الكيمياء الكحوول

[عسوولة ترتووب]

المقدمــــــــــــــــــــة

مشكلة الإدمان على الكحول بدأت تأخذ أبعادًا خطيرة في كل المجتمعات ، خاصة وأن غياب الإحصائيات الدقيقة، مع وجود جزء كبير متوارٍ من المشكلة لطبيعتها الأخلاقية والدينية في مجتمعاتنا، يجعلنا- ونحن نتحدث هذا الحديث العلمي الطبي البحت كنوع من التوعية بأحد المخاطر التي تحيق بمجتمعاتنا- لا نبدو وكأننا نتحدث عن مشكلة غريبة عنا، بل في الحقيقة إننا جزء من المشكلة، ولكننا لا نعرف مداه.
إن الإدمان على الكحول هو مرض قاس يُقوِّض آمال الحاضر والمستقبل لضحاياه ، ويصعب على أي شخص إقناع مُدمن الكحول بالإقلاع عن هذه العادة ما لم يقتنع هو شخصياً بجدوى هذه النصيحة.
و يعتبر تناول الكحول بمثابة السبب الثاني للأسباب التي تتسبب في وفاة الإنسان ، حيث تمثل النسبة في أوساط الذكور نحو 14% بينما تمثل في أوساط الإناث نحو 3% ، ويبلغ تعداد الذكور الذين توفوا بسبب تناولهم للكحول بنحو (18) ألف رجل بينما يبلغ تعداد النساء بنحو (5الف ) رجل .
وقد أكدت الأبحاث العلمية أن تناول الكحول يؤدي إلى العديد من الأضرار على صحة الإنسان ، إذ ينتج عنه تمثيل الكحول داخل الجسم إنتاج مواد كيميائية تضر بالدماغ والعضلات والكلى والكبد والقلب ، هذا بالإضافة إلى المشاكل والأضرار الاقتصادية والاجتماعية والجمالية ، والتسبب بأمراض سوء التغذية وغيرها من الأمراض .
والكحول من ناحية كيميائية عبارة عن فصيلة الكيل تتصل بها مجموعة هيدرو**يل (OH) وتمثل هذه الفصيلة الكيميائية مادة الايثانول أو كحول الايثل التي تحتوي عليها جميع أنوع المشروبات الروحية واستعمال الكحول بصورة مزمنة فان طاقة الفرد على التحمل تزداد ويصبح المرء بالتالي معتمدا عليه بدنيا ونفسيا .
وقد أجريت دراسات علمية على مدى تأثير الكحول على أجهزة جسم الإنسان ، وثبت أن للكحول آثار فتاكة بكل أجزاء جسم الإنسان، وإن كان نسبة الضرر التي تصيب كل جزء تتفاوت عن غيرها، ولكن تأثيره المباشر والفوري يظهر أول ما يظهر على العقول .
و تم التعرف من زمن بعيد على ظاهرة التحمل الفسيولوجي للكحول على الرغم من عدم القدرة على تفسيرها بشكل واضح ، والتحمل هي حالة يتم معها تناول كميات متزايدة من الكحول لتوليد الآثار ذاتها التي كان يشعر بها المرء في الماضي لدى تناوله كميات أقل .
إن مشكلة تناول الكحول في سائر أنحاء العالم هي من الأهمية بحيث تحتاج إلى عمل ضخم وسريع من قبل دول العالم والمشكلات الناتجة عن تناول الكحول تشكل عائقا هاما في طريق التنمية الاجتماعية والاقتصادية ، بالإضافة إلى أنها تستهلك كل الإمكانات الصحية لتلك الدول ما لم تتخذ التدابير المناسبة للحد منها .
تعريف الكحول :
الكُحول سائل طيَّار، مُلتهب ، مُسكر، عديم اللون يُحضَّر بتخمير السُكَّر والنشا الموجودين في العنب وبعض الحبوب. يُستخدم في صُنع المُسكرات والمواد الكيميائية ويُتخذ وُقوداً. رمزه الكيميائي هو C2H50H . (1)
يُعتبر الإدمان على الكحول مرضاً خطيراً في مُجتمعات اليوم كما أن ضحاياه في تزايد مُستمر لا سيما في أوساط الشباب ، والحقيقة الصادقة المُتمثلة بمآسي الكحول والإدمان عليها وتأثيرها المدمر على مختلف جوانب الحياة .
أما أضرار الكحول التي تُواجه مُدمني الكحول فهي كثيرة جدا منها أضرار صحية واجتماعية ونفسية واقتصادية .

