جيم دوينغان المحلل العسكري و الدفاعي لوزارة الخارجية الأمريكية ، و المعروف حول العالم بتحليلاته العسكرية الواقعية، يقر ان الأسطول الامريكي في البحرين في خطر ، و أن استمرار الشعب البحريني في الحركة من جديد ، سيجعل امريكا بلا خيار غير نقل الأسطول إلى دبي او قطر و ترك البحرين بشأنها لأنها لم تعد هادئة و مناسبة ، و يقر بأن امريكا تعلم ان نقل الأسطول سيكون مكلفاً و فيه مشقة ، مؤكداً ان الاسطول غير سعيد بوجود بوادر نقل لهم و لكن قد لا يكون هناك خيار آخر. معرباً ان الأسطول كان لفترة طويلة اسطولاً عادياً مصغراً ، و لحد العام 2002 كان مجرد مكان لتصليح ، مؤكداً ان بعد ذلك اصبح الأسطول كبيراً يشمل الطائرات الحربية و السفن الحربية ، و لكن صغر مساحة البحرين هو عيب كبير لأن أمريكا لا تستطيع عمل المناورات او التخفي بدون ان يراها الآخرون. مضيفاً ان في السنوات الثماني الأخيرة تم صرف مبالغ طائلة لتطوير و توسيع الأسطول و بناء محلات تجارية و تسوق للعسكر و ذلك لأن في العام 2004 لم يعد يسمح للبحارة بجلب عوائلهم، و يقول ان انفتاح البحرين و شعبها ممتاز ( طبعاً يقصد عدم وجود الأرهابيين و وجود الخمر و اماكن الاستجمام إلخ ... ) .----------نقل الأسطول الذي أسس بشكل اساسي من اجل معادلة ( حماية عسكرية مقابل اموال و نفط ) هو مؤشر خطير على إستغناء أمريكا عن الخليفيون و عن كل مصلحة ربطت الأمريكيون بالعائلة الخليفية و إن اقدام الأمريكان على خطوة كهذه يؤكد على مدى قوة الشعب البحريني الذي اجبر الأمريكان عن التخلي عن مصالحهم مع الخليفيون و عمالتهم،و هذه بادرة خير لإضعاف السلطة الخليفية و هي امنية لكل من يريد إسقاط هذا النظام سواء كان من البحرينيون او من مناصرينهم في الخارج و لا شك ان نقل الأسطول سيكون أكبر ضربة موجعة للسلطة الخليفية.. و بالتالي لن تعتبر البحرين حليفة بشكل مباشر للولايات المتحدة الامريكية كعمان مثلاً. أتمنى ان يكون ذلك صحيحاً.
__DEFINE_LIKE_SHARE__
|