إشكالات على خطاب أمين عام الوفاق بتاريخ 07-12-2012

[محروم.كوم]

إشكالات على خطاب أمين عام الوفاق بتاريخ 07-12-2012

بقلم حقي كإنسان

هذا تحليل لكلمات قالها في خطبته الموجودة في هذه الوصلة نحاول الكلام فيها مختصرا ما أمكن، وإلا فالتحليل التفصيلي يأخذ وقتا أكثر، وسندعه للمناقشة، كما أن هناك العديد من الإخوة والأخوات تكلموا في جوانب أخرى مشكورين، وقد رأيت عددا منها في ملتقى البحرين وفي التويتر، فلا حاجة لإعادتها، وهذا العدد من المواضيع يعبّر عن حالة استياء واضحة من كلامه وتصريحاته في هذه الخطبة خصوصا، وهذه هي وصلة خطبته:




1) قال المتكلم في الدقيقة (00:19): "أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقني في هذا الخطاب لإرسال الرسائل بشكل واضح وعفوي وبسيط، حتى لا يكون هناك أي لبس في هذه الرسائل إلى الجهات المرسلة إليها هذه الرسائل".

أقول: ما يتبين من كلام المتكلم أنه سيكون "واضحا وعفويا وبسيطا" ما أمكن، ولذا نرجو عدم التوجيه لكلامه كعادة البعض، أو أن يطلبوا منا الذهاب له والتحدث معه "وجها لوجه"، وإلا فأنتم تسدّون باب الاحتجاج بالملفوظ تارة، وبالمكتوب تارة أخرى، وهو كلام غير علمي، وإلا فستكون كل الإشكالات التي طُرِحَت وستُطرَح على شيء قيل أو كُتِبَ لا فائدة ولا معنى له، ويجب أن نذهب للقائل أو الكاتب أمثال الوهابية والمذاهب الأخرى، سواء كانت إسلامية أم لا، وهو واضح البطلان، فما يقال بالعلن يُجاب عليه في العلن، فإن كنتم غير موافقين على هذه الطريقة فنرجو منكم الذهاب للعلماء ومناقشتهم حول سبب ردودهم على الآخرين دون الذهاب إليهم مباشرة أو الاتصال بهم ليتفاهموا.

2) قال المتكلم في الدقيقة (00:36): "أتقدم بالشكر والعرفان لكل فرد ساهم ويساهم في التحرك السلمي الثوري المطالب بالديمقراطية، وفي مقدمة من يستحقون الشكر:

الشهداء الأبرار وأسرهم الكريمة، الجرحى، المعتقلين، المهجّرين، المفصولين، وجميع المتضررين من أبناء شعبنا، لكل فرد فرد ممن تواجد هنا، أو في أي ساحة من الساحات على طوال العشرين شهر الماضية في ضمن النضال الوطني السلمي.


نجتمع اليوم أيها الأحبة في هذا المكان لنمارس حقنا في التجمع والتظاهر كحق إنساني أصيل، منظم في المواثيق والمعاهدات الدولية، وهي تسمو على القانون المحلي، ولها نحتكم في ممارستنا لهذا الحق.."

أقول:

1- معنى "التحرك السلمي الثوري" عند الشيخ هو السلم في كل الأحوال كما بينوه في وثيقة اللاعنف - وقد رددنا عليه مختصرا في تويتات هذه وصلتها: http://tl.gd/k9v595 -، والثورة تعني إصلاح النظام مع بقاء آل خليفة حكّاما - بيّنّا هذا المعنى في موضوع سابق اسمه "إشكالات على شيخ علي سلمان حول لقائه مع صحيفة صوت المنامة"، وهذه هي الوصلة في الملتقى:

http://bahrainonline.petrix.net/showthread.php?t=444592

2- قال المتكلم بأن المواثيق والمعاهدات الدولية تسمو على القانون المحلي، ولها "يحتكم في ممارسته لحق التجمع والتظاهر"، ولذا فلنحتكم معه إليها في موردين فقط:

المورد الأول:

ورد في "اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها" المادة الثانية أن "الإبادة الجماعية في هذه الاتفاقية، تعني الإبادة الجماعية أيا من الأفعال التالية، المرتكبة علي قصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو اثنية أو عنصرية أو دينية، بصفتها هذه:
(أ) قتل أعضاء من الجماعة،
(ب) إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة،
(ج) إخضاع الجماعة، عمدا، لظروف معيشية يراد ﺑﻬا تدميرها المادي كليا أو جزئيا،...

