولية الوطنية يجب ان تكون حاضرة بدلاً من الخطابات الانفعالية المغلوطة

دعوة للارتقاء بالخطاب الوطني بعيداً عن المزايدات والتخوين

الوفاق - 31/05/2009م




دعا نائب رئيس كتلة الوفاق وناطقها الرسمي النائب خليل المرزوق إلى ضرورة الارتقاء بالخطاب السياسي والوطني والتعاطي بلياقة سياسية راقية بعيداً عن لغة التسقيط والتخوين والتهافت.


واستغرب النائب المرزوق ما قاله الشيخ محمد علي المحفوظ في خطابه الأخير من توجيه سيل من التهم التي لا تمت لأبسط مقومات الواقع بصلة وفيها تجني كبير جداً لا يليق بأي ممتهن للسياسة أن يخوض فيها.

وقال : الخطوط مع الشيخ المحفوظ وغيره من السياسيين مفتوحة على مصراعيها ولكن المستغرب أن نسمع عن عبارات ليست في أبجديات الاستقامة الدينية ولا السياسية بين الوطنيين في السياسة " كالانتهازية والفساد " تنشر على لسانه مما وضع علامات التعجب الكبيرة حول هذه الخطابات الانفعالية.

وشدد النائب المرزوق على أن المسئولية الوطنية تحتم علينا جميعاً الخروج من دائرة الخطابات غير المسئولة والاهتمام بقضايا وهموم الناس وليس تجييش الناس , لأن المواطن لا يحتاج إلى خطابات تسقيطية وتخوينية فهذا النوع من الخطابات لا ينفع الناس بل يضرهم , مؤكداً النائب المرزوق على أن شعب البحرين أوعى من كل هذه الاتهامات وهو الشعب الذي لا تدغدغه العواطف وإنما تحاكيه الخطابات العاقلة والمسئولية الوطنية الصادقة تجاه قضاياه وهمومه.


وشدد النائب المرزوق على أن نواب الوفاق هم اكبر من أن يمسهم احد في وطنيتهم وإيمانهم وتضحياتهم وتاريخهم المشرف الذي لا يزايد عليه أحد وليس من العقل ولا من المنطق أن تتحول خطاباتنا السياسية إلى مزايدات على بعضنا البعض , وكل أبناء البحرين في كل القرى والمدن الذين أوصلوا هؤلاء النواب لقبة المجلس أوصلوهم لأنهم يعرفون صدقهم وإيمانهم وعملهم ونزاهتهم التي لم تحركها كل الضغوط والتسهيلات الذي رفضوها من أجل هذا الوطن وحقوقه الذين هم في مسار المطالبة بها ليس من اليوم بل منذ عشرات السنين وهذه الوجوه تكدح في نشاطها السياسي وغيره خدمة للناس .

وتأسف النائب المرزوق من وصول التجني لحد وصف النواب بـ" السرَّاق وسعيهم لدخول المجلس بهدف "جني المال والجاه على حساب ومصلحة الشعب" معتبراً ذلك بالمريب .

وقال : ففي الحين الذي يعتبر فيه الشيخ المحفوظ في جزء من خطابه ان "المشكلة ليست في زيادة الراتب ولا التقاعد لأنه حق من حقوق الناس" بما يعني انه رغم قناعته بالحق في التقاعد وزيادة الراتب إلا ان هذا الحق لا يعطى للمفسدين والمتمصلحين وسراق المال العام، ما يعتبر "قذف بيَّن في حق النواب لم نكن نتخيل أن يصدر من رجل بمقام سماحة الشيخ المحفوظ".

واستدرك المرزوق "إن كان هذا الخطاب جزءً من حملة انتخابية استباقية عمودها إسقاط الآخرين لعل ذلك يعزز مساحة فوز محتملة، فالقول لذلك وبصراحة أن هذه ليست أخلاقيات سياسية مقبولة بتاتاً".


وأردف المرزوق "لم أكن لأعلق على موضوع معتاد في مدلولاته مع ما يتناقل في بعض المنتديات الالكترونية المحشوة بالغث والسمين ، لكن صدوره من مثل موقعية الشيخ المحفوظ ودلالات السكوت عليه بما يوحي بالتسليم به، يضطرني اضطراراً للتعليق" متسائلاً " فإما ان سألت يا شيخنا عن المزايا والوجاهة فاعلم يا شيخ لو أن دخولنا المجلس كان لطلب المال والمنصب فرواتبنا قبل المجلس أكبر بكثير مما نستلمه في المجلس حتى بعد الزيادة والتقاعد، بل إن كثيراً من أعضاء الكتلة ضحّوا بمدخولات أكبر فقط لأجل هذا الوطن ولأجل هذا الشعب".

