اليوم الاربعاء يستكمل الحوار في منتجع العرين بعد التوافق على كلمة حوار

[محروم.كوم]

«المنبر الإسلامي» و«الصف» تتغيبان

جمعة: سنطرح موضوع العنف بحوار اليوم... وكاظم يتهم «الفاتح» بخلط الأوراق

السيدجميل كاظم - أحمد جمعة

تصغير الخطتكبير الخط
ا
لوسط - أماني المسقطي

أكد المتحدث الرسمي باسم ائتلاف جمعيات الفاتح المشارك في حوار التوافق الوطني أحمد جمعة، أن أحداث العنف التي شهدتها البلاد خلال الأيام الأخيرة ستكون ضمن أولويات قائمة الموضوعات التي ستُناقشها جمعيات الائتلاف اليوم الأربعاء (20 فبراير/ شباط 2013) في الجلسة الثالثة لحوار التوافق الوطني. فيما وصف ممثل جمعية الوفاق في الحوار السيدجميل كاظم، طرح موضوع العنف خلال الحوار بـ «محاولة خلط الأوراق وممارسة الضغط على طاولة الحوار»، وذلك في الوقت الذي تُتهم فيه المعارضة بالضغط من خلال الشارع، على حد تعبيره.وتنعقد الجلسة اليوم، في ظل تغيب من ممثلي جمعيتي المنبر الوطني الإسلامي والصف الإسلامي، اللتين أعلنتا انسحابهما من جلسة اليوم، احتجاجاً على أعمال العنف التي شهدتها البلاد أخيراً.وفيما إذا كانت الجمعية ستبعث بخطاب رسمي إلى وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف لإخطاره بتعليق المشاركة في جلسة اليوم، قال الأمين العام المساعد لجمعية الصف الإسلامي يوسف المشعل: «لن نخطر وزير العدل بذلك لأن الحكومة لا ترأس الحوار، ووجودها فيه باعتبارها طرفاً ضمن الأطراف الأخرى، وليست بصفتها رئيسة عليه، لذلك لا حاجة لإخطار رسمي بالموضوع، ويكفي أننا أخبرنا جمعيات ائتلاف الفاتح بموقفنا».فيما قال جمعة: «إن الجمعيتين اللتين أعلنتا انسحابهما من جلسة الحوار اليوم، تدعمان موقف الائتلاف بطرح موضوع العنف في الجلسة، وسنطرح موقفنا بكل إصرار».

وفي تعليقه على تغيب جمعيتي المنبر والصف عن الجلسة، قال: «هذا موقف خاص بالجمعيتين، ولكن الواقع يشير إلى أن هناك تصعيداً من قبل بعض الجمعيات الرافضة للعنف، بعد وصولها إلى درجة من نفاد الصبر».

وتابع «ليس لدينا أي تحفظ أو مشكلة مع الجمعيات المنسحبة من الجلسة، ولكن يبقى الائتلاف في موقفه العام بالاستمرار في الحوار، وليس لديه أي موقف خلاف ما أعلنه في السابق. ونحترم موقف الجمعيتين، وخصوصاً أنه جاء نتيجة للاحتقان الطائفي والتصعيد الخطير في أعمال العنف».

وواصل أن «الائتلاف يواجه ضغوطاً شديدة من قبل الشارع، لا الجمعيات فقط، إذ إن المطالبات تسير باتجاه اتخاذ مواقف أكثر تشدداً. إلا أننا لا نريد أن نفشل الحوار، ونحمل المسئولية أطرافاً أخرى».
وأكد جمعة أن المشاورات في الائتلاف بشأن الموقف من الحوار مازالت مستمرة، وأن جمعية الميثاق ستجتمع من أجل مناقشة الخيارات المطروحة في هذا الشأن.

أما كاظم، فوصف انسحاب جمعيتي المنبر والصف من جلسة اليوم، وعزم جمعيات الائتلاف طرح موضوع العنف خلال الجلسة، بـ «الهروب من مواجهة الاستحقاقات المقبلة».

وقال: «إذا أرادت البحرين الخروج من هذه الأزمة، فلا يجب التعاطي معها من خلال البيانات الموتورة، والأزمة أزمة سياسية بامتياز لا أزمة عنف كما يحاول البعض أن يكرس».

واستدرك «لا ننفي وجود بعض المواقف التي قد تتسم بالعنف، ولكن السياسي الفاحص الدقيق، بدلاً من مهاجمة النتيجة أو الموقف، عليه أن يبحث الأسباب والجذور، وحتى ممارسة العنف تسير باتجاه محاولة تجييرها باتجاه معين، وتمطيطها باتجاه استخدامها ضد الآخرين».


وتطرق كاظم إلى العنف الذي وثقه تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق ومجلس حقوق الإنسان بجنيف، وقال: «بينما هناك من يغض الطرف عن أسباب المشكلة، وهي مشكلة سياسية لها تداعياتها الأمنية والاجتماعية والاقتصادية في البلد، يتم رمي الكرة من هنا وهناك».

وأضاف أن «موقفنا واضح، وهو متقدم على موقف الحكومة وجمعية الائتلاف، وذلك حين قدمنا وثيقة اللاعنف التي لم تتبناها السلطة أو تقف الموقف الإيجابي منها، وما عسى أن يفعل البيان لإيقاف العنف؟، ونحن في هذا الصدد، نجدد دعوتنا للجمعيات والحكومة للتوقيع عليه».

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3819 - الأربعاء 20 فبراير 2013م الموافق 09 ربيع الثاني 1434هـ __DEFINE_LIKE_SHARE__