صدمته سيارة خلال عبوره شارع الاستقلال... وفر سائقها هارباً ...ساعدوهم بالقبض عليه

[محروم.كوم]

صدمته سيارة حال عبوره شارع الاستقلال... وفر سائقها هارباً




المعامير تشيع جثمان الطفل عيسى دسمال إلى مثواه الأخير
المعامير - محمد الجدحفصي


شهدت منطقة المعامير نهار أمس (الاثنين) تشييعاً مهيباً لجثمان الطفل عيسى حسن محمد دسمال الذي قضى نحبه إثر اصطدام سيارة به حينما كان يهم بعبور الشارع من جهة مضمار الاستقلال بمدينة عيسى. واحتشد أهالي منطقة المعامير منذ ساعات الصباح الأولى للمشاركة في مراسم التشييع إلى مثواه الأخير إذ ووري الثرى في مقبرة العكر.


وطرقت «الوسط» باب العائلة المفجوعة بفراق ابنها ذي الـ 9 أعوام ولم يكن من السهل لقاء أي من أفراد العائلة ودموعهم لم تجف بعد، فالجميع انطوى على نفسه تاركاً لنا هول الفاجعة لتحكي نيابة عنهم وتصف لنا تلك الفاجعة المؤلمة عليهم جميعاً، فوالّداه قد جسدا الصورة الحقيقية تلك التي يضرب بها المثل بتحمل المعاناة والألم والصبر على النوائب. فالوالد حسن دسمال المفجوع برحيل ابنه ولشدة حزنه ترك لنا عيونه تتحدث لنا بالنيابة عنه وحينما سألناه عن مكنون مشاعره تجاه فقد ابنه أجاب بأنه لا اعتراض على قضاء الله وقدره، وعما إذا كان سيشتاق إليه فكان وصفه بأن «جدران المنزل ستشتاق إليه فكيف بي أنا ووالدته وإخوته».

يغمض عينيه ويترك العنان بداخله فتومض الصور المتتابعة في ثنايا عقله وروحه ويبرز من بين تلك الثنايا فجأة وجه طفله عيسى... ينظر إلى المستقبل تارة ويتذكر الماضي مع طفله الأصغر بين إخوته تارة أخرى... يستحضر اللحظات الجميلة وتشطح به الذاكرة إلى المواقف التي لا تنسى فكان يصف لنا تلك اللحظات التي لا تنسى ولا يمكن أن تمحى بين ليلة وضحاها.

وأضاف الوالد «بالرغم من هذه الفاجعة التي حلت بنا دون سابق إنذار فإن وجود الأهالي والتعاطف الكبير من قبل المواطنين من حولنا خفف علينا الكثير».

وتابع الوالد أنه ومن منبر صحيفة «الوسط» يناشد وزير الداخلية وجميع المسئولين بالإدارة العامة للمرور السعي الحثيث للقبض على الجاني.

يشار إلى أن الطفل عيسى حسن محمد دسمال بالصف الثالث الابتدائي ويرتاد مدرسة عمار بن ياسر بمدينة عيسى وكان وديعاً هادئ الطباع، هكذا وصفته معلمته التي لم تستطع أن تخفي حزنها على فقد أعز طلابها، سائلة المولى عز وجل أن يلهم ذويه الصبر والسلوان.





منقول من جريدة الوسط
http://www.alwasatnews.com/Today/Issue-2440/LOC/LOC-0-/882411.aspx __DEFINE_LIKE_SHARE__