قطوف من التراث

بنت الـحـمـايـل · #1 03-16-2008, 05:19 PM

عوِّد على العنّه تَرىَ الصيد فيها

عود: ارجع: عد.

العنة: مصدرها: عن يعن ويعن: عنَّا وعننا وعنونا: له الشيء: ظهر أمامه. والعنَّة: يصنعها أهل القنص أو المسافرون الذين ينامون في الصحراء، وهي من الأشجار توضع على شكل حذاء فرس وترفع حتي تقيهم برودة الجو ففيها دفء اضافة على كونها ظاهرة لمن يراها من بعيد.

ترى: تجد.

معني المثل:

هذا المثل من قصيدة لشاعر مجهول ويقول السبت الذي يقع فيه المثل هو:

إلى قنصت ولا عينت لك صيد

فعود على العنة ترى الصيد فيها

ويقصد بأنك اذا ذهبت تبحث عن الصيد ولم تجده فارجع الى العنة وستجد الصيد فيها.

والمقصود به، من يحاول أن يكسب أمراً فيفشل فيه، فيعود الى من كان يعتني به ليجد ضالته تحت رحمة غيره.

والمثل العربي:

«إذا جانب أعياك فالحق بجانب».

يضرب:

«للتدليل على أصابة الغرض والمطلوب في وضع أصله».

ü المصدر: الأمثال الشعبية في البيئة القطرية

شاعر من قطر

سر يا قلم

ومن قصائد الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني القديمة رحمة الله نقدم هذه القصيدة:

هاض الشعر من خاطري وانفتح باب

وقمت انتقي من طيب القيل جابه

سر يا قلم واكتب على الطرس بكتاب

احروف ما تخفي على اللي قرابه

منظوم من صدرٍ مع الكيف لا جاب

حلو على السامع وذرب جوابه

يطرب له اللي للتماثيل عجاب

من سمع لفظه قال ذا في صوابه

اللي يبي العليا لها يبذل اسباب

يرقا مصاعبها معا من رقابه

وثانيه يبذل حق لدنا والاجناب

ويبسط بوجهه عندهم باللبابه

حتاه يلحق منوته بين الاحباب

ويشيع ذكره يوم يرضي القرابه

ترى الكرم ما ينقص المال بحساب

يزيد في العده ويرفع جنابه

ويرقا به الشامخ على روس الاهضاب

ومن ذكر عنده قال حي النبابه

ومن دون عرضك سق من المال ما طاب

وخله وقاك من الشمت والسبابه

ورابع من الطيب عريبين الانساب

وخل النذل ينهاه منك مهابه

تحظي بعز الصيت من بين الاقراب

وبيت الشرف خله وثيقه أطنابه

ولا تخلي مجلسك كون بصحاب

والنفس عطها حقها في الطرابه

ويا زين مسرى الليل لين القمر غاب

ليلة تسع ما وهموا في حسابه

تصبح بقفز ما بعد جاه عزاب

الا الجوازي رتع في ترابه

وتبدي معا شراقة الشمس مرقاب

وشوفك لصيد الريم عندك أقضابه

تلقي بها لا جيت من جل واشباب

عليك بالقايد üüü

يزين لك من عقبها كل مضراب

والعود دمر خدته في خض

وخطوات مره كون للقفز نباب

الى زفى نبته وتاهت أعشابه

قلط له الطرعات لي زان ثم طاب

يا حلو قفره يوم قاعه مهابه

يا زين خلفاته الى جات هراب

ريعن عقب طياحة وانقلابه

وتنكست تبرى لها الجل واشباب

واطرافها قامت تقطع اطنابه

ترعى بضف اللي من الخطر ما هاب

حريبهم ما لذ عنده شرابه

لعيون من قرنه يغذي بالاطياب

توه على الغايه وزَّمة شبابه

شاعرات من العرب

قمر جارية مغنية شاعرة من بغداد

بذل إبراهيم بن حجاج صاحب اشبيلية فيها أموالاً عظيمة اشتريت بها وأقدمها إلى الأندلس فازدرى بها نساء العرب، واخذن يتهامسن إذا مرت ويتغامزن إذا غنت. فقالت:

