طلبتينـي قصـيـده قـلـت حـاضـر .. وقلـت اتفضـلـي هــاذي قصـيـده
عساهـا تعجبـك فيـهـا المشـاعـر .. رتفيـض مـن الفـؤاد ومـن وريــده
وترضي عن حروفي والخواطر .. وانا اعطي من طلبني الي يريـده
ولا ابخـل طالمـا فكـري مسافـر .. يخـوض البحـر واللؤلـؤ يصيـده
وقلـبـي بالـهـوى خـفـاق طـائــر .. ولا يخشـى المطـاريـش البعـيـده
(بيانـي)فـي المـواقـف والمنـابـر .. فكيـف ابخـل وانــا جــوّه وبـيـده
وقلتـي حينـهـا يــا خـيـر شـاعـر .. عسـى الله يجعـل ايامـك سعـيـده
صدقت الوعد وارويت الضمائر .. وطاب الجرح واسليـت الوحيـده
حـروفـك در وابيـاتـك جـواهــر .. وبحـرك عـذب واوزانـك فريـده
جـــزاك الله عــــلام الـسـرائــر .. عـن المقهـور ذي نفسـك تـريـده
وقلـت العفـو يــا بـنـت الاكـابـر .. اذا المطلـوب مــا يكـفـي نـزيـده
فقلتي لا وربـي مـا انـت قاصـر .. ومـا غـيـر الـوفـا مـنـك وجـيـده
تـحـيـاتـي لـحـبــرك والـدفـاتــر .. ويسلـم راس مــن حـمّـل بـريـده
وجاوبـت اسلمـي ممنـون شاكـر .. رضاكـم واجبـي مـا دمـت سيـده
انـا شاعـر ولـي ثـانـي وعـاشـر .. وحــدّي كــون والقـابـي عـديــده
اروم العـز فـي شتـى المـحـاور .. وثــورة خافـقـي ثـــوره عـنـيـده
ولا يغلبـنـي الـطـبـع المـعـاصـر .. عـلـى تــرك التقـالـيـد الحـمـيـده
ويجـري فـي عـروقـي دم ثـائـر .. يـهـد الظـلـم واطـنــاب المـكـيـده
ومـالـي ودّ فــي يــمّ المـخـاطـر .. ولـكــن عـنـدهـا نـفـسـي عـنـيـده
ولــــو عـاتـيــه فــانـــا مـثــابــر .. بوجـه المـوج والـريـح الشـديـده
على ما صادنـي صامـد وصابـر .. وحظـي مجـد مـا غيـري يصيـده
وحـتـى لــو سلالـمـهـا عـشـائـر .. ملكـت الطـول والصفحـه تلـيـده
علـى درب الصنـاديـد الكـواسـر .. ونـهـج الثابتـيـن عـلــى العـقـيـده
وفي مضمارهـا فـارس وشاعـر .. عشقت السيف واحببت القصيـده
وغنيـت الـهـوى سـمـره وبـاكـر .. هويـت اللحـن واطربنـي نشـيـده
وهبتـه مهجـتـي والـحـب كـافـر .. كوانـي جـرح واحرقنـي وقـيـده
وخلانـي معـه فـي حــب عـاثـر .. وعمـري راح فـي قـصـه نكـيـده
جبرنـي بالـذي مــا كـنـت قــادر .. عـلــى ودّه ومــالّــي ودّ افــيــده
تركتـه منذهـل واصبحـت حائـر .. وحاولـت ابتـدي صفحـه جـديـده
وصارحت الهوى ما انـا مغامـر .. طريقي فـي دروب الحـب سيـده
ملّكـنـي بـاهـي الخـديـن سـاحـر .. جمـال الغيّـد مــن جمـلـة عبـيـده
عيونـه ســود واهـدابـه خنـاجـر .. وشوفـه مـوت والعـاشـق فقـيـده
بــدا كالـبـدر واتّـبــادت بـــوادر .. ممالـك حـسـن يحكمـهـا رغـيـده
كـأن اللـيـل جلـبـاب الخـواصـر .. وأن الصـبـح فــي قـامـه فـريـده
ولـون الخـد مـا مـسّ المحـاجـر .. وعقـد المـاس لا يصـلـح لجـيـده
وصـدره صـدر للفتنـه مـصـادر .. وللمـحـبـوب اســـراره عــديــده
يغض الطرف عـن كـل المناظـر .. وحسـبـه مـنـهـا نـظــره زهـيــده
ملامـح وجههـا مـا زلـت ذاكــر .. ومـا زالـت عـلـى بـالـي مشـيـده
وقلبـي لأجـل خاطرهـا مهـاجـر .. ويـرحـل عــلّ خاطـرهـا يـعـيـده
وفيها الشعـر مثـل الغيـث ماطـر .. يـرد الـروح فـي مجـرى وريـده
نظمتـه حـبّ واسقـيـت المحـابـر .. وهنّـيـت القـلـم فــي يــوم عـيـده
علـى مـا هزنـي شـوقـي مكـابـر .. وحظـي ريـم يهـوانـي واصـيـده
وهبنـي خالقـي والبـحـر زاخــر .. فكيف ابخـل ولـي فالجـود جيـده

طلبتيـنـي وكنـتـي خـيــر زائـــر .. وقلتـي يـا تــرى يمـكـن قصـيـده
خـذي كـل القـوافـي والخـواطـر .. وافيـديـنـي وكــونــي مسـتـفـيـده
ولا تـتـرددي مــا دمــت شـاعـر .. ومــا دامــت عـبـاراتـي تـجـيـده