أثر الكحول على صحة الانسان :

للكحول أثار كبيرة على أجهزة جسم الإنسان منها العقل والجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية والكليتان والكبد والمعدة وغيرها من الأعضاء .

أولا : أثر الكحول على العقل :
أهم تأثير للكحول تخديره لجميع خلايا المخ ، و أهم الخلايا التي تصاب هي خلايا القشرة وهي الخلايا المتحكمة في الإرادة أو ( العقل ).

ووظيفة الكحول هي التأثير على هذه القوة فيصبح المدمن لا يتحرج من فعل ما كان يفعله صغيراً أو ما يماثله ، ويفقد الإنسان قوة التحكم فيما يأتي من أفعال ،
ويفقد القدرة على الأعمال التي تحتاج إلى دقة كالطباعة أو قيادة السيارات بل وتختل الموازين الزمنية والمكانية ، فلا يستطيع السائق المخمور أن يتحكم في السرعة وتفادى الحوادث.
ويؤثر الكحول على دقة النظر والقدرة على السمع الجيد وعلى الشم والطعم وعلى توازن العضلات. وكذلك فإن الشخص المتعاطي لا يستطيع أن يتخذ القرار فضلاً عن القرار السريع والمناسب.

ثانيا : أثر الكحول على الجهاز التنفسي :
يؤثر الكحول على أعضاء الجهاز التنفسي للإنسان وهي :
(1) الأنف:
الإدمان على تعاطي الكحول يضعف حاسة الشم لدى الإنسان كما تتسبب الكحول في إصابة الأنف بالورم الفقاعي أو التشوه .
(2) البلعوم:
تتسبب الكحول بإصابة البلعوم بالالتهابات المتكررة (Pharyngitis) ، وقد أثبتت الأبحاث العلمية دور الكحول في الإصابة بسرطان البلعوم .
(3) الحنجرة :
تلتهب الحنجرة من جراء طعم الكحول اللاذع والحاد، ولذا فإن المدمن كثيراً ما يصاب بسعال دائم وبحة وخشونة في صوته ، كما يؤثر الكحول في الإصابة بسرطان الحنجرة.
(4) القصبة الهوائية :
يتسبب الكحول في إصابة القصبة الهوائية وتفرعاتها بالتهاب القصبات المزمن
، كما يعاني المريض من توسع القصبات حيث تزداد نوبات السعال حدة وتكرراً، كما يزداد إفراز البلغم من المريض بشكل كثيف .
(5) الرئتان:
تتسبب الكحول في العديد من الأمراض التي تصيب الرئتين، وهي التهاب الرئة الاستنشاقي ، وانتشار الالتهابات الرئوية البكتيرية ، وتكوين خراجات الرئة ، وارتفاع نسبة الإصابة بمرض السل * وتوقف التنفس أثناء النوم ، والمضاعفات الرئوية التي تحدث نتيجة تليف الكبد الكحولي ، والمضاعفات الرئوية التي تحدث نتيجة التهاب البنكرياس. (2)

ثالثا : أثر الكحول على القلب :
هناك علاقة وطيدة بين الإدمان على الكحول والإصابة بأمراض القلب المختلفة وظهر مرض جديد يعرف باعتلال عضلة القلب الكحولي (Alcoholic cardiomyopathy) كأحد الأمراض الناتجة عن الإدمان على تعاطي الكحول .
إن تناول الكحول يتسبب في إحداث تغيرات في الوظائف الميكانيكية من خلال :