قالوا أتت قمر في زي أطمار

من بعد ما هتكت قلاباً بأشفار

تمشي على وجل، تغذو على سبل

تشق أمصار أرض بعد أمصار

لا حرة هي من أحرار موضعها

ولا لها غير ترسيل وأشعار

لو يعقلون لما عابوا غريبتهم

لله من أمة تزري بأحرار

ما لابن آدم فخر غير همته

بعد الديانة والإخلاص للباري

دعني من الجهل لا أرضى بصاحبه

لا يخلص الجهل من سب ومن عار

لو لم تكن جنة إلا لجاهلة

رضيت من حكم رب الناس بالنار

ومن قولها تتشوق إلى بغداد:

آها على بغدادها وعراقها

وظبائها والسحر في احداقها

ومجالها عند الفرات بأوجه

تبدو أهلتها على أطواقها

متبخترات في النعيم كأنما

خلق الهوى العذري من أخلاقها

نفسي الفداء لها فأي محاسن

في الدهر تشرق في سنا إشراقها

وقالت تمدح مولاها إبراهيم

ما في المغارب من كريم نرتجي

إلا حليف الجود إبراهيم

إني حللت لديه منزل نعمة

كل المنازل ما عداه ذميم

الكاهنة الإيادية (ü)

شاعرة جاهلية ذكرها أبو الفرج الأصفهاني في كتاب الأغاني في خير لقيط بن يعمر قالت:

إن يقتلوا منكم غلاما سلما

أو يأخذوا ذاك شيخاً هما

تخضبوا نحورهم دما

وترووا منهم سيوفاً ظما

كبشة بنت رافع بن عبيد بن ثعلبة الأنصارية (üü)

شاعرة، ندبت سعد بن معاذ لما احتمل نعشه فقالت وهي تبكيه:

ويل أم سعد سعدا صرامة

وحدا وسؤدداً ومتجدا

وفارسا معدا سديه مسدا

يقدها ما قدا

فقال لها عمر: انظري ماتقوليه يا أم سعد: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعها يا عمر كل باكية مكثرة إلا أم سعد ما قالت من خير فلن تكذب.

ü المصدر: معجم النساء الشاعرات

الأعرابي ومالك بن طوق

قال حُسين الخادم، بينما أنا ذات يوم في مسجد الرحبة(1) في يوم جمعة، والناس بين راكع وساجد من بعد صلاة الظهر، اذ مثل بين يدي غلام أعرابي حسن الوجه حدث السن في أطمار خلقة، كالقضيب الذايل، يقلب في فكيه لسانا أبين من الصبح، وأحلى من الشهد، فكان في بعض ما سمعته منه:

«أيها الناسُ، إن الفقر أقامني لديكم مقام المذنب إليكم، وقد أنغلق عليَّ فيه باب الشكر، فافتحوا لي باب العذر، رحمكم الله، فلقد أحسن الذي يقول:

كأن فقيراً حبن يغدو لحاجةٍ

إلى كل من يلقي من الناس مذنب

والله إني لأنفر من منن اللئام نفور الوحش من زئير الأسد، وإنما قصدت هذا الملك السند، الذي زينته افعاله، وشرفته أحواله، فنفرني بوابة وتنكر لي حجابه، فخرجت في يومي هذا إلى عامتكم ملتمسا منكم رجلا عربيا تقيا نقيا هبرزيا يكون سببا لي إليه.

قال حسين الخادم: وكان إلى جانب يزيد بن حلوان القناني، فقال يا أبا خالد ما أرى هذا الاعرابي قصد غيرك، ولا أراد سواك، فصدق ظنه، وأبلغ به أمنيته، فقلت: نعم يا أبا عبدالله، انهض بنا، فنهض ونهضت والأعرابي ثالثنا، حتى دخلنا على الأمير طوق بن مالك، فسلمنا عليه، وأنشده الأعرابي.

يا طوق، إن الزمان حاربني

وكنت في إخوة وأخوال

وفي رجال مثل البدور وفي

قوم إلى ثروة وأموال

فلم نزل بي صروفه وبهم

تنقل من حالة إلى حال

فأستلب المال من يدي وعدا

على رجالي عدة رئبال

حتى دعيت «الغريب في الأرض والـ

مسكين» من بعد كثرة المال

ü المصدر- جمهرة قصص العرب

الشرح

(1) الرحبة - بإسكان الحاء المهملة: هي رحبة مالك بن طوق بن عتاب التغلبي كذلك نسبها الفيروز آبادي في القاموس والسمعاني في الأنساب وياقوب في معجم البلدان. (ج4 ص 136 )، وسيأتي أن القصة مع أميرها طوق بن مالك، فإما أن يكون ابنه، وإما أن يكون الاسم خطأ، وتكون الرحبة منسوبة لطوق بن مالك، وقد نسبها إليه الطبري في التاريخ «ج2 ص102 »، وهذه الرحبة على شاطئ الفرات في أطراف الجزيرة من جهة الشام، ولم أجد لمالك بن طوق ترجمة، وأنا أرجح أنها نسبت إليه، ولعل طوقاً - الذي ذكر هنا- يكون ابنا لمالك، فتنسب الرحبة إليه كما تنسب إلى أبيه. والله أعلم.