وورد في المادة الثالثة: "يعاقب على الأفعال التالية:
(أ) الإبادة الجماعية،
(ب) التآمر علي ارتكاب الإبادة الجماعية،
(ج) التحريض المباشر والعلني علي ارتكاب الإبادة الجماعية،
(د) محاولة ارتكاب الإبادة الجماعية،
(ه) الاشتراك في الإبادة الجماعية."

وورد في المادة الرابعة: "يعاقب مرتكبوا الإبادة الجماعية أو أي من الأفعال الأخرى المذكورة في المادة الثالثة، سواء كانوا حكّاما دستوريين أو موظفين عامين أو أفرادا."

أقول: كيف تثبِّت من هو على أقل التقادير "محرِّض تحريضا مباشرا وعلنيا على ارتكاب الإبادة الجماعية" بأن يظل ملكا على هذا الشعب ولا ترضى حتى بأن يهتف الناس المظلومون له بكلمة "يسقط" -كما سيأتي-؟! أليس هذا مخالفا لإحدى المعاهدات والمواثيق والاتفاقيات التي تحدثت عنها، وبالتحديد المادة الرابعة؟! تناقض عجيب منك!

المورد الثاني:

ورد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان المادة 19: "لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفى التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين، بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود"

وورد في "العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية" -التي استشهد بها المتكلم- التالي:

المادة 1:
1. لجميع الشعوب حق تقرير مصيرها بنفسها. وهى بمقتضى هذا الحق حرة في تقرير مركزها السياسي وحرة في السعي لتحقيق نمائها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.

المادة 18:
1. لكل إنسان حق في حرية الفكر والوجدان والدين. ويشمل ذلك حريته في أن يدين بدين ما، وحريته في اعتناق أي دين أو معتقد يختاره، وحريته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم، بمفرده أو مع جماعة، وأمام الملأ أو على حدة.

المادة 19:
1. لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة.
2. لكل إنسان حق في حرية التعبير. ويشمل هذا الحق حريته في التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى آخرين دونما اعتبار للحدود، سواء على شكل مكتوب أو مطبوع أو في قالب فني أو بأية وسيلة أخرى يختارها.

أقول: للشعوب أن تقرر مصيرها، وإسقاط النظام منها، ولكل إنسان الحق في اعتناق أي رأي دون مضايقة، ولكل إنسان الحرية في التعبير عن رأيه بأي وسيلة كانت، وأمام الملأ أو على حدة... هنا تراودنا عدة أسئلة للمتكلم:

1- ما لك تفرض في خطبتك على "الشعب" ألا يقول معتقده وشعاراته التي أقرّت بجوازه المعاهدات والمواثيق الدولية في فعالياتك -كما سيأتي-؟! هل ساحة المقشع لك أم هي أرض هذا الشعب المظلوم؟!

2- ماذا لو قال أحد "يسقط حمد" و "الموت لآل خليفة" وتم منعهم من ذلك في المرات القادمة، أليس هذا من المضايقة التي تمنع عنها المعاهدات والمواثيق الدولية؟

3- مدحت أيها المتكلم في الدقيقة 20:45 في الأستاذ نبيل رجب بأنه ينتقد الجمعيات نقدا بنّاءاً، ونسيت أنه لا يمنع شعار الإسقاط، بل أقرّه وسكت عنه وشارك قائليه في فعالياتهم، فلم لا يكون حجة عليك كونه حقوقيا وأعرف منك بالمعاهدات والمواثيق الدولية؟! أم أن المواثيق لها عدة أوجه بحيث يفهمها نبيل رجب بطريقة وأنت بطريقة أخرى؟!

أيها المتكلم.. تذكَّر ما تقوله المادة 30 من الإعلان العالمي: "ليس في هذا الإعلان أي نص يجوز تأويله على نحو يفيد انطواءه على تخويل أية دولة أو جماعة، أو أي فرد، أي حق في القيام بأي نشاط أو بأي فعل يهدف إلى هدم أي من الحقوق والحريات المنصوص عليها فيه."

ملاحظة: لا حاجة للاستدلال بآيات قرآنية وأحاديث شريفة، فالمتكلم فكره علماني، ولذا نحجُّه بما يعتقد ويؤمن، أما العمامة فشكلية لا غير للسيطرة على العقول بحجة أن مبدأه إسلامي.

3) قال المتكلم في الدقيقة (03:42): "نؤيد.. نؤيد جميع التجمعات والمسيرات السلمية ونباركها، دعت لها الجمعيات السياسية، أو دعا لها الائتلاف أو أي دعا لها أي فصيل آخر، بشرط أن تكون سلمية.. بشرط أن تكون سلمية فنحن نؤيدها ونباركها، وندعو شبابنا للمشاركة فيها بقدر استطاعتهم.."

