والتي كانت تعاني في صمت لعدة أشهر مضت بسبب اعتداءات وحشية كانت تقع في الخفاء على أبنائها من طلاب المدارس الأجنبية بالشارقة ويتعرض خلالها الطلاب للضرب المبرح والأذى الجسماني والتجريد من ملابسهم وحرق أطرافهم بأعقاب السجائر وتصوير المشاهد المروعة التي تتخلل هذه الاعتداءات من قبل عصابة مرعبة أطلقت على نفسها اسم “كرسي الموت” قوامها عدد من الأشخاص الذين أطلقوا على أنفسهم أسماء غريبة مثل “ماريو، ودوري، ولي، وجنجل، وبوب”.
درجت العصابة بعد أن تقوم بالاعتداء على الطالب أن يتم تصويره وتهديده بمعاودة الاعتداء عليه بصورة أكثر وحشية وفضحه بنشر صور الاعتداء عبر الانترنت أمام زملائه في حال قيامه بإطلاع ذويه أو إبلاغ الشرطة، كما تطلب منه العصابة أن يدفع لها مبالغ تتراوح بين 500 و1000 درهم بصورة منتظمة أسبوعيا مقابل الكف عن إيذائه بعد أن يبلغ ذويه أن هذه المبالغ مطلوبة لمدرسته أو اختلاق أي مبرر للحصول على المال من والده أو ولي أمره.
وتستهدف العصابة بصورة خاصة أبناء ميسوري الحال من التجار ورجال الأعمال أو الموظفين الآسيويين حيث تفرض على الطالب الذي يقع في قبضتها تزويدها بأرقام هواتف زملائه الذين تتوفر معهم الأموال وينتمون لأسر ميسورة الحال ليقوم أفراد العصابة بالاتصال بالطالب على رقم هاتفه وطلب مقابلته في موقع يحددونه له وفي حال رفض ذلك يتم تهديده باختطافه واختطاف والده وقتلهما معاً ولكي ينجو الطالب بنفسه من العصابة ويضمن الحماية لنفسه فإن عليه أن يرضخ لطلبات العصابة.