الشيخ عيسى عيد أي حكم يصدر بغير البراءة فانه مرفوض شرعا وعقلا وقانونا

محروم.كوم · #1 03-26-2010, 10:50 PM

خطبة سمآحة الشيخ عيسى عيد ( السيآسيه ) في جآمع كرزكآن الكبير ..

استئناف حكم البراءة لمتهمي كرزكان :
بات من المؤكد انعقاد الجلسة الثالثة لمحمكة الاستئناف يوم الأحد القادم 28-3-2010 للنطق بالحكم في قضية مبرأي كرزكان حيث استأنفت النيابة العامة الحكم الصادر من المحكمة الكبرى درجة اول ، والقاضي ببراءة جميع متهمي كرزكان في قضية الشرطي ، وبعد أن قدمت النيابة العامة ما تسميه بالطعن في الحكم . نتساءل ماذا قدمت النيابة من جديد ؟ فهي من الأول لم تقدم اي دليل شرعي او قانوني او عقلي يثبت مدعاها . ولقد اطلعت على لائحة الطعن فلم اجد جديدا في القضية سوى ما كررته من سوق الاتهام المجرد عن اي دليل .
ومن هنا فإنّنا نرى أنّ امام قاضي الاستئناف مهمة شاقة وعقبة صعبة في نقض الحكم السابق القاضي بالبراءة ، كما أنّ امامه مسؤلية كبيرة امام الله ، وامام العقل ، وامام القانون ، وامام المجتمع . فعليه قبل ان ينطق بالحكم ان يراقب الله جلّ وعلا ، بأن يعمل بالموازين الشرعية القائمة على الادلة القطعية ، والتي لا تشوبها شائبة الشبهة . فقد ورد أن الحدود تدرأ بالشبهات ، وان يراقب عقله ويراقب القانون ويراقب المجتمع ويراقب مصلحة البلد .
وأي حكم يصدر بغير البراءة فانه مرفوض شرعا وعقلا وقانونا ومنطقا ، ولا شك أنه سيدخل البلد في في مزيد من الازمات الامنية . كما آمل ان يحكّم القاضي دينه وعقله ومنطقه ومصلحة البلد قبل ان ينطق بالحكم .
الوضع الأمني :
شهد الوضع الأمني في الآونة الأخير تصعيدا أمنيّا خطيرا جدا حيث استخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية من الرصاص الانشطاري (الشوزن) ، وهو سلاح قاتل وهو من الاسلحة المحرّمة الممنوع استحدامها ضد البشر دوليا .
ونحن اذ نستنكر وبشدة استخدام هذا السلاح القاتل ضد ابناء الشعب الأبرياء من قبل قوات الأمن نؤكد على ضرورة تحكيم العقل في معالجة القضايا الأمنية من قبل قوات الامن.
كما أننا نؤكد على أن ما قام به الممرض رئيس جمعية التمريض ، وفني الأشعة من اسعافات أولية لإنقاذ حياة المصاب بالشوزن يعتبر خدمة انسانية يقتضيها واجبهما المهني ، ويجب أن يشكروا ويكافؤا عليها لا أن يعاقبوا عليها .
كما نؤكد على أنّ استعمال القوة المفرطة ضد الشعب يزيد من الهوة و الكراهية بين الدولة والشعب .
كما نؤكد على أن استعمال القوة المفرطة ليس طريقا صحيحا للوصول الى الحلول الناجحة ، وانهاء الأزمات، وأنّ الحل الوحيد هو الحوار الجاد والصادق والشفاف .

لذا ادعوا المسؤلين في الدولة الى احتواء هذا الأمر ومحاسبة من قام باستعمال هذا السلاح .

26 -3-2010

9ربيع الثاني 1431
__DEFINE_LIKE_SHARE__