إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-16-2010, 01:00 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,618
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139



ليلة الخميس 14 – أبريل 2010
مسجد الغدير المبارك
سماحة الشيخ سعيد النوري




بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على الرسول المصطفى وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين .

في قوله سبحانه وتعالى: “أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ“.

أيها الأحبة، المؤمنون يمتحنهم الله ويفتنهم، فهو يختبر إستقامة المؤمنين وثباتهم. يبتليهم من خلال المرض أو الفقر أو الإبتلاء وحينها يتبين صدق الإنسان المؤمن وكذبه. ومن أهم الإبتلاءات والتي تمثل فتنه ( والفتنة هنا بمعنى الضغط) على المؤمنين هو أن يبتلون بالسلطان الجائر، بيده مقدرات الأمة، فهو يدير الأمور بالصورة التي يريدها، وهنا يكون المؤمنون أمام إمتحان عسير وأمام فتنة وأمام إبتلاء في الوعي والبصيرة وفي الوقوف بوجه الظالم.

وفي البحرين نحن مبتلون بسلطة فاسدة ظالمة – وقد تحدث كثيرون عن فساد هذه السلطة – واليوم أريد الحديث عن الوضع الحقوقي في البحرين، هناك تصاعد خطير لتجاوزات وزارة الداخلية في هذا الموضوع، فهي تطلق الرصاص الحي وتستبيح القرى ، ومنذ أيام وكرزكان مستباحة. نحن نعيش في عصر بوليسي، فماذا يكون موقف المؤمنين الشرعي والأخلاقي والديني والسياسي في هذه المحنة؟

هذه شعوب العالم على مر التاريخ عندما يبتلون بحكومة ظالمة قمعية ماذا يفعلون؟ وفي إعتقادي أن شعب البحرين شعب حي، وأنا دائما أعطي هذا المثال: في البلدان المليونية العربية كمصر والسودان عندما تدعوا المعارضة لتظاهرة، كم يحضرها؟ عشرة آلاف ربما، ونحن شعب البحرين بتعدادنا للسكان الأصليين لانتجاوز خمسائة ألف شخص وعندما يتم الدعوة لمسيرة يخرج ثمانين ألف ؟

أعتقد أن توجيه نصائح أخلاقية للسلطة هو عبث دون فائدة، وفي إعتقاد الكثيرين أنه لا حل لهذه السلطة ولا علاج إلا أن يسجل شعب البحرين حضوراً فاعلاً في الساحة السياسية لنجبر هذه الحكومة على التراجع، نخرج مسيرات ب 60 أو 70 ألف نطالب بإقالة وزير الداخلية الذي حول البحرين لبلد بوليسي منذ إستلامه للسلطة, وإيقاف التجاوزات. لو هتف الآلاف بذلك لساعة واحدة في مسيرة ثم تكرر الأمر ، فعشر مسيرات جماهيرية مثلا كم ستأخذ من الوقت؟ 10 او 15 ساعة. نحن كم نضيع من الوقت في القضايا التافهة العبثية؟ أكثر من ذلك الوقت.

نحن شعب البحرين نستطيع في وقت محدود أن نسجل وقفة تاريخية وهذه الوقفة تختصر سنوات من الجهد وترسل رسالة قوية للسلطة، وهذه هي معادلة الشعوب الحرة. لكن المؤسف هو ردود أفعالنا ضعيفة!

إن الموقف الجماهيري و الشعبي القوي والحازم يحقق الأهداف التالية :

أولاً: تحقيق قانون التدافع الاجتماعي . قوله تعالي: “وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ“ هذا هو قانون المدافعة وهو قانون إلهي، إذا لم يوجد من يتصدى للظالم يحدث الفساد في الأرض . وما يحدث في البحرين كذلك. أفسدوا البحر، الدين، الأخلاق، السياسة.

ولولا الموقف الشجاع لشعب البحرين في موضوع الأحوال الشخصية مثلا ، لأقر القانون منذ فترة. ولكن تلك المواقف الشجاعة ما زالت ترن في أذهان السلطة.

ثانياً: فضح المسؤولين عن الإنتهاكات . فرفض وزير الداخلية، و المطالبة بمحاكمته وإقالته، في 4 أو 5 مسيرات جماهيرية. قد يتجاهل الإعلام مسيرة أو مسيرتان لكن لن يتجاهل 5 مسيرات.

ثالثاً: استحقاق العزة الالهية . إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم، أيها الأحبة متى تكون العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ؟ متى يؤيد الله المؤمنين بملائكته؟ والجواب هو إذا قام المؤمنين بمسؤولياتهم من خلال وقفة شجاعة وحازمة فإن الله سيرحمهم وسينصرهم، ولو أننا صدقنا مع الله صدق عملي سوف سينصرنا الله وينزل علينا ملائكته. إما إن كذبنا مع الله فسوف تنزل علينا الملائكة ولكن أي ملائكة؟ ليس ملائكة الرحمة .

رابعاً: الحفاظ على سلامة الشخصية . وهو مهم جداً. هو أن المؤمنين عندما يرون الظالم يتمدد ويتجبر ولا يحركون ساكناً، يقلب الله بصيرتهم ويعميهم عن الحق. هذا ما يحدث عندما لا يسجل موقف لنصرة المظلومين فإنه يبتلى بأمراض فكرية و أخلاقية.

خامساً: تحقيق براءة الذمة . في الرواية: أن الله أمر ملكه أن يخسف بقرية، ولما هم أن ينفذ الملك أمر الله وجد عابداً فيها، فرجع إلى الله فقال له: ان هناك عابداً. فقال له الله: إخسف بالعابد أولا! ثم بالبقية. لماذا؟ لأن هذا العابد كان يرى حرمات تنتهك ولم يحرك ساكناً ولم يغضب لله. ( مضمونا ) .


لو أن شعب البحرين وقف وقفة صادقة ثم لم يحقق النتائج؟ ماذا يكون؟ أقول أن المظلوم يوم القيامة على قسمين:
مظلوم ظلم ولم يحرك ساكناً – وهو قادر على الحركة – وهذا المظلوم ليس بالضرورة أن يدخل الجنة – ليس كل مظلوم في الجنة – ولا أقل من ان يحاسب هذا المظلوم حساباً عسيراً. وهو بالتالي محروم وخاسر في الدنيا والآخرة . وهناك مظلوم ظلم ولكن قام ودافع