توفي شابان مواطنان وثالث خليجي غرقاً، أول من أمس، في وادي الفتح الواقع في منطقة السنينة العمانية جنوب شرق مدينة العين، بعد أن جرفتهم سيول، إثر تساقط أمطار غزيرة على المنطقة، وتم تشييع الجثامين، ظهر أمس، إلى مقابر منطقة أم غافة وسط حشد من الأقارب والأصدقاء.

وقال منصور النعيمي، إن شقيقه عبدالله (22 عاماً)، الذي توفي في الحادث، كان يعمل موظفاً في شرطة العين، وابن عمه فلاح النعيمي (22 عاماً)، وصديقهما سلطان المقبالي (21 عاماً) خليجي، قرروا التوجه إلى منطقة وادي الفتح أول من أمس بسيارة فلاح للتنزه، إثر سقوط الأمطار، إلا أن السيول القوية في الوادي جرفت السيارة، ما أدى إلى وفاة الثلاثة غرقاً.
وتابع «انتاب الأسرة القلق على مصير الشباب الثلاثة، إثر تأخرهم عن العودة من الوادي، فجربنا الاتصال بهم على هواتفهم المتحركة دون طائل، وصباح أمس، تم إبلاغنا بنبأ وفاتهم غرقاً في الوادي، بعد أن عثروا عليهم من قبل بعض الأشخاص في الوادي»، مضيفاً أن خبر الوفاة أصاب الأسرة بصدمة عنيفة.
وأوضح أنه تم العثور على سيارة فلاح بالقرب من الوادي، صباح أمس، بعد عملية بحث واسعة، إثر العثور على إحدى الجثث التي جرفتها المياه مسافة 15 كيلومتراً من منطقة السد، وأخرى وجدت عالقة في السيارة، بينما تم العثور على الجثة الثالثة على مسافة قريبة من الوادي.
بدوره، قال عمر النعيمي، شقيق فلاح، إن العائلة أصيبت بصدمة كبيرة، بعد أن علمت بنبأ وفاة فلاح وابن عمه عبدالله وصديقهما سلطان في وادي الفتح، أول من أمس. وأضاف «كان خبر الوفاة أشبه بالصاعقة، خصوصاً أن الشباب الثلاثة توجهوا إلى منطقة الوادي للتنزه، ولم نتخيل عدم عودتهم إلى المنزل مرة أخرى»، متابعاً أن الأسرة تحتسبهم شهداء عند الله، كونهم لقوا حتفهم غرقى، وتشكر جميع الذين وقفوا إلى جوارهم في هذه المحنة، خصوصاً الأهل والجيران والأصدقاء.
وأكد علي المقبالي، ابن خالة سلطان، أن الحادث أصاب العائلة بالحزن الشديد، كونها فقدت ثلاثة أشخاص في ريعان شبابهم، إثر السيول القوية في منطقة الوادي، بعد أن قصدوه بغرض التنزه والاستمتاع بالمناظر الطبيعية.
إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء العُمانية، أن رجال الدفاع المدني في السلطنة أنقذوا سبعة إماراتيين احتجزتهم مياه السيول في محافظة الظاهرة.