وأضاف "وان سألت يا شيخ عن مواقفنا في البرلمان، فلا يزايدنَّ علينا أحدٌ فنحن الأعلى صوتاً والأكثر حزماً والأشد على المفسدين من أي كيان سياسي أو إعلامي أو شعبي داخل أو خارج المجلس".

وواصل المرزوق "على سماحة الشيخ أن يحدد لنا أي موضوع يهم الشعب لنقدم له مواقفنا المسجلة صوتاً وصورة والتي كانت ولازالت وستبقى الحازمة والمساندة لرؤية الشعب فيه، فمواقفنا لمطالب الإصلاح الدستوري واضحةٌ وبينة، ومواقفنا المناهضة للتجنيس الجائر ساطعة، وتحركنا لوقف التجنيس العشوائي الكارثي بارزة، ومكافحتنا للفساد ليست بخفية، ومناهضتنا لسرقة الأراضي لا تفتر، وفضحنا لنهب المال العام غير مستتر، وآخرها كان رفضنا للحساب الختامي لعامي 2006-2007 وهو ما لم يحصل في دول مثل دولنا، والعشرات من ملفات المحرومين من قضايا شعبنا الأبي ,لأننا لا نقبل ولن نقبل أن يُنهب مال هذا الشعب أمام أعيننا ونحن ساكتون".

وألمح المرزوق بالقول : "لك مطلق الحق يا شيخ في أن يكون لك برنامجك السياسي ومسعاك الانتخابي ولكن لا يقبل أبداً أن تكون آلياته عبر إسقاط الآخرين ووصفهم بالسُرَّاق والانتهازيين الفاسدين المفسدين , لأن الامتطاء على إسقاط الآخرين لا تليق بنا كوطنيين وإسلاميين في عملنا السياسي !.

وأكد المرزوق "نحن كنواب لم نطالب لا بزيادة ولا بتقاعد ابتداءً، ولمَّا عُرض الموضوع على المجلس النيابي من خلال إحالة المشاريع المتعقلة، درسناها بموضوعية ليست لنا كأشخاص وإنما بما يتناسب مع العمل النيابي الذي يراد له أن يُحصَّن لكي يكون قوياً منيعاً مستقطباً لكافة الكفاءات وبما يتماشى مع ما هو معمول به في أغلب الدول الديموقراطية، الغنية منها والفقيرة، والدينية منها واللادينية، وكان باستطاعتنا أن نزايد ونراوغ، لكننا كنا صريحين مع شعبنا ولا نتخفى خلف إسقاط الآخرين لنحصد نحن ثمار سقوطهم".

وتابع المرزوق "أما عن الوزراء ورواتبهم فقناعتنا بأن العمل الوزاري مهم جداً وتحصين هذا الموقع من الفساد يحضى بأهمية لدينا أكبر، فما يستلمه الوزراء الآن خلافاً للدستور بعدم وجود قانون حالي منظم لهذه الرواتب أكبر بكثير مما أقريناه من مكافئة لا تتجاوز ما يتقاضاه أي مسؤول في قطاعات مختلفة في القطاع الخاص، فهل كنت تود أن نسقط هذا القانون لكي يستمر استنزاف المال العام الذي نجحنا في تحصينه بمنع حصول أي من رئيس الوزراء والوزراء على أي مزايا أخرى خلافاً للراتب المعتمد، وذلك كله حفاظاً على المال العام الذي تتهمنا يا شيخ بسرقته".

واختتم المرزوق "لن نقبل الطعنات في الصدر ولا في الظهر، بمن يتاجر بجراحات ومعانات هذا الشعب وشهدائه لإسقاط نواب متدينين ووطنيين أفنوا ويفنون أوقاتهم وصحتهم وحياتهم الإجتماعية والأسرية وامتداداً لعطاءات وتضحيات مشهودة في الدفاع عن قضايا هذا الشعب ورفع معاناته، لن نقبل ذلك من أي جهة همها فقط وفقط أن يكون لها حضوراً شعبياً هنا أو مكسباً انتخابياً هناك، فشعبنا أوعى باختيار من هو أجدر بتمثيله والدفاع عنه".
ليت من تكلم نائب غيرك يامرزوووووق __DEFINE_LIKE_SHARE__