2- رسمت في الأصل «يغدوا» بألف بعد الواو.

3- الهيرزي- يكسر الهاء والراء والزاي، وبعد الهاء باء ساكنة: المقدام، وقيل: «رجل هيرزي»: أي جميل وسيم، وقيل: «نافذ، وضبطت الكلمة في الأصل بفتح الهاء وهو خطأ.

4- هكذا رسم في الأصل بالقاف وبنونين، فإن صح الرسم فتحت القاف كما ضبطه الذهبي في المشتبه، ولكن لم أجد هذا الرجل ولم أجزم بنسبته هذه.

5- الرئبال والريبال- بالهمز وبترك الهمز: من أساء الأسد والذئب.

رُمح الجُميلات في فرسهم..!

مثل من الأمثال الشائعة على ألسنة الناس، لكل أمر يقع لسببه فرد أو جماعة من نفسه على نفسه، فلا يطالب فيه بمقاضاة دم أو مال..

وأصله أن رجلا شجاعا، فارسا، له صفة ومنزلة عند قومه وغيرهم في قلب الجزيرة أو في جنوبها.. قيل إنه من القبيلة المشهورة التغلبية، التي كانت تسكن الهدار من بلاد الدواسر الآن، وكان لها ذكر وشهرة ومكانة، ولها قصائد شعبية تاريخية مشهورة - ليس هذا مكان ذكرها-.

هذا الشجاع اسمه فيصل الجميلي.. تغرب عن قومه لأمر ما، وطالت غربته، وتزوج وأنجب، وكبر أولاده وبلغوا مبلغ الرجال.. ثم تذكر بلاده وأهله وعشيرته، ومتقلب صباه، ومضطرب فتوته.. فحن إلى ذلك واشتاقه، وأخذت فكرة العودة تراوده، وجاذبية وطنه تلح عليه.

ما من غريب ولو أبدى تجلده

الا تذكر بعد الغربة الوطنا

وأخيراً جمع أولاده وأخبرهم بعزمه، وأجمعوا الرأي على المسير، فساروا نحو بلادهم.. وحينما أقبلوا على قومهم فرحين بعد طول غيبة، ومستبشرين بلم شمل بعد طول زمن.. ركبوا خيولهم واستبقوا مضرب الحي، وما علموا أن أحياء العرب بواقعهم المؤلم من كثرة الغارات، والفتن، والسلب، والنهب.. يسابقون المغير، ويبادرون المقبل قبل أن يستكهنوا كنهه، أو يعرفوا حقيقته لأن المثل عندهم يقول: «العدوة لمن عدا بها».. فقابلوا المغيرين بصيحات الحرب، ورماح تهز، وسيوف تجرد، ونخوات تنطلق.. وكان أول رمح يطلق في خاصرة فرس كبير من أبناء فيصل الجميلي.. ولكن سرعان ما أدركوا أنهم أصدقاء، بل أنهم من صميمهم، فتراجعوا، وتسالموا، وقالوا: «رمح الجميلات في فرسهم».. فذهبت مثلا.
__DEFINE_LIKE_SHARE__

qayed · 03-19-2008, 11:37 PM

يسلمو ع الموضوع __DEFINE_LIKE_SHARE__

بوالجازي · 03-19-2008, 11:40 PM

تسلمين اختي على الموضوع الغاويه
يعطيج العافيه
نترقب يديدج __DEFINE_LIKE_SHARE__

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
قطوف الحكمة	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	03-18-2010 03:20 AM
قطوف سلفية	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	11-16-2009 02:10 AM
قطوف سلفية	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	11-16-2009 01:20 AM
فيلا 5 غرف بحدائق الراحة قسم قطوف	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	05-28-2009 11:40 AM
5 غرف حدائق الراحة قسم قطوف للايجار	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	05-27-2009 01:50 PM