بعد اجتياح بلدة دار كليب في الآوانة من قبل مليشيات مدنية مسلحة وبغطاء واسع من قبل مرتزقة الأجهزة الأمنية ليس بالأمر الجديد، لكن تكثيف الهجمات وتكرارها في مدة قصيرة جداً، جعل من الحدث يأخذ بُعده الإعلامي وإثارته على أعلى المستويات بين المعارضة والنظام.
ولكن مشاركة الميلشيات المدنية في زرع الكمائن للإيقاع بالشباب الثوري في ساحات المواجهات مع مرتزقة النظام، كما حصل مساء أمس في بلدة الدير ، لهو أمرُ بحاجة ماسة وطارئة لتسليط الضوء عليه، وإثارته بقوة وذلك بغية تنبيه شبابنا الثوري بالدرجة من الأولى من تكرار هذه الكمائن من قبل الميلشيات المدنية، وإعداد العدَة لردعهم والتصدي لهم ولو بـ" السلاح الأبيض"، وعدم السماح لهم باستباحة بلداتنا..
فما حصل في الدير هي رسالة واضحة تكشف عن توجه وزارة المرتزقة والبلطجية نحو اعتماد استراتيجية إدخال الميلشيات المدنية المسلحة في ساحات المواجهات، وذلك في محاولة فاشلة للقضاء على الحراك الثوري في البلدات..
أيّها الثوار الأبطال لتكون استراتيجية زرع الكمائن للإيقاع المرتزقة والميلشيات المدنية هو خياركم في هذه المرحلة، لا أقلل من شأن استراتيجية الكرَ والفر مع المرتزقة، ولكن خيار الكمائن اعتقد - بنظري المتواضع -سيكون موجعاً أكثر، فضلاً عن تقليل نسبة اعتقال الشباب كما هو الحاصل أثناء الكرَ والفر...
الله حاميكم يا مجد الوطن يا ثوار الكرامة والعز بكم سننتصر حتماً....
__DEFINE_LIKE_SHARE__