الإئتلاف يحضى بالشعبية الاكبر في البحرين حالياً لأنه الشوكة التي قضت على المخطط الامريكي ، و لقد اثبت الإئتلاف ان محاولات النيل منه طوال الشهر الفائت بائت بالفشل و اثبت انه حاضر و بقوة بعد الهدوء المحير الذي تزامن مع شهر محرم عندما أغلق كل شوارع البحرين بالأمس بما فيهم تقاطع السيف. ايضاً كان الحضور و الإستعدادات لدوار الخواجة ممتاز و تم سحق عدد من أجياب المرتزقة تضرر بعضهم بنسبة متوسطة ، و لكن كانت هناك للإئتلاف سقطات لا تغتفر من الواجب توضيحها :
السقطة الأولى هي البيان الذي صدر من الإئتلاف بعنوان ( لأمريكا و بريطانيا ، إنحيازكم سيولد نقمة شعبية ضد مصالحكم ) ، للأسف كان البيان هو اسوأ بيان نشره الإئتلاف منذ بداية الثورة حتى اليوم.، إذ انه في الوقت الذي يتخذ فيه الإئتلاف خطأ ممانعاً برفع مطلب لا يتوافق مع الرأسمالية العالمية إلا انه في البيان كان يقدم النصح للامريكان و البريطانيين، ليس من خاصيات الحركات الثورية ان تقدم النصائح عبر البيانات ( فهذه اساليب الاحزاب السياسية المتسلقة )، الحركات الثورية تقول عندي واحد اثنين ثلاثة اربعة و على الساسة ان تقرأ و تحدد موقفها ، ناهيك أنه من ابجديات السياسة ان عدم وقوف القوى السياسية مع الشعوب تولد كراهيتهم عند تلك الشعوب ، فما الجديد في هذا البيان و ما الداعي لكتاتبته ؟؟ ، و قد حاول الإئتلاف في الفقرة الاولى موازنة البيان إلا ان فحوى البيان واضحة جداً. و للأسف الشديد لو حذفنا بعض العبارات المنددة بالسياسة الامريكية البريطانية في البيان لأصبح بياناً وفاقياً.
السقطة الثانية هي تسمية التجمع ب ( وطن بلا حقوق إنسان ) ، هذي التسمية سقطة كبيرة للثقافة الثورية عند الإئتلاف لثلاثة أسباب، السبب الأول ان هذه التسمية هي تقويض لمكانة الثورة البحرانية ، كيف نقول وطن بلا حقوق إنسان بعد عامين من القتل و الذبح ؟؟؟ هذه المعلومة لمن ؟؟؟ و السبب الثاني ان التسمية تخدم الاجندة الامريكية ، لأن امريكا تحاول تصوير القضية البحرين إعلامياً بأنها حقوقية و و تجعل المحادثات السياسية سرية و الدليل ان امريكا أحالت الملف العلني لقضية البحرين طوال عامي الثورة لمساعد هيلاري كلينتون ( لحقوق الإنسان ) و هو مايكل بوسنر! بينما المحادثات السياسية جعلتها خلف الغرف و اغلبها يشرف عليها السفير و هو يشرف على الاحداث بمعدل 24 ساعة في اليوم و نحن لسنا بحاجة لتصغير قضيتنا كحقوقية و لسنا بحاجة لتفصيل مظالمنا للسفير فتاريخ البحرين كله معلق في السفارة الامريكية. و السبب الثالث : هذه التسمية سقطة لأنه بعد متابعة الإعلام الترويجي من الإئتلاف اتضح ان التسمية هي كارثة بإمتياز لأن القصد من التسمية هو رد على زيارة ( الوفد الحقوقي القادم من الأمم المتحدة و الموجود حالياً في البحرين ) ! مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة لديه تقارير مفصلة بالحرف الواحد عما يحصل في البحرين في كل يوم و يعرف الانتهاكات بالتفصيل الممل أكثر من بعض البحرانيين انفسهم ، و انت كتيار ثوري لست بحاجة بأن تشرح لهم ذلك ولا حتى لأصغر موظف في الامم المتحدة، فقد رأينا بعد انتهاء مواجهات دوار الخواجة ان الإعلام الترويجي للإئتلاف يقول ( تزامناً مع زيارة الوفد الحقوقي ، آل خليفة يثبتوا بقمعهم اننا في دولة ليس بها حقوق انسان ) ! أصغر موظف في الامم المتحدة ليس بحاجة لهذا ، و الوفد الحاضر لديه تقرير بارز مكتوب في وزارة الخارجية الامريكية و سيضيف عليه بعض التعديلات ، انت كتيار ثوري عليك ان تعبر عن انتهاكات حقوق الإنسان بطريقتك الخاصة الثورية وليس بهذه الطريقة.
السقطة الثالثة هي الإستمرار لحد الآن في استخدام لفظ ( فعالية ) ، هذه اللفظة ليست احترافية و لا تليق بمستوى الثورة و لا بسقف المطالب ، الألفاظ المستخدمة للتجمعات البشرية يجب ان تكون ( تجمع ) او ( تظاهرة ) او ( اعتصام ) او التسيمة للعمليات الممنهجة او الفردية يجب ان تكون ( العملية النوعية ) او ( الهجمة ) و و و غيرها ، يجب ان نستمر في اي لفظة لا تناسب المرحلة.
__DEFINE_LIKE_SHARE__
|