*السلام عليكم ورحمه الله وبركاتهالحمدلله الملك القهار و الصلاة و السلام على خير خلقه النبي المختار و على آله و صحبه و من اقتدى بهديه من الأبرارايها المسلم اجعل بينك وبين الله أسرارلايعلمها الاهوعمل ولو بسيط تؤديه لا يعلم به احد من الناس ذلك ادعى لان تخلص فيه النية للهو لقبوله عند اللهإن أسرار بينك و بين الله أكبر دليل على صدق إيمانك و صدقك مع الله فبذلك تقوى علاقتك بربك و تحسن صلتك به فيحسن الله صلتك بالعبـادوإيـاك و الحديث عن الأعمال الصالحة أمام الناسفلا تكون ممن إذا تصدق بمال أو صلى صلاة أو صام يوماً أسرع في إخبار من حولهالعبادات الخفية و الأعمال الصالحة السرية بها من كنوز الحسنات ما لا يعلمه إلا الله فلا تغفل عنها إليك هذه القصة عن رجل جعل بينه وبين الله اسرارقبل عشر سنوات.. في أيام ربيع .. وفي ليلة باردة كنت في البر مع أصدقاء..تعطلت احدى السيارات.. فاضطررنا إلى المبيت في العراء..أذكر أنا أشعلنا نارا تحلقنا حولها..وما أجمل أحاديث الشتاء في دفء النار.. طال مجلسنا فلاحظت أحد الإخوة إنسل من بيننا..كان رجلا صالحا..كانت له عبادات خفية.. كنت أراه يتوجه إلى صلاة الجمعة مبكرا.. بل أحيانا وباب الجامع لم يفتح بعد..قام وأخذ إناء من ماء..ظننت أنه ذهب ليقضي حاجته..أبطأ علينا..فقمت أترقبه..فرأيته بعيدا عنا .. قد لف جسده برداء من شدة البرد وهو ساجد على التراب.. في ظلمة الليل..وحده..يتملق ربه ويتحبب إليه..كان واضحا أنه يحب الله تعالى ..وأحسب أن الله يحبه أيضا..أيقنت أن لهذه العبادة الخفية ..عزا في الدنيا والآخرة..مضت السنوات..وأعرفه اليوم..قد وضع الله له القبول في الارض..له مشاركات في الدعوة وهداية الناس..إذا مشى في السوق أو في المسجد ..رأيت الصغار قبل الكبار يتسابقون إليه ..مصافحين..محبين..كم يتمنى الكثيرون من تجار وأمراء و مشهورين..أن ينالوا في قلوب الناس من المحبة مثل ما نال..ولكن هيهات..أأبيت سهران الدجى ..وتبيته نوما.....وتبغي بعد ذاك لحاقي......!!!!!نعم..(إن الذين ءامنو وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) ..أي يجعل لهم المحبة في الأرض..اسأل نفسك الآن :ماهي العبادة التي تعملها والتي لايعلمها احد من الناسصدقة سراو اصلاح بين الناساو صلاة بالليل والناس نياماو ذكر لله على كل حال وفي اي مكاناذا لم يوجد شئ من ذلك او غيرهفلنستعد بها من الآن قبل فوات الأواندعواتكم لي..........*