السلام عليكم
يبدو أن الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية متمثلة في إدارة شرطة المرور في الحفاظ على أرواح مستخدمي الطريق من السائقين والمارة تترجم خطاء من قبل البعض، حيث يرى هؤلاء بنظرتهم الضيقة نشر العشرات من أجهزة ضبط السرعة (الرادار) والتي جرى نصبها في الشوارع والطرقات على مستوى الدولة ضمن خطط الوزارة لوقف نزيف الاسفلت أنه أداة لتحصيل المخالفات متناسين في ذلك إن السرعة الزائدة هي السبب الأول للحوادث المميتة وان الحوادث المرورية هي السبب الأول للوفيات على مستوى الدولة.
وشهدت الأعوام الماضية جهوداً مكثفة من قبل بعض العابثين الذين يروجون لأجهزة كشف الرادار وأساليب اكتشاف مناطق تغطيتها، إلى جانب حيل إخفاء تلك الأجهزة، مستخدمين في ذلك الكثير من مواقع الانترنت والاستشهاد بآراء المستخدمين الذين سرعان ما يدلون بدلوهم في تلك الأجهزة التي ابتاعوها ليقدموا في حقها كل أصناف المدح والثناء.
مؤخراً وبعد أن أدرك باعة تلك الأجهزة أن الدفعة الجديدة من أجهزة ضبط السرعة لا تصدر أي موجات تلتقطها أجهزتهم، قاموا بابتكار وسيلة جديدة ترتكز على تحديد مواقع الرادار في أجهزة الملاحة ذات الانتشار الواسع عبر تقنية تحديد المواقع الجغرافية، التي تستخدم الأقمار الاصطناعية في تحديد المواقع الجغرافية، حيث يتم تحديد مناطق وجود الرادارات ومن ثم تخزينها في الأجهزة بحيث تقوم بإطلاق إنذارها قبل مسافة من دخول نطاق التغطية ليبدأ السائق بتخفيف سرعته قبل أمتار من الموقع المحدد ويتفادى بذلك مخالفة تجاوز السرعة المحددة التي يحددها الرادار.
و لعل اللافت في الأمر هذه المرة طرح خدمة التحديث المجاني لتلك الأجهزة والذي يتم من خلاله تحديد مواقع الرادار الجديدة بشكل مستمر وهي خدمة مجانية طرحها باعة الأجهزة مع كل جهاز يتم بيعه من “خلالهم”.
__DEFINE_LIKE_SHARE__
|