الحقوا على التهات .. ياهواة البر والرحلات

[محروم.كوم]

نداء لهواة البر والرحلات
حافظوا على روضة التنهات
فهي روضة جميلة جدا، وهي من أكبر الرياض في المملكة العربية السعودية، وتحيط بها رمال الدهناء من الشرق، وتصب فيها العديد من الأودية المنحدرة من جبال العرمة وأهمها: الشوكي، والطيري، والعتش، والودي، وتكثر فيها أشجار الطلح والسدر، وتتنوع فيها الزهور والنباتات الموسمية، حيث تتعانق الخضرة مع رمال الدهنا الذهبية لتتناغم في رسم منظر بديع رائع.
كانت هذه الروضة تحضى بالإهتمام والمتابعة والحماية ضد العابثين من المتنزهين أو المحتطبين أو الرعاة حتى نمت وكبرت كما هي الرياض الأخرى التي تلقى نفس الإهتمام، لكن هذا الإهتمام بدأ في الإنحسار في الآونة الأخيرة.
زرت الروضة صباح يوم الخميس الموافق 21 /2 / 1434هـ وكان الجو جميلا اكتست فيه الروضة بالندى والضباب لتزيد جمال الطبيعة رونقا وإشراقا ولكنه جمال مخنوق بالمخلفات التي غطت جنبات الروضة وزحفت إلى داخلها ..
أكياس نايلون .. فوارغ المياه البلاستيكية والزجاجية .. إشعال النيران فوق البساط الأخضر وبجوار الأشجار المعمرة ..
المخلفات البلاستيكية تحتاج إلى إلى عشرات السنيين كي تتحلل وتندمج في التربة !!
لم أوجه ندائي هذا للحياة الفطرية فهي مشغولة بالمها والوعول في المخميات فقط !!
ولا للبلديات فيكفي أن مساهماتها المحدودة المتمثلة في حاويات النفايات لم تلقى القبول غهي فارغة في الغالب رغم كثرة المحلفات ؟؟
أما الزرعة فيكفيها همومها التي لم تداويها من حمى الضنك والوادي المتصدع وعساها بحملها تثور !!
أما فرقة المجاهدين المكلفين بالحراسة ففيهم الخصام ومنهم الخصم والحكم !! بيدهم مفاتيح الحل لوا شاؤوا .. لكن متى وكيف يشاؤون؟!
ولكنني أخترتكم أنتم يا هواة البر والرحلات فأنتم المؤثر الأكبر في هذه المعادلة ولعلنا نبدأ حملة توعوية لو قف العبث في بيئتنا بأيدينا !!
هل يعقل بمن قطع مئات الكيلومترات للتمتع بهذه الأجواء الربيعية أن يحمل هذا الكم من المخلفات التي يرميها لكي تلوث البيئة?!
فالعاشق الصادق لا يلحق الضرر بمحبوبه .. أترككم مع الصور لتتحدث عن نفسها وكلي رجاء وأمل بأن يكون شعارنا: (أن نترك المكان أفضل مما كان) وأن نبتعد عن شعار انا ومن بعدي الطوفان .. أو أنا وغيري للجحيم.

لقطات جميلها في وسط الروضة وهي منطقة لا تزال محافظة على رونقها لأنها بعيدة عن العابثين

بداية العبث والإهمال وتبدوا آثار السيارات على البساط الأخضر

السيارات تتجول في كل مكان فما دامت لا تقوم بمهام الحراسة ةسط هذا الإهمال، فلماذا التجوال إذا ؟!

يبدوا أن لهذه السيارات التي تجوب الروضة ذهاب وعودة مهمات خاصة فهل هي المعنية بتوزيع الخيام؟؟ وتقديم الخدمات لها ؟! ربما!! لينطبق عليها المثل (حاميها حراميها)

خال على جبين البساط الأخضر بسبب كشات غير مبال لينذر من تحوله إلى بساط مجدور

ليس مشبا واحدا .. ولا إثنين .. بل ثلاثة !! فلماذا؟ ومن يوقف هذا العبث؟ّ!

متعة ساعة خلفت دمارا للطبيعة بهذا الحجم وهنا منتهى الأنانية كما يقول المثل: (أنا والطوفان من بعدي)

لاحظوا كيف تؤثر النار على التربة .. مشب قديم وجديد وقد تبقى هذه البقع سنوات عديدة حتى ترجع لطبيعتها .. والإخطر أنها بجانب هذا الشجرة اليافعة

كثرة هذه الدوائر البيضاء بجانب محيط الروضة الخارجي بسبب تعدد أماكن إشعال النيران فيها فمن يوقف هذا العبث؟!

مخيم معد مسبقا وجاهز للتأجير !! فمن المؤجر والمستفيد ياترى ؟!
ولاحظوا آثار السيارة التي أحضرت الخيمة من الداخل!! والسيارات لا تدخل الروضة إلا من خلال البوابة الرسمية !! والبوابة الرسمية مقفلة وتحت الحراسة !! فهل صار حاميها حراميها ؟؟

تنتشر المخيمات بشكل ملفت للنظر في وسط الروضة بعضها معد للتأجير .. والبعض الآخر للمتنزهين الذين تراخت عنهم أعين الحراسات لحاجة في النفس !!!

وهنا منتهى الأنانية والعبث على مسمع ومباركة من الحراسات المكلفة بالحراسة

وهكذا بيدنا ندمر البيئة

منظر من بعيد يوضح أكوام النفايات داخل الروضة

وليس الأمر بأحسن حالا على المحيط الخارجي

لو كل متنزه ترك مثل هذا فكم يكون الناتج من أطنان المخلفات التي تنفث سمومها في الطبيعة في يوم واحد؟ بل في كامل الموسم ؟؟

الأمر تحت أنظاركم أحبابي المكاشيت
فبيدكم التوجيه والنصح والإرشاد
دمتم بود جميعا

__DEFINE_LIKE_SHARE__