أقول: النتيجة أن المتكلم لا يؤيد ولا يبارك غير فعاليات جمعيته الإسلامية العلمانية، لأن تلك الفعاليات فيها شعارات الإسقاط والكتابة "العنفية" على الجدران، فهو أيّد الفعاليات بشرط "أن تكون سلمية"، وسيأتي في كلامه أن الشعارات والكتابة عنف في نظره.

4) قال المتكلم في الدقيقة (03:59): "نحن اليوم هنا نمارس حقنا الإنساني البسيط.. ليس بمكرمة، أو بموافقة، أو بقرار، لا، هو حق إنساني أصيل، ونحن نمارسه على هذا الأساس، لا منة لأحد علينا، ولا فضل لأحد علينا، ومنعنا من ذلك ظلم، وقمع، وتجبر" (الجماهير تصفق)

أقول: بل هي بمكرمة وموافقة وقرار ومنّة وفضل عليك، فلا داعي لأن "تشبّر وتعبِّر وتصرخ" لتبين عكس ذلك، فلو منعوا فعاليتكم لاكتفيتم ببيان أن النظام رفض الفعالية وانتهى، أما الناس التي تصفق فلا أعلم سبب موافقتها لكلامه مع وضوح بطلانه إلا الاتباع دون وعي.

5) قال المتكلم في الدقيقة (05:50): "أي واحد يتواجد في منصب رئيس للوزراء.. في منصب وزير هو خادم للشعب فقط.. من يرضى بأن يكون خادما للشعب فأهلا وسهلا به.. فليقدم مسؤولي الانتخابات، وإلا فليرحل.. الشعب مصدر للسلطات.. الشعب مصدر للسلطات" (الجماهير: تنحى يا خليفة 10 مرات تقريبا) .. "نحن في الوفاق وفي الجمعيات السياسية، متمسكون بهذه المطالب، ومتمسكون بأن تكون الكلمة الأخيرة لشعب البحرين، ليعبّر عن موافقته أو عدم موافقته على أي توافق سياسي أو صيغة سياسية.. فالشعب صاحب القرار، والشعب مصدر الشرعية.."

أقول: وماذا عن الحاكم؟ ماذا عن الملك؟ هل هو خادم للشعب فقط أيضا؟ أليست جمعياتكم خادمة للشعب فقط أيضا؟ ما لكم والنظام تقمعون رأي الناس في ترديد شعاراتهم وقول رأيهم السياسي؟ لا أرى فرقا بينكم وبينهم إلا السلاح، فماذا لو أتاكم السلاح وأنتم لا مبادئ لكم وكل يوم لكم رأي وكلام متناقض؟ تارة تؤمن بأن هذه المطالب مطالب الجمعيات ثم يقرر الشعب، وتارة تقول بأنها مطالب الشعب وهو قرّر ذلك، ومجيؤه استفتاء!... لماذا يكون عدد الأجساد في فعالياتك استفتاء وصوتها الذي أخرسته ليس كذلك؟!... كذّاب أشِر...

6) قال المتكلم في الدقيقة (07:08): "رسالتي لكم أيها الأحبة، ولكننا في الوقت نفسه، ندعو أيها الأحبة إلى تفهم الحاجة إلى المناورة السياسية التي لا تتخلى عن الأهداف والمبادئ، ولكنها تملك مساحة الحركة والمبادرة السياسية للوصول إلى هذه الأهداف مع مراعاة الواقع المحيط، ولا نريد أن ندخل في جدل بسيط.. هذه مسيرة أو هذا اعتصام، وجدل لا معنى له ولا حاجة له.. علينا أن نتمسك بمطالبنا ونؤمن بقيادتنا السياسية، ونؤمن بنضالاتها، ونؤمن بإيمانها بحقنا، ونتضامن معها بالطرق المختلفة، ولكنها أيضا يجب أن تملك قدرة المناورة والحركة والمبادرة، وإلا لا تصير فوضى على مسألة حوار هنا شكلي، أو لقاء هنا أو تواصل، المعارضة تكون لديها القدرة على التواصل وعلى الحوار وعلى اللقاءات، ولكنها يجب أن تتمسك بهذه الأهداف، ويجب ألا تتنازل عنها، ويجب أن تخضع في النهاية لإرادة هذا الشعب.."

