إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-11-2013, 02:20 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,669
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2140

ليس النصر العاجل هدفا وشرطا للقيام والثورة




بسم الله الرحمن الرحيم

لؤلؤة أوال – الشيخ عارف
يقول السيد القائد: "الحسين قد ثار وأدى هذا الواجب عمليا ليكون درسا للجميع وقد تتوفر الظروف المناسبة لأي أحد للقيام بهذا العمل على مر التاريخ...وقد تكون الأرضية في بعض أقطار العالم الإسلامي الآن مهيأة لقيام المسلمين بذلك أيضا، فإن قاموا بذلك فقد ضمنوا بقاءه، وقد يواجه واحد أو اثنان الفشل، لكن عندما يكثر هذا التغيير وهذه الثورة والحركة الإصلاحية، فثقوا باجتثاث جذور الفساد والانحراف"


هذه استفادة من استفادات القائد الخامنئي (دام ظله) من ثورة أبي عبد الله الحسين عليه السلام، فليس دائما مطلوب من الثورة على الظلم والطغاة الانتصار العاجل، ولا تتوقف شرعية الحركة ضد الحكومات غير الشرعية على التيقن بالظفر بالحكومة بل يكفي تراكم هذه الثورات ضد الحكومات الظالمة لسلب الشرعية عنها وكسر هيبتها من جهة، ومن جهة أخرى فإن تراكم هذه الثورات والحركات الإصلاحية يؤدي –كما يقول الإمام الخامنئي- إلى "اجتثاث جذور الفساد والانحراف".

فالإمام الحسين عليه السلام كان يعلم باستشهاده مع الثلة المؤمنة التي كانت معه، ويعلم أنه لن يظفر بالوصول للحكم -وعندما نقول يعلم فلا نقصد هنا علم الغيب بل يعلم من خلال الظروف الموضوعية بذلك- ورغم علمه بذلك فإنه عليه السلام ثار ضد الحكم اليزيدي مما أدى لسلب الشرعية عن هذا الحكم الجائر وكسر هيبته من جهة ومن جهة أخرى فإن ثورة الإمام المباركة هيأت الأرضية لثورات العلويين بعده إلى أن سقط الحكم الأموي.

لذلك من الخطأ الكبير تقييم أية ثورة على أساس أنها ستنجح أو لا تنجح؟ فالثورة على الظلم ليست مطلوبة فقط من أجل الانتصار بل أن هناك أهدافا أخرى لها منها –إضافة إلى ما مر- إرباك خطط الظلمة ووقف مسيرتهم المنحرفة والحفاظ على روح الرفض للظلم في نفوس الأمة.


ورد في موسوعة أعلام الهداية جزء 8 ص76 ما نصه: "الثورة على مستوى حاجة مسيرة الأمة تعتبر ضرورة اجتماعية وسياسية لئلا تتنازل الأمة مطلقا للظالمين عن حقوقها وشخصيتها ولتحافظ على هويتها الإسلامية من حيث الحيوية والحساسية ضد الباطل بشكل عام.
من هنا كان العمل الثوري مفيدا للأمة وإن لم تنجح الثورة على المدى القريب"

ومن المناسب هنا أيضا اقتباس ما ذكره الشيخ محمد الري شهري في كتابه القيم القيادة في الإسلام حيث ناقش تلك الروايات التي تدين الثورة قبل الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف وقال إن هذه الروايات تتعارض مع حكم العقل وتخالف القرآن وسيرة الأئمة عليهم السلام، وكذلك أضاف أنها تتعارض مع الدلالة الصريحة لقسم آخر من الروايات والتي قسمها إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول: الأحاديث الواردة في وجوب الثورة ضد الظالمين عند الإمكان وعدم الانقياد لمطالبهم غير المشروعة، وذكر الشيخ روايات عديد نذكر منها:
روى أبو عطاء أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) أقبل عليهم يوما وهو محزون يتنفس، فقال: "كيف أنتم وزمان قد أظلكم؟ تعطل فيه الحدود، ويتخذ المال فيه دولا، ويعادى فيه أولياء الله، ويوالي فيه أعداء الله!!". قلنا: يا أمير المؤمنين فإن أدركنا ذلك الزمان فكيف نصنع ؟ قال: " كونوا كأصحاب عيسى (عليه السلام)، نشروا بالمناشر وصلبوا على الخشب. موت في طاعة الله عز وجل خير من حياة في معصية الله "

