جعل رجب الثّورة حقّاً من حقوق الإنسان الطّبيعيّة، وتمكّن بفضل خبرته الحقوقيّة الدّوليّة أن يُوصل هذا المعنى إلى العالم، وأن يمنح البحرينيين شجاعة التمسّك بهذا الحقّ، وانتزاعه من فم التّنين. لذلك، كان رجب حريصاً على ابتكار الوسائل السّلميّة في المطالبة بالحقوق، وليس فقط الدّعوة لها. تمازج رجب مع فكرة العودة إلى دوّار اللؤلؤة، وتقدّمَ الصّفوف إلى هناك، ووصل إلى أقرب نقطةٍ قريبة من منطلق الثّورة. أكّد رجب على حقّ التظاهر في العاصمة المنامة، واعتبر هذا المكان هو الأجدر في الحضور الشّعبي والمطالبة بالحقوق، فكان يتقدّم الصفوف هناك، ويُشجّع على الحضور والمشاركة بكلّ الطّرق. احتضن رجب المجتمع المنهوك بالمظالم والانتهاكات، وشجّع على التضامن الاجتماعي. عزّز رجب فكرة الحضور الإعلامي، والدّفاع عن الثّورة في أشدّ المراحل قسوةً، حين كان الكلام ثمنه الموت.