1- تأثيرالكحول على الاستقلاب في القلب :
أ ـ تأثير الكحول على استقلاب الدهون :
حيث يساعد الكحول على امتصاص الدهون من الأمعاء فترتفع نسبتها في الدم وخصوصا الكوليسترول (Cholestrol) الذي يساعد على تصلب الشرايين، ومن ثم تضيقها وتكون جلطة دموية (Thrombus)، والتي تؤدي إلى الموت (Necrosis).

ب ـ تأثير الكحول على استقلاب المعادن في القلب لأن تعاطي الكحول يؤدي إلى انسحاب عنصري البوتاسيوم والفوسفات من خلايا عضلة القلب، كما يزداد تركيز الصوديوم ونقص عنصر الزنك داخل هذه الخلايا مما يؤدي لاختلال في وظيفة القلب .
جـ ـ تأثير الكحول على استقلاب البروتينات حيث يؤثر الكحول وخصوصا مادة الاسيتالدهايد (Acetaldehyde) الناتجة عنه على عملية تكوين البروتينات مما يؤدي إلى نقص البروتين عن العضلات الانقباضية للقلب .




2- تأثير الكحول على وظائف القلب وخصائصه :
أ ـ تأثير الكحول على قدرة القلب على الانقباض (القدرة الميكانيكية):
الكحول يحدث خللا في قدرة القلب على الانقباض ومن ثم انخفاض معدل ضخه للدم وهذا التأثير التثبيطي (depressant effect) يزداد إذا صاحبه وجود اعتلال في عضلة القلب وخصوصا فقر التروية القلبية.
ب ـ تأثير الكحول على منع**ات القلب (Cardiovascular reflexes):
إن شرب الكحول يؤدي إلى ارتفاع معدل ضربات القلب وانقباض شديد في الأوعية الدموية الطرفية .
جـ ـ تأثير الكحول على الخواص الكهربائية للقلب :
يؤدي تناول الكحول إلى اضطرابات في نظم القلب (Dysrrhythmias) قد يكون بعضها مميتا ، كما أنها تعتبر من أهم أسباب موت الفجأة عند شاربي الكحول .
ومن تلك الاضطرابات : تسارع النظم الأذيـني الاشتدادي (Paroxysmal Atrial Tachycardia)، وخوارج الانقباض الأذينية والبطينية المنشأة (Atrial & Ventricular Ectopic Beats)، وتسارع النظم الجيبي (Tachycardia Sinus) وتسارع النظم البطيني (Ventricular Tachycardia)، والرجفان الأذيني (Atrial Fibrllation) ، كما أن للكحول تأثيرا مثبطا للتوصيل الكهربائي للقلب (Conductive system) والذي يزداد حدة إذا كان المدمن يعاني من اعتلال في عضلة القلب.

رابعا : أثر الكحول على الأوعية الدموية :
ويقصد بالأوعية الدموية الشرايين والأوردة والشعيرات الدموية ، ويتم بواسطتها إيصال الأ**جين والغذاء المحمول في الدم إلى جميع أجزاء الجسم ، وتصاب الأوعية الدموية بالتصلب والضيق نتيجة لتراكم الدهون عليها فتفقد بذلك مرونتها التي وهبها الله إياها فتصبح جدرانها كثيفة وصلبة وقابلة لأن تنقصف لأول وهلة ، كما يسبب الكحول ارتفاعا في ضغط الدم .(3)