القسم الثاني: الأحاديث التي أخبرت عن قيام ثورة ناجحة قبل ظهور ولي العصر أرواحنا فداه، وجعلتها ممهدة لظهوره، ولعالمية الثورة الإسلامية، ونقتصر على حديث واحد هنا:
عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: "كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه، ثم يطلبونه فلا يعطونه، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوه فلا يقبلونه حتى يقوموا، ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم، قتلاهم شهداء، أما إني لو أدركت ذلك لاستبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر".

القسم الثالث:وما يتعلق بالبحث مباشرة هو هذا القسم لذلك أخرناه وهي الأحاديث المؤيدة لبعض الثورات في عصر الأئمة عليهم السلام وهنا أيضا نقتصر على ذكر بعض ما ذكره سماحة الشيخ الري شهري من روايات والتي منها:
بعض الروايات التي قدست ثورة زيد بن علي(ع) وثورة الحسين بن علي (ع) ودعمتهما ومن هذه الأحاديث ما عن الإمام الصادق (ع): "لا تقولوا: خرج زيد، فإن زيدا كان عالما وكان صدوقا، ولم يدعكم إلى نفسه، إنما دعاكم إلى الرضا من آل محمد (صلى الله عليه وآله)، ولو ظهر لوفى بما دعاكم إليه، إنما خرج إلى سلطان مجتمع لينقضه".

وجاء في خبر أن كلاما دار عند الإمام الصادق (عليه السلام) حول الثائرين من أهل بيت الرسالة، فقال: "لا أزال أنا وشيعتي بخير ما خرج الخارجي من آل محمد (صلى الله عليه وآله)، ولوددت أن الخارجي من آل محمد (صلى الله عليه وآله) خرج وعلي نفقة عياله".


ثم يعلق سماحة الشيخ الري شهري حفظه الله ويقول:
"ثمة نقطتان مهمتان نستشفهما من هذه الأحاديث:
1 - المقصود من الأحاديث التي تخطئ الثورات القائمة قبل ظهور قائم آل محمد (عليهم السلام) هي الثورات التي تنطلق من الهوى.

2 - ليس من الضروري لإثبات شرعية الثورة أن يعلم الثائر علم اليقين أنه سيفلح في تشكيل حكومة الحق، بل يكفي لإثباتها كسر هيبة الحكام الجائرين وأبهتهم أو إشغال أذهانهم سياسيا وعسكريا للحؤول دون فرض قيادتهم على المجتمع الإسلامي."


تاريخ النشر: 2013/05/11

المصدر: http://www.awal-lulu.com/news.php?newsid=214
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لؤلؤة أوال | الشيخ عارف: الثورات..إسلامية الهوية محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 04-14-2013 03:40 PM
لؤلؤة أوال|الثورة توكل على الله ومجابهة الكفر والنفاق..بقلم الشيخ عارف محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 04-04-2013 06:30 AM
لؤلؤة أوال - الشيخ عارف: أبعاد الانسان والعلاقة مع الظالم محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 03-13-2013 11:20 PM
لؤلؤة أوال - الشيخ عارف: أبعاد الانسان والعلاقة مع الظالم محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 03-13-2013 11:00 PM
لؤلؤة أوال | منظمة رايت تطالب بالإفراج العاجل عن مريض الهيموفيليا محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 01-17-2013 09:10 AM


الساعة الآن 12:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML