ما هكذا يُترك النمر . بقلم علي المشيمع

[محروم.كوم]

ما هكذا يُترك النمر

المطالبة بتطبيق عقوبة "حد الحرابة" ضد آية الله الشيخ النمر ربما يكون بالون إختبار لقياس حجم ردة الفعل فيما لو عزمت السلطات السعودية القيام بذلك في المستقبل لا قدر الله. المشكلة الحقيقية هو في ردة الفعل الخجولة من قبل وجهاء القطيف وعلمائها خصوصا على هذا الأمر، وكذلك عدم إظهار التفاعل الكبير من قبل البحرانين الذين وقف معهم آية الله النمر بكل ما يملك وكانت أحد التهم الرئيسية التي وجهت له هو بسبب مساندته للثورة في البحرين.


مجرد التفكير أو إشاعة مثل هذه الأخبار تتطلب موقفا حازما من الجميع وإذا سمحنا لمثل هذا الأمر أن يمر هكذا فإنه لن يتوقف عند هذا الحد، ومن واقع التجربة التي مرت على البحرين فحين تخلت النخب والشخصيات عن إستهداف الرموز وتعذيبهم في السجون، جاء الدور على من صمت أو تخاذل، وتمادت التعديات بشكل أكبر مما كانت عليه.

آل سعود ليسوا في أوج قوتهم وإنما في أكثر مراحل حكمهم ضعفا وتخبطا وتفككا والشواهد على ذلك كثيرة، وإن محاولاتهم تصدير مشاكلهم لخارج الحدود أو اللعب بالورقة الطائفية لا يعني أن يسكت أهالي الشرقية ذرأ للفتنة أو تفويت الفرصة، ففي السكوت تشجيع للتمادي، وفي الرد تحذير من العواقب التي ليس لآل سعود تحمل تبعاتها وقد بلغت الشيخوخة بكحمهم حدا يفقدهم فيه على مواكبة المد الجديد.

آية الله النمر عنوان لقضية شعب، ومصير أمة، وكرامة مواطنين، وحقوق مضيعة ومسلوبة، وصوت حر يأبى الركون للمتسلطين والطغاة وسراق المال، ومثيري الفتن، والوقوف معه في البحرين والشرقية خصوصا وفي كل مكان يتواجد فيه صوت حر وضمير حي، إنما وقوف مع كل هذه العناوين العريضة، والقيم النبيلة، ودفاع عن مظلومية أجيال يحلمون بمستقبل وادع وواعد.

آية الله النمر جاد بما يقدر عليه، وقدم كل ما لديه، إن ننصره فذلك واجبنا وإن يُخذل فذلك عار كبير..

__DEFINE_LIKE_SHARE__