إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


اخبار محلية و عالمية اخبار الصحف , اخبار محليه , اخبار عالميه ,

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-24-2009, 10:04 AM
الصورة الرمزية خـوار تلي
المراقب العام
بيانات خـوار تلي
 رقم العضوية : 696
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : Female
علم الدوله :
 مكان الإقامة : في قلبي
 المشاركات : 15,465
عدد الـنقاط :21322
 تقييم المستوى : 800
 رسالة SmS
مـــآ عـــلــى الدنـــيـا عتــــب كــل مآ فيــها آمانــي ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


صدّق «أ.ع» قرينه الذي أخبره أن المخدارت ستنقله إلى عالم آخر، وما حدث معه برهن له على صدق الصديق، فالمخدرات فعلت ذلك بحق بعد أن نقلته، كما يروي، من عالم كان فيه يشار إليه بالبنان بين أسرته وأصدقائه والموظفين الذين يرأسهم، إلى عالم آخر وراء القضبان.




تخرج «أ.ع» الذي يتابع رواية ما حدث معه لـ «البيان»، من أكبر جامعات بريطانيا وعمل في منصب كبير كمراقب مالي لإحدى الشركات في أبوظبي، وعلى الرغم من كل هذه المكانة ومن عمره الذي تعدى الـ 40 عاما بسنوات، إلا انه أصبح بين ليلة وضحاها نزيلا لأحد مراكز الشرطة في انتظار حكم المحكمة بعد أن أدمن المخدرات من احد الأصدقاء أو بالأحرى الصديق العدو. وقع «أ.ع» في الفخ فجأة ودون مقدمات، وأصبح أحد ضحايا المخدرات، نزولا للرغبة في التجريب والضعف، ويقول «لم أكن أتخيل يوما أن أكون في هذا الموقف، فانا أب لثمانية أبناء أكبرهم عمره 27 عاما ويعمل في وظيفة مرموقة، ويليه ابنتي 25 عاما والتي كانت تحلم بأن تكون إحدى القيادات النسائية، فقبل أشهر قليلة كانت تلك الفتاة تفتخر بابيها وتزوره في مكتبه وبين موظفيه لتتباهى بعلمه وثقافته وأخلاقه، فقد كنت الأب المثالي والقدوة الحسنة لكل أبنائي، لم أكن يوما أباً قاسياً أو عنيفاً، أما ابني الأصغر 10 سنوات فقد كان يتفاخر بصوري وسيرتي الذاتية أمام أصدقائه وزملائه وجيرانه، ودائما ما كان يردد انه يريد أن يصير مثلي عندما يكبر».




ويضيف «أما زوجتي فكان الفخر يعلو رأسها بين عائلتها وصديقاتها مؤكدة أن الله انعم عليها بالزوج الصالح والأسرة الصالحة، وكانت راضية كل الرضى هانئة بعيشها، وكذلك الحال لباقي بناتي وأبنائي الذين كانوا يضعون صورتي أمامهم أينما ذهبوا، حيث كان انتماؤهم للأسرة وللأب القدوة كبيراً جدا بصورة لا توصف». ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان، يشير «أ. ع» إلى خطأه، وهو يقول بندم «اعترف بخطئي الذي كان السبب في هدم أسرة بأكملها، كما كان السبب في تحويل مستقبلهم إلى مستقبل مظلم، ورحيلهم من بيتهم وفراقهم لجيرانهم الذين نشأوا بينهم، وتغيير مدارسهم بل وانتكاستهم جميعاً في كافة أمور حياتهم». «أ.ع» الأب أصبح متهماً من أسرته قبل أن يكون متهماً على ذمة قضية مخدرات ويعترف الآن «أمنياتي وأحلامي وأحلام أبنائي وبناتي تهدمت دون سابق إنذار بعد أن سيطر صديق السوء على عقلي وأغراني بتجربة المخدرات».