خامسا : أثر الكحول على الكليتان :
الإدمان على الكحول يسبب التهابا حادا أو مزمنا في الكليتين ، وتكون نتيجته اختلال وظيفة الكلية، فينزل في البول زلال الدم، وهو مادة غذائية ثمينة يجهد الجسم نفسه في هضمها بالأمعاء ثم امتصاصها في الدم، وفي الوقت نفسه تبقى في الدم بعض المواد الضارة وهي ( البولينا ) التي إذا كثرت تسبب تسمما بوليا للإنسان ، ويسبب التهاب الكليتين حدوث ورم عام بالجسم، وضعف في البصر وارتفاع في ضغط الدم . (4)
سادسا : أثر الكحول على الكبد :
الكبد عضو سريع التأثير بالكحول ، ويحصل عادة تليف في الكبد، أي تكاثر الأنسجة الليفية العديمة القيمة تكاثرا كبيرا على حساب خلايا الكبد المفيدة، وتكون نتيجة ذلك فقدان جزء كبير من منافع الكبد ، ويحدث تليف الكبد أعراضا أخرى كثيرة، كتضخم الطحال، وتجمع مائي في الصدر، وضغط الأنسجة الليفية على الأوردة القادمة من المعدة والأمعاء، وهذا يعوق سريان الدم فيها بسهولة إلى القلب ، وينتج عن هذا رشح مصل الدم في البطن وامتلاؤها بهذا السائل .
إن أعراض تشمع الكبد هي : تضخم الكبد ، رخاوة الكبد ، شعور بالألم ، فقدان شهية،غثيان ، حين في البطن ( إمتلاء سوائل ) ما يؤدي إلى نتوء وبروز البطن.
سابعا : أثر الكحول على الغدد الصماء :
أظهرت دراسة علمية أن الكحول تخفض هرمونات الجنس عند الذكر بشكل حاد ومزمن ، وأن الكحول يزيد من إفراز هرمونات الغدة الكظرية ، وهناك هرمونات أخرى تتغير بالإدمان على الكحول كالقدرة على التحمل والاعتماد الجسدي . (5)
ثامنا : أثر الكحول على المعدة :
تحدث الكحول احتقانا في المعدة قد يسبب غثيانا أو قيئا، وإذا كانت الجرعة كبيرة سببت التهابا في المعدة وعسر هضم يمتد إلى بضعة أيام .
تاسعا : أثر الكحول على المرأة الحامل :
لقد أثبتت الأبحاث إن إفراط السيدات في تناول الكحول أثناء الحمل يؤدي في 50% من الحالات إلى ولادة طفل متخلف عقليا، بينما يؤدي في 30% من الحالات إلى ولادة طفل مشوه ، كما أن شرب الكحول في أيام الحمل الأُولى يُؤدي إلى تشوه جينات الأجنة، ويتسبب في صغر حجم رأس المولود .
كما تتأثر النساء المدمنات على الكحول من فقدان عناصر جنسية ثانوية بالإضافة إلى ضعف أو انقطاع العادة الشهرية والإصابة بالعقم .
عاشرا : الاصابة بالسرطان :
الإدمان على تناول الكحول يؤدي إلى الإصابة بالسرطان بأنواعه المختلفة ومنها سرطان المعدة ، وسرطان الرأس ، وقرحة المعدة والمريء* وسرطان الفم والمريء والحنجرة والبلعوم ، وسرطان البنكرياس، وسرطان الغدة الدرقية، و سرطان الثدي عند النساء . (6)
حادي عشر : الاصابة بالأمراض النفسية :
يصاب مدمن الكحول بالأمراض النفسية كالقلق والاكتئاب والمخاوف المرضية والأفكار الانتحارية، وبنسبة أقل الهلاوس والضلالات والانتحار، وهذه الأعراض تكون عابرة ومؤقتة في البداية، ولكنها تتحول إلى أعراض مستمرة وباقية .
وبالإضافة إلى ذلك قد أكدت الأبحاث العلمية أن الإفراط في شرب الكحول إلى يؤدي إلى سوء التغذية، ويُسهم في زيادة الوزن والسمنة، كما تسبب الكحول شعورا بالامتلاء في المخ ، والصداع، واتساعا في الأوعية الدموية التي بالجلد ، وارتفاع في ضغط الدم ، و يتضاعف هذا الارتفاع إذا كان الشخص مرتفع الضغط من نفسه، ثم إذا كانت كمية الكحول كافية لأن تحدث انفجارا في شريان المخ يسبب شللا للشخص جزئيا أو كليا .
التوصيات

