لؤلؤة أوال | ولي أمر المسلمين: الأكثرية في البحرين تطالب بحقوقها

[محروم.كوم]

ولي أمر المسلمين: الأكثرية في البحرين تطالب بحقوقها، ولكن الإعلام يمارس الخداع والكذب بحقها

متابعات - لؤلؤة أوال
تطرق ولي أمر المسلمين السيد علي الخامنئي إلى الدور السيئ الذي يلعبه الإعلام في حرف قضية البحرين عن حقيقتها، معتبراً أن هناك أكثرية مظلومة نهضت للمطالبة بحقها، لكن الإعلام يمارس معها الاختلاق والكذب والخداع، وذلك في كلمته خلال افتتاح المؤتمر الدولي لعلماء الدين والصحوة الاسلامية يوم أمس الاثنين 29 أبريل الجاري في العاصمة الإيرانية طهران.

واعتبر خامنئي أن الصحوة الإسلامية "ظاهرة عظيمة لو بقيت سليمة وتواصلت بإذن الله لاستطاعت أن تُقيم الحضارة الإسلامية في أفق ليس ببعيد للعالم الإسلامي ومن ثمّ للبشرية جمعاء"، معتبراً أن "الإسلام اليوم قد خرج من هامش المعادلات الاجتماعية والسياسية في العالم، واتخذ مكانة بارزة وماثلة في مركز العناصر الفاعلة لحوادث العالم، ليقدم رؤية جديدة على ساحة الحياة والسياسة والحكم والتطورات الاجتماعية".

وقال "إنّ الصحوة الإسلامية التي يتجنب ذكرها المتحدثون بإسم جبهة الاستكبار والرجعية، بل يخافون أن يجري اسمها على ألسنتهم، هي حقيقة نرى معالمها اليوم في أرجاء العالم الإسلامي كافة، وأبرز معالمها تطلع الرأي العام وخاصة فئة الشباب إلى إحياء مجد الإسلام وعظمته".

الأكثرية المظلومة في البحرين

وفي الشأن البحريني قال ولي أمر المسلمين "هذه الموجة الإعلامية تؤدي دورها بشكل آخر في البحرين لاختلاق الكذب والخداع. في البحرين هناك أكثرية مظلومة محرومة لسنوات طويلة من حق التصويت وسائر الحقوق الأساسية للشعب، قد نهضت للمطالبة بحقها. تُرى هل يصحّ أن نعتبر الصراع شيعيا سنياً لأن هذه الأكثرية المظلومة من الشيعة، والحكومة المتجبرة العلمانية تتظاهر بالتسنّن ؟!".



الخلافات هي أخطر تهديد للصحوة الإسلامية

وقال خامنئي "إنّ أخطر ما يواجه حركة الصحوة الإسلامية اليوم، إثارة الخلافات ودفع هذا الحراك نحو صدامات دموية طائفية ومذهبية وقومية ومحلية. هذه المؤامرة تتابع أجهزة الجاسوسية الغربية والصهيونية تنفيذها اليوم بجدٍ واهتمام".

وقال "النزاع في سوريا ليس بين طرفين سنة وشيعة ، بل بين أنصار المقاومة ضد الصهيونية ومعارضي هذه المقاومة. ليست حكومة سوريا حكومة شيعية، ولا المعارضة العلمانية المعادية للإسلام مجموعة سنية. إنما المنفذين لهذا السيناريو المأساوي كانوا بارعين في قدرتهم على استغلال المشاعر الدينية للسذج في هذا الحريق المهلك".


ولي أمر المسلمين

ويتولى سماحة السيد علي الخامنئي منصب ولي أمر المسلمين وهو منصب روحي مفصول عن دولة إيران ولا علاقة له بالمناصب الرسمية التي يتولاها في الدولة، ويضع هذا المنصب على عاتق الخامنئي مسؤولية اتخاذ مواقف تصب في صالح المسلمين في كافة أرجاء العالم بعيداً عن المصالح الخاصة بإيران، وهو الأمر الذي يتطلب شجاعة خاصة وحنكة في إدارة الشؤون، والأهم من ذلك توافر قدرة فقهية عالية في استنباط المواقف المطابقة للأحكام الشرعية بلحاظ تشعّب العلوم التي يجب أن يلمّ بها ولي أمر المسلمين في أغلب المسائل ما بين السياسة والاقتصاد والشؤون العسكرية.

تاريخ النشر: 2013/04/30

المصدر: http://www.lulu-awal.com/news.php?newsid=200 __DEFINE_LIKE_SHARE__