المصيبة الكبرى أن «أ.ع» عندما تم القبض عليه كان يتعاطى المخدر للمرة الثانية فقط، وكانت هذه المرة هي الأخيرة التي سبقت انهيار تلك الأسرة بلا رجعة وبمزيد من الخسائر التي تكبر كل يوم مع كبر الأبناء وتفتح أعينهم على حاضر أبيهم المشين ومستقبلهم الذي لا يعرفون كيف يديرون دفته. يفيد الزوج المتهم أن زوجته تعاني وحدها وسط الرياح الجارفة ونظرة أسرتها وصديقاتها المحملة بالشماتة والإشاعات التي طالتها بعدما طالت زوجها. أما بناتها فقد فقدت إحداهن زوج المستقبل، وباتت الأخريات محطمات القلوب والعزيمة لا يعرفن كيف يدرن حياتهن بعد أن تركت إحداهن الجامعة وفضلت البقاء بالبيت. الابن الأصغر تبدلت أحواله بعد أن غير مدرسته وانتقل مع الأسرة إلى إمارة أخرى، وأصيب الطفل بتدني مستوى التحصيل الدراسي وأصبح يرفض الذهاب إلى المدرسة، وتحول إلى طفل عدواني وفقد كل أصدقائه، وامتنع عن الانصياع لنصيحة أمه التي تواجه أكثر من جبهة انفتحت عليها بدون مقدمات ولا تعلم إلى أي وقت ستصمد أمام السياط الذي يطالها ويطال أسرتها يوميا.


فضلت الأسرة المنكسرة بسبب هفوة الأب أن تكون حبيسة الجدران لا تخرج إلا للضرورة، يختبئ أفرادها كلما لمحوا شخصا يعرفهم أو يعرف أبيهم الذي فقد دخله كما فقد هيبته وأصبح إنسانا منكسرا يجاهد ليصحح خطأ ارتكبه وكانت ضحيته أسرة بأكملها.


غلطة واحدة لا هدف لها واستهانة في حساب العواقب كانت الشرارة التي انطفأت على أثرها شعلة أسرة فقدت بريقها وصارت تتخفى وراء الحوائط والأعمدة هربا من عيون العارفين وغير العارفين من الناس.


تلك القصة تشبه انهيار إحدى البنايات على أسرة بأكملها مدمرة حياتها تاركة إياهم مشوهين يواجهون الصالح والطالح في المجتمع الذي لا يرحم، كارثة المخدرات لا تقل عن كارثة انهيار البنايات بل بالعكس فتدمير النفس أصعب من فقدان الحياة.


تجربة مميتة


قصة أخرى ترويها لـ «البيان» (م. ن) المتهمة في قضية تعاطي واتجار بالمخدرات، قائلة إنها بدأت في تعاطي المخدرات في سن الشباب في بلدها الأصلي، حيث كان الأمر بالنسبة لها مجرد تجربة شيء جديد الجميع يقوم به، وذلك بعدما تعرفت على احد الشباب الذي اتفقت معه في ليلة من ليالي السهر على الزواج.


كما اتفقا على الامتناع عن هذه العادة التي لم تكن تطورت لإدمان، وبالفعل تزوجا وأنجبا طفلين، وبعدها انتقلا إلى الإمارات وهنا تعرفت على صديقة من نفس جنسيتها أغرتها بالعودة مرة أخرى إلى المخدرات، ووعدتها أنها ستكون لمرة واحدة.


وتضيف «م. ن» تحت إلحاح تلك الصديقة التي أحضرت غرامين من الهيروين ووضعتهما على الطاولة اتفقنا على تجربة هذا الصنف من المخدرات، ولكن في تلك اللحظة طلبت صديقتي الدخول إلى الحمام ورافقتها إلى هناك حيث تركنا الهيروين على الطاولة وعندما عدنا لم نجده، واكتشفت أن ابني أكله ظنا منه انه سكر، ولم تمض سوى دقائق حتى توفي الطفل، فحملته إلى المستشفى التي أبلغت الشرطة وتم اقتيادي إلى مركز الشرطة بعدما فقدت ابني وطلقني زوجي، وتخلت عني صديقتي وأنكرت علاقتها بالمخدرات.


وتؤكد «م. ن» أن المخدرات كانت السبب في تدمير حياتها وفقدانها ابنها الذي كانت تحلم له بمستقبل باهر، مشيرة إلى أن العقاب الأشد حرمانها من رؤية ابنها الثاني وتخلي زوجها عنها بعد أن افهم ابنها أن أمه ماتت، وهو ما دفعها لمحاولة الانتحار أكثر من مرة.