وفي نهاية هذا التقرير نضع عدد من التوصيات والمقترحات لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة على الأفراد و المجتمع وهي : -
1- تنظيم ندوات ومؤتمرات عن ظاهرة الإدمان على الكحول وانعكاساتها السلبية على الشباب والمجتمع .
2- القيام بحملة في المدارس الثانوية والجامعات بالتعاون مع وزارة الصحة للتعريف بآثارها الجسيمة الكبيرة والخطيرة جدا على الصحة بشكل عام.
3- العمل على إعداد إستراتيجية وطنية وخطة عمل مبنية على أسس علمية وفنية للقضاء على إدمان الكحول بين أفراد المجتمع .

4- تضافر جهود جميع الجهات والمؤسسات المعنية بمكافحة الكحول وهي وزارات الصحة ووزارة الداخلية والأوقاف والشئون الإسلامية والعدل والتعليم العالي والتربية والعمل والشؤون الاجتماعية والتخطيط وتنمية المجتمع والشباب والرياضة ووسائل الإعلام وغيرها من الجهات ذات العلاقة .
5- وضع خطة بناء مركز وطني لمعالجة وتأهيل المدمنين على الكحول .
6- الاهتمام بالجانب الوقائي وتوعية المجتمع بشأن مخاطر وآثار الكحول على الجوانب الصحية والاجتماعية والاقتصادية .
7- قيام الأسرة بدورها الأساسي في تربية أبنائها وتنشئتهم على قيم الحلال والحرام .
8- شغل أوقات الفراغ لدى الشباب ووضع برامج تربوية مفيدة لهم .


الخاتمــــــــــة

الكحول واحدة من أسوأ الأمراض في العصر الحديث، وإنها وضعت في قائمة أكثر الاضطرابات الصحية التي تواجه العالم في القرن الحادي والعشرين..!!
و تعد مادة الكحول بوابة رئيسية في مسلسل تعاطي المخدرات حيث بينت كثير من الدراسات العلمية أن استخدام المخدرات يبدأ بتعاطي الكحول ، وأن معظم متعاطي الحشيش أو الماريجوانا يبدءون أولا بشرب الكحول .
وقد عرفنا في هذا التقرير أن تناول الكحول يؤدي إلى العديد من الأضرار على صحة الإنسان ، إذ ينتج عنه تمثيل الكحول داخل الجسم إنتاج مواد كيميائية تضر بالدماغ والعضلات والكلى والكبد والقلب ، هذا بالإضافة إلى المشاكل والأضرار الاقتصادية والاجتماعية والجمالية ، والتسبب بأمراض سوء التغذية .
والكحول مشكلة صحية هامة رئيسه للناس في وقتنا، وتتعدى في خطورتها مشكلة التدخين وتعاطي المخدرات المحظورة ، و يحصد الكحول حياة ما يزيد عن نصف مليون نسمة بحوادث الطرق سنوياً في العالم .

المراجــــــــــع


(1) http://www.jesusinsight.net/ar/artic...id_article=110
(2) د. محمد نجيب محمود عمر: ما لا تعرفه عن الكحول بيروت، دار ميوزيك للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع .
(3) الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة
(4) الغذاء والتغذية في الاسلام
(5) دورني دوسيك ودانييل جيردانو ، المخدرات حقائق وأرقام ، ترجمة عمر شاهين وخضر نصار ، مركز الكتب الأردني / 1988م
(6) http://www.jesusinsight.net/ar/artic...id_article=110
(7) - جريدة الوطن العمانية \د. باسل عبد الجبار __DEFINE_LIKE_SHARE__