الوفاء | الحوار خدعة لتجاوز 14 فبراير والدعوة إليه استخفاف بالشعب

[محروم.كوم]

الحوار خدعة لتجاوز 14 فبراير القادم و الدعوة إليه مع تصاعد جرائم النظام استخفاف بالشعب

بسم الله الرحمن الرحيم

(فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ) الزخرف - 54

يدعو النظام للحوار على مراحل و في أوقات معينة من أجل تحقيق أهداف محددة، و لعل الهدف من دعوته هذه المرة هو تجاوز محطة 14 فبراير القادم و خلق حالة من عدم الإجماع بين أطراف المعارضة المختلفة على التحشيد للتظاهر و الاحتجاج في الذكرى السنوية لانطلاق ثورة 14 فبراير.


استخفاف النظام بشعبنا بلغ من الوقاحة أن يعتقل نسائنا من الشوارع و يهتك سترهن و يحكم على شبابنا بالإعدام و يصعد من قمعه و إجرامه ثم يدعو للحوار بكل صلافة، بل و يقول على لسان وزيرة الإعلام بأن النظام ليس طرفاً في الحوار بل هو منسق له، و لم يشجع النظام على التعامل مع شعبنا بهذه الطريقة و استخفافه بنا سوى تعاطينا مع كل المبادرات التي يطرحها من دون ضوابط ، بالرغم من قناعتنا بأن الشعب لن ينال مطالبه من خلال هذا الحوار، سوى مراعاة الجانب الدولي. إن ناكثي عهود الميثاق و الرافضين لتنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق التي شكلها حمد بنفسها هم أعجز من الاستجابة لنتائج حوار تلبي مطالب الشعب.

إن هذا الحوار ليس سوى استمرار لدهليز الحوار السابق الذي أقحم النظام المعارضة فيه و هو مشروع أمريكي و بريطاني معاد لشعبنا و تطلعاته، و إن من يدعون للحوار من الطرف الحكومي هم فقط أدوات بيد السيد الأمريكي و هم مطلوبون للعدالة بسبب الجرائم التي اقترفوها ضد هذا الشعب المضحي و ليس محلهم طاولة الحوار.

إن أساس الأزمة السياسية هو العقلية الطاغوتية للقبيلة المغتصبة للسلطة، و مشكلة شعبنا هي في هذا النظام و معه، و لا استقرار أو تعافي لهذا الوطن مع نظام حمد، و إننا في تيار الوفاء الإسلامي نرفض التعاطي مع مشروع الحوار الأمريكي و ندعو لتوجيه الجهود و تحشيدها في الأسابيع القادمة لتجديد الثورة و أن لا نقع في فخ التهدأة الذي يعمل عليه النظام عبر مشروع الحوار.

اللهم ارحم شهدائنا و ثبت إقدامنا و امسح على جرحانا و آمن مطاردينا و فك أسرانا و حقق مطالبنا

صادر عن : تيار الوفاء الإسلامي
عضو في التحالف من أجل الجمهورية
الجمعة 25 يناير 2013م

__DEFINE_LIKE_SHARE__