وتتمنى تلك السيدة أن تعود بها الأيام للوراء حتى ترفض الانصياع لأي إغراء مهما كان، حيث تؤكد أن المخدرات دمرت حياتها وحياة أسرتها، وحرمتها من أجمل لحظات الأمومة، كما كانت السبب في موت ابنها وهو الذنب الأعظم الذي لا يمكن نسيانه بعدما ارق مضجعها وباتت حياتها بلا هدف.


تجفيف منابع الإنتاج


هاتان التجربتان نموذجان للتجارب التي أودت بحياة أسر بأكملها من خلال نزوة صغيرة، وعنوان هذه التجارب «السم القاتل» الذي تسعى الدول والمنظمات الدولية إلى مكافحته بشتى الطرق والوسائل لحماية الملايين من شروره حول العالم.


اللواء الدكتور عبد القدوس عبد الرزاق مدير الإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي يشدد في هذا الجانب على أن زيادة الضبطيات لا تؤدي إلى القضاء على المخدرات أو تقليل متعاطيها، مشيرا إلى ضرورة تجفيف منابع الإنتاج عبر التعاون الدولي الدائم بين الدول الفاعلة والمنظمات المعنية للحد من هذه التجارة.


ويؤكد اللواء عبد القدوس على أن كمية المخدرات المضبوطة تصل من 10 إلى 20% من تلك التي تتمكن عصابات المخدرات من إدخالها وترويجها في أي بلد، وان هذا الرقم يظل رقما متواضعا بحديه الأعلى والأدنى، ولا يشكل أي نجاح في أساليب المكافحة ووسائل الضبط مقارنة بأساليب التهريب ووسائل الترويج، ما يعدّ دليلا على ضراوة التهريب والترويج فضبط (20) من 100 كغم تدل على أن 80 كغم تم تهريبها وبيعها وتعاطيها، وضبط 50% من 1000 كغم تم تهريبها تدل على أن 500 كغم قد تم ترويجها وتعاطيها، وهو ما يؤكد أن الرقم الثاني هو الأكبر والأقوى أثرا على المجتمع على الرغم من زيادة نسبة الضبطيات.


وينوه اللواء عبد القدوس إلى أن نجاح أي جهاز امني في ضبط كميات كبيرة من المخدرات وتفكيك عصابات التهريب والترويج لا يعني أن ذلك سيشكل نجاحا دائما لوسائل المكافحة والضبط في ظل التفريخ الدائم لعصابات المخدرات والنمو المتزايد في الإنتاج، ودخول مخدرات من أنواع جديدة تتمثل في الأمفيتامينات المنشطة.


ومن جانبه يشير اللواء عبد الجليل مهدي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي الى أن الإحصائيات الخاصة بالعقاقير الامفيتامينية تؤكد إنتاج ما يتراوح بين 230 إلى 640 طنا خلال عام 2007، وتكمن خطورة هذه المنشطات في إمكانية إنتاجها بأقل تكلفة وفي معامل صغيرة، كما أن جماعات الجريمة المنظمة أصبحت تنتج أنواعا ذات جودة عالية وبكميات كبيرة.


ويفيد اللواء عبد الجليل انه من المتوقع أن يصدر قرار مطلع العام المقبل بإدراج 3 أنواع من الحبوب المخدرة وهي الترامادول والارتين والكامدرين على جدول المواد المخدرة الممنوعة، وبناء عليه سيتم القبض على متعاطي هذه الأنواع باستثناء المتعاطين لضرورة طبية.



ويؤكد اللواء عبد الجليل أن الحرب على المخدرات ليست سهلة، فأصحاب هذه التجارة لا يكلون ولا يملون من ابتكار طرق شيطانية لاختراق الأسوار وتعكير صفو الأمم والشعوب، مشيرا إلى ضرورة ألا تتراخى الدول في تدمير هذه التجارة بشتى الوسائل والأساليب والتي يعتبر أهمها التعاون الدولي المشترك البناء، والتوعوية الداخلية.