أقول: هذه مقدمة واضحة للحوار.. مقدمة لكي نؤمن بهم إيمانا مطلقا وفي كل حال.. والمضحك أن المتكلم يمدح في نفسه وكأنه يتكلم عن أناس آخرين.. "علينا أن نتمسك بمطالبنا ونؤمن بقيادتنا السياسية، ونؤمن بنضالاتها، ونؤمن بإيمانها بحقنا، ونتضامن معها بالطرق المختلفة، ولكنها أيضا يجب أن تملك قدرة المناورة والحركة والمبادرة... المعارضة تكون لديها القدرة على التواصل وعلى الحوار وعلى اللقاءات، ولكنها يجب أن تتمسك بهذه الأهداف، ويجب ألا تتنازل عنها"... طبعا هو الأوحد اليوم، فالقيادة ذات المبادئ مودعة في السجون..

طبعا عبّاد الجمعيات سيقولون كلامه في مدح نفسه "كوبي بيست" لنا لنرد على هذه الترهات، وقد رددنا على هذا الإشكال في موضوع ""كان مجاهدا".. هل هذا دليل؟!!!"، فنرجو المراجعة، فلا حاجة للإعادة:

http://bahrainonline.petrix.net/showthread.php?t=411208

7) قال المتكلم في الدقيقة (09:27): "ننظر أول ما ننظر إلى رضا الله سبحانه وتعالى، وإلى مصلحة هذا الشعب وهذا الوطن بكل مكوناته.. مصلحة السني قبل الشيعي.. مصلحة الموالي قبل المعارض.. هذه مبادؤنا، أردتم هذا نحن.. هذه قيادتنا.. وإلا فابحثوا عن قيادة أخرى.. قيادة تنظر إلى كل بحريني .. إلى كل مواطن.. إلى كل مقيم.. على أنه إنسان.. يجب أن يحترم، ويجب أن يؤخذ في الحسبان حقه في الأمن وفي الاستقرار وفي المشاركة.. هكذا ننظر إلى الله أولا، وإليكم وإلى مطالبكم العادلة كشعب للبحرين ثانيا، وإلى مصلحة هذا الوطن.. نعم نحاسب إلى كل الأمور ولكننا لا نقدم على رضا الله سبحانه وتعالى وما نراه من مصلحة هذا الشعب شيء أبدا."

أقول: ما شاء الله! مصلحة السني قبل الشيعي والموالي قبل المعارض!.. وكأن السني والمعارض أسوأ حالا ممن هو في السجون، أو تخنقه المسيلات، أو بداخله الشوزن!...

وأيضا مدحه نفسه وكأنه هو الأوحد!... "هذه مبادؤنا، أردتم هذا نحن.. هذه قيادتنا.. وإلا فابحثوا عن قيادة أخرى.. قيادة تنظر إلى كل بحريني .. إلى كل مواطن.. إلى كل مقيم.. على أنه إنسان.." ... وقاحة وكذب ودجل متواصل... وطبعا كذب بأنهم يرون رضا الله "أولا" لكون الفكر ليس إسلاميا كما بيناه وإخوة في مواضع أخرى وسابقة، فلا حاجة للإعادة... والآن انظروا للطامة القادمة...

8) قال المتكلم في الدقيقة (13:34): "أما في الطوائف فطوائفكم محترمة.. دياناتكم محترمة.. على جثتي أن يمس أحد من أبناء السنة هنا وأنا في هذه البلد"

أقول: يا سلاااااام! ما هذا التصعيد؟! لو أراد شيعي الاعتداء على سني فستقدِّم نفسك و"على جثتك" أن يمسه!.. إذاً أينك أيها البطل العباسي عن حصار مهزة والعكر وكل الاعتداءات التي حصلت وتحصل في كل يوم وليلة في "الشيعة"؟! أينك عن الكفرة الفجرة الفسقة عن إخوانك في هذه الأرض وهم يموتون ويتشوَّهون واحدا بعد آخر؟! أم أن "الشهداء الشيعة" لا تصعِّد مطالبك، والسني الذي "سيعتدى عليه" تقدِّم نفسك؟!

9) قال المتكلم من الدقيقة (16:05) إلى (17:23) مقدمة للكلام التالي: "ولكني أرجو.. أرجو من أحبتي.. أن يكون هذا الكلام هو نهاية الحديث.. في الفعاليات التي تقيمها الجمعيات السياسية.. غير مرحب بشعار يسقط حمد.......... غير مرحب بشعار الموت لآل خليفة...." (ثم دعا لمن يؤمن بهذا الشعار لأن يقولها في مسيرات واعتصامات وتجمعات وفعاليات غير مسيرات واعتصامات وتجمعات وفعاليات الجمعيات)

10) وقال في الدقيقة (18:09): لكن في فعاليات الجمعيات السياسية .. في مسيرات.. في اعتصاماتنا.. في تجمعاتنا.. لا نريد أن نعطي لهذا النظام حجة.. لا بهذه الشعارات.. ولا بممارسة الكتابة على الجدران.. أحبكم أحبائي.. والله أحبكم.. والله قلبي عليكم.. ولكن لا نعطي حجة وذرائع واهية.. يقولون بأن القوى السياسية تنظم فعاليات تنتهي بالعنف.. نحن لا ننتهي بالعنف.. وأنتم أيها الأحبة ومن سيحضر الفعاليات القادمة يحضر بسلمية وينصرف بسلمية هذه أمور أساسية في الفعالية اليوم وفي الفعاليات القادمة، ولا نحتاج أن نقولها مرة أخرى (تصفيق).. ما يحتاج.. هذا المذيع صار ليه.. كلما .. شوية.. يشوف الشعار يحاول يسارعكم.. يحاول يشغل الميكروفون.. خلاص.. انتهينا من هالموضوع.. إنتون شعب واعي.. أنتم شعب واعي... هذه الفعاليات مسألة ضرورية.. مثل ما بقية الفعاليات السلمية في كل مكان ضرورية.. نعم العاصمة هي المكان الأساسي للفعاليات.. العاصمة هي المكان الأساسي للفعاليات.. ولكن الفعاليات الليلية السلمية ضرورية.. فعاليات الجمعيات ضرورية.. تعالوا نتعاون.. تعالوا نتكامل.. لا أحد يضعف أحد.. لا أحد يضعف الائتلاف.. لا أحد يضعف الوفاق.. لا أحد يضعف حق.. لا أحد.. كل من يريد أن يصل للديمقراطية بطريقة سلمية ادعموه.. بهذا نحترم جهود بعضنا البعض.. نتكامل في سبيل تحقيق التغيير الديمقراطي.. أشكركم على المساهمة في نجاح الفعاليات السابقة.. والفعاليات اللاحقة.. وأرجو التقيد التام بالتوجيهات التي تصدر من الإعلان ومن المنصة ومن المنظمين..

أقول: فلنحلل كلامه هذا سريعا: غير مرحب بالشعارين في فعالياتهم.. النظام يأخذ هذه الشعارات والكتابة على الجدران كحجة وذريعة ليقول بأن الجمعيات تنظم لفعاليات تنتهي بالعنف.. ومن سيحضر الفعاليات القادمة يحضر بسلمية وينصرف بسلمية.. هذه أمور أساسية في الفعالية اليوم وفي الفعاليات القادمة، ولا نحتاج أن نقولها مرة أخرى..

إذاً: الشعاران "يسقط حمد" و "الموت لآل خليفة" شعارا عنف... كان المفترض أن يحتكم المتكلم في هذا الموضوع أيضا مع النظام بأن يقول بأن الكتابة والهتاف بالشعارات ليسا عنفا، لا أن يوافقهم ويجاريهم، وقد قلنا أن منع المتكلم للهتاف والكتابة ليس من حقه حسب المعاهدات والمواثيق التي استشهد بها.

كذلك: الأستاذ نبيل رجب الذي استشهد به في نفس خطبته لم يمنع ذلك وهو من الحقوقيين الكبار كما نعلم، ولم تمنعه المعاهدات والمواثيق الدولية التي يحتكم لها كما بيّنّا ذلك في كلامنا عن مساحة حرية التعبير.

كذلك: هذان الشعاران يقول تارة أنها حجة للنظام بأنها عنف، ثم لا يمنعها في فعاليات غير فعالياته!... حدّد موقفك.. أهي عنف أم لا؟؟ إن كانت فعالياتك للشعب فلهم الحرية في شعاراتهم، لا أن تمنعهم منها وكأن الساحات التي تتواجد فيها لك وحدك لا شريك لك ولجمعياتك ومؤيديها فقط، وإلا فالنظام يملك البلد بأسلحته وجبروته، فهل أصبح بهذا البلد لهم؟!

وبالمناسبة... لا داعي لكلمة "أحبكم" وتكرارها والصراخ وإظهار الغضب والتأثر... فهي للعاطفيين فقط...

خطاب ركيك.. فيه الكثير من المتناقضات.. عنف ولا عنف.. أحبكم وأريد ملككم.. رضا الله أولا والسنة والموالون أولا.. كلام لا يستبعد صدوره من عديمي المبادئ...


حقي كإنسان
@eHAQYe
11-12-2012

وصلة المقال في وكالة أوال:
http://awalna.com/thread.php?id=1056 __DEFINE_LIKE_SHARE__