أهمية دور الأسرة


ويوضح اللواء عبد الجليل أهمية دور الأسرة داعيا إلى الحفاظ على الأبناء من هذه الظاهرة الخطيرة والدخيلة على مجتمعنا، ويجب الانتباه من أهم أسباب انحراف الشباب هو عدم الاهتمام برعايتهم، وتربيتهم واختيار الصحبة الصالحة لهم مع عدم إطلاق الحرية لهم دون رقابة من قبل الأسرة.


ويؤكد المقدم خبير يوسف العديدي نائب مدير إدارة مكافحة المخدرات في شرطة دبي أن المخدرات تنقسم لثلاثة أنواع حسب التأثير على الإنسان وتتمثل في المهبطات والمنشطات والمهلوسات، مفيدا أن مخدر الحشيش يتحول من مهبط إلى مهلوس، حيث يقوم بإتلاف خلايا المخ التي لا تتجدد، كما يؤدي إلى سرطان الرئة، وأمراض أخرى كثيرة.


ويشير العديدي إلى أن اخطر مخدرين على الإنسان من ناحية التأثير مخدر الكراك كوكايين وهو خلاصة الكوكايين، حيث يبدأ إدمانه منذ الجرعة الأولى، ويعطي نشاطا زائدا وغالبا ما يؤدي إلى انفجار شرايين القلب، ومخدر الهيروين النقي الذي يدمر الجهاز العصبي للإنسان.


وينوه المقدم يوسف الى أن حبوب الاكستاسي تعتبر من المخدرات الخطيرة والتي تباع بأسعار غالية ويمكن شراؤها بسهولة في بعض الدول، حيث تتسبب في العديد من الأضرار الصحية أسوة بباقي الأنواع من المخدرات.


ويفيد العديدي أن جرائم المخدرات لا تتعدى نسبة 1% من إجمالي الجرائم التي ترتكب في دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدا أن الإمارات مجرد دولة عبور وليست من الدول المستهلكة لأي أنواع من المخدرات.


ويوضح العديدي أن زراعة المخدرات قلت مقارنة بالأعوام الماضية إلا أن المخزون كبير، ويحتاج إلى تكثيف الجهود الدولية لضبط المخدرات، إلى جانب زيادة الحملات التوعوية لتحذير الشباب من هذه الآفة الخطيرة التي تدمر حياتهم ومستقبلهم وتؤثر على كل من حولهم، مؤكدا على ضرورة تعميق الوازع الديني لدى الشباب وتحذيرهم منذ الصغر لعدم الانقياد وراء أي إغراءات أو رغبة في تجربة شيء جديد حتى يكونوا فريسة سهلة للإدمان الذي لا يوجد له سوى نهايتين أما الموت أو السجن وكلاهما مر.


علم الاجتماع


يشير د. احمد عبد الرحمن أستاذ علم الاجتماع الى أن أبرز الآثار الاجتماعية التي تؤدي إلى الإدمان المثل السيئ لأحد أفراد الأسرة، ونقل عادة التعاطي إلى أفراد الأسرة، والى التفكك الأسري، والتأخر الدراسي، ضعف الوازع الديني للوالدين والذي يؤثر سلباً على بقية أفراد الأسرة من خلال الممارسات المحرمة.


ويؤكد د. عبد الرحمن أن ابرز علامات الإدمان التي يجب ملاحظتها التغيير في الميل إلى العمل أو المدرسة (التغيب بدون عذر كثيراً وانتحال الأعذار للخروج من العمل)، والتغير في القدرات العادية (العمل-الكفاءة-النوم)، وإهمال المظهر العام وعدم الاهتمام بالنظافة.


ويضيف د. عبد الرحمن ضمن ابرز علامات الإدمان ضعف في التكوين الجسماني، وحالات من النشاط الزائد يليها خمول أو العكس، ارتداء نظارات شمسية بصفة ثابتة وفي أوقات غير مناسبة داخل البيوت، وفي الليل ليس فقط لإخفاء اتساع أو انقباض بؤرة العين، ولكن أيضاً عدم القدرة على مواجهة الضوء، ومحاولة تغطية الذراعين أو الرجلين لإخفاء آثار الندبات أو التقرحات الناتجة عن تكرار الحقن، ووجود أدوات التعاطي في المكان الذي يتواجد به بصفة مستمرة. وتواجده مع المشبوهين أو مستعملي العقاقير والمواد المخدرة بصفة مستمرة، وسرقة وفقدان الأشياء الثمينة من المنزل.


وينوه د. عبد الرحمن أن اهتمام الوالدين بأبنائهم وملاحظتهم عبر الوقت يساهم في انعدام فرص إدمان الأبناء لأكثر من 70%، في حين تمثل القدوة الحسنة والمثل الأعلى أهم عوامل تنحي الأبناء عن هذا الآفة، مؤكدا أن إدمان الأب أو الأم سيساهم دون محالة في وقوع الأبناء في براثن الإدمان خاصة لمن هم اقل من 17 سنة.


استشاري طبي


ضحاياها موتى حتى لو كانوا أحياء


يؤكد د. إبراهيم عبد المنعم استشاري جراحة المخ والأعصاب أن عدد ضحايا المخدرات يتزايد كل عام، وان الدول تنفق المليارات سنويا للحد من هذه التجارة ومعالجة المدمنين، مشيرا إلى أن نسبة قليلة من المدمنين يمكن علاجهم من الإدمان والتخلص من آثاره نهائيا في حال توفر مراكز متخصصة في هذا النوع من العلاج، فيما تفشل الغالبية العظمى في التخلص من هذه الآفة الخطيرة.


وينوه د. إبراهيم أن المخدرات وحش لا يترك المدمن أبدا ، ويسبب له متاعب أكثر إذا ما حاول أن يفلت منه دون علاج وهو ما يسمى بالمشكلات الصحية خلال مرحلة الانسحاب والتي تتمثل بالنسبة للقنبيات (الحشيش- البانجو- الماريجونا) فى نوبات صرعية متفاوتة الشدة وفقا لطول مدة التعاطي، حيث يشعر المدمن برعشة فى يديه وتوتر عصبي، وميل للقيء وأرق مصحوب بقلق، مع عجز عن إدراك الزمان والمكان .


وقد يعاني من هلاوس بصرية مخيفة قد يرى أثناءها حشرات أو زواحف ضخمة تفوق حجمه مع ارتفاع درجة حرارة الجسم وتزايد سرعة النبض. وبالنسبة لفئة الأفيونات (الأفيون- الهيروين- الكودايين- المورفين) فإن أهم المشكلات الصحية (بعد توقف المدمن خلال مرحلة تخلص الجسم من السموم) هي معاناة المدمن من التوتر والقلق والاضطراب الشديد والآلام الجسمية المبرحة.


وخاصة بالعظام والعضلات، مع بثور واحمرار الوجه فضلاً عن إسهال وقيئ وارتفاع في درجة الحرارة وتقلصات للبطن وجفاف بالحلق وفقدان الشهية وانخفاض الوزن واضطراب ضغط الدم.


أما العقاقير النفسية (المهدئات- والمنومات) فإن المدمن يعاني خلال مرحلة الانسحاب من قلق شديد، وعدم القدرة على الاستقرار في موضع واحد، واضطراب الإدراك الحسي للزمان والمكان، كما يعاني من الأرق المستمر والهذيان والرعشة والدوار وقد تحدث له هلاوس بصرية في بعض الأحيان.


وقد يتورط المدمن في تعاطي كمية أكثر مما يحتملها جسده فيعاني من أعراض التسمم الحاد والموت المفاجئ.


ويوضح د. إبراهيم أن من يتعاطى المخدرات ، يتوهم أنها قد تساعده على الهروب من الواقع الأليم، أو على تقويته جنسيا، أو قد تساعده في التغلب على الهموم والكآبة والضغوط، وكله وهم وزيف وسراب، فالمخدرات لا تساعد على الهروب من واقع مرير، بل هي تزيده مرارة ، وذلك لتدهور قدرة الشخص على المواجهة، وأيضا لتدميرها لعلاقته بالآخرين مما يقلل من احتمالات التعاطف معه وتصديقه، وبالتالي مساعدته.


كما أن المخدرات لا تزيل الكآبة والحزن بل تزيد المتعاطي هما وحزنا، ذلك أن تأثيرها المزيف لا يدوم سوى دقائق قليلة وفى الجرعات الأولى وحدها ثم يفيق المدمن على كآبة أشد وكرب أعظم، كما أن المخدرات أيضا لا تحسن الأداء الجنسي بل هي على النقيض تماما تهدد الذكورة ذاتها، بل وتضعف المتعاطي جنسياً إلى حد يتعذر تداركه مستقبلا.


إحصائيات


233


أكد اللواء عبد الجليل مهدي أن كمية المخدرات التي ضبطتها شرطة وجمارك دبي من بداية 2009 بلغت 233 كيلوجراماً من الهيروين والكبتاجون والحشيش وأنواع أخرى، في حين تم ضبط 158 كيلو العام الماضي بزيادة تقدر بـ 75 كيلو، وبلغ عدد القضايا 653 قضية، وبلغ عدد المقبوض عليهم 1021 شخصا.


تشريعات


عقوبات مشددة في القانون الإماراتي على التعاطي والحيازة والمتاجرة والتحريض


ـ يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على ثلاث سنوات كل من تعاطى بأي وجه أو استعمل شخصياً في غير الأحوال المرخص بها أية مادة من المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية ويجوز للمحكمة بالإضافة إلى العقوبة السابقة الحكم بالغرامة التي لا تقل عن عشرة آلاف درهم.


ـ يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن عشر سنوات ولا تزيد على خمس عشرة سنة وبالغرامة التي لا تقل عن خمسين ألف درهم ولا تزيد على مائتي ألف درهم، وإذا ارتكبت الجريمة بقصد الاتجار أو الترويج كانت العقوبة الإعدام .


ـ يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن سبع سنوات ولا تزيد على عشر سنوات وبالغرامة التي لا تقل عن خمسين ألف درهم ولا تزيد على مائتي ألف درهم كل من جلب أو استورد أو صدر أو صنع أو استخرج أو فصل أو أنتج أية مادة من المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية المنصوص.


ـ يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على ثلاث سنوات وبالغرامة التي لا تقل عن عشرين ألف درهم ولا تزيد على خمسين ألف درهم كل من حاز أو أحرز أية مادة من المواد المدرجة ضمن المخدرات.


وإذا وقعت أي من الجرائم المنصوص عليها في البندين السابقين بقصد الاتجار أو الترويج كانت العقوبة السجن المؤبد والغرامة التي لا تقل عن خمسين ألف درهم ولا تزيد على مائتي ألف درهم وفي حالة العود تكون العقوبة الإعدام.


ـ يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن خمس سنوات والغرامة التي لا تقل عن عشرين ألف درهم . كل من دعا أو حرض شخصاً على التعاطي أو سهل له ارتكابها بأي وجه. ويعتبر ظرفاً مشدداً وقوع جريمة الدعوة أو التحريض أو التسهيل في أماكن التجمعات العامة أو وقوعها على أنثى أو حدث أو مريض مرضاً عقلياً أو شخص في حالة سكر أو تخدير ظاهرين.


ـ يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن عشر سنوات ولا تزيد على خمس عشرة سنة والغرامة التي لا تقل عن عشرين ألف درهم كل من أدار أو أعد أو هيأ مكاناً لتعاطي أية مادة من المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية ويعاقب بالسجن مدة لا تقل عن سبع سنوات ولا تزيد على عشر سنوات وبالغرامة التي لا تقل عن عشرين ألف درهم كل من أدار أو أعد أو هيأ مكاناً لتعاطي أية مادة من المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية.


وتكون العقوبة السجن المؤبد والغرامة التي لا تقل عن عشرين ألف درهم في حالة العودة إلى ارتكاب أي من الجرائم المذكورة.


ـ يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد على سنة والغرامة التي لا تقل عن عشرة آلاف درهم ولا تزيد على عشرين ألف درهم كل من ضبط في أي مكان من الأمكنة المشار إليها في المادة السابقة وهو يعلم بأمرها.


ـ لا تقام الدعوى الجزائية على من يتقدم من متعاطي المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية من تلقاء نفسه إلى وحدة علاج الإدمان المشار إليها في المادة (4) أو إلى النيابة العامة طالباً العلاج ويجب أن يبقى بالوحدة إلى أن تقرر اللجنة المشار إليها في المادة (4) إخراجه. ولا يجوز أن تزيد مدة العلاج والتأهيل على ثلاث سنوات.



ـ ولا يسري حكم هذه المادة على من كان محرزاً لمخدر لم يسلمه إلى الوحدة أو النيابة العامة عند تقدمه لطلب العلاج .


تقرير


134 دولة مستهلكة تعاني من آثار التعاطي والإدمان


لم تكن المخدرات وليدة هذا العصر فقد عرفها الإنسان منذ القدم، وحاربتها المجتمعات القديمة ثقافياً واجتماعيا ودينياً، حيث تعتبر المخدرات أخطر كارثة عرفتها البشرية في تاريخها، وتطورت لتصبح تجارة عالمية غير مشروعة ترعاها عصابات منظمة هدفها تدمير طاقات وقدرات وقيم الشباب بهدف تفريغ المجتمع من العقول المبدعة فيه حتى يبقى مجتمعاً متخلفاً من السهل السيطرة عليه، حاصدين مبالغ طائلة من وراء هذه التجارة.


ووفق تقرير الأمم المتحدة لعام (2000م) عن ظاهرة المخدرات، فقد وصل عدد الدول التي تعاني من التعاطي والإدمان إلى (134) دولة والتي تعرف بالدول المستهلكة للمخدرات أي أن مواطنيها ورعاياها يستخدمون أو يدمنون المخدرات، كما تمر المخدرات وتعبر الحدود بين قرابة (170) بلداً حول العالم.


وبلغ حجم الاستثمار العالمي لتجارة المخدرات قرابة (500) مليار دولار سنوياً. وأصبحت تجارة المخدرات تحتل المرتبة الثالثة من حيث الحجم أي تشكل ما بين (9-10%) من حجم التجارة العالمية-بعد تجارة النفط والسلاح، وهذا المؤشر يوضح أن المخدرات أصبحت تشكل مشكلة عالمية وتحتاج تضافر جميع الجهود في مواجهتها.


وعلى المستوى الاقتصادي، فإن أي دولة مبتلاه بالمخدرات تدفع من ميزانيتها العامة الملايين من الدولارات من أجل مكافحة التهريب عبر الحدود، ومن أجل رعاية المدمنين، ومن والضغوطات النفسية التي لم تكن مألوفة، مثل النزعة الفردية، والصراع بين القديم والحديث، والتفكك الأسري، والرغبة في الثراء السريع، ودخول ثقافات مختلفة في المجتمع، وغير ذلك من المظاهر المصاحبة للتغير الاجتماعي السريع.


وقد انعكست كل هذه المشاكل عل الجيل الجديد الذي وجد نفسه في موقع يتطلب التكيف مع التغير الحضاري. وعندما لا يجد الشباب الوسائل التي تؤدي إلى إشباع حاجاتهم فإنهم يبدون تشككهم في المؤسسات القائمة المتعارف عليها. وقد يؤدي ذلك إلى انسحابهم من المجتمع.









البيــــــــــــــــــــــــان ....
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كانافارو يقيم مع أسرته بجوار معسكر الأهلي في النمسا محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 07-22-2010 10:00 AM
تسرق خاتم المستشفى ودفتر الوصفات وتموت لاحقاً بجرعة زائدة من عقاقير مهدئة خـوار تلي اخبار محلية و عالمية 11 07-08-2010 12:02 AM
تيري يصل إلى دبي لمصالحة زوجته وإنقاذ أسرته محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 02-12-2010 09:50 AM
نواف مبارك ينفي تلقي أسرته تهديدات شرقاوية !! راعـــ الــحــب ـــي رياضة محلية و عالمية 4 07-01-2009 08:11 PM
نقاش مايكروسوفت::مفاجات لاتنتهي فهذا ماتعودنا عليه::+|معلومات مسربه|GameFork +twitter محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 05-11-2009 08:40 PM


الساعة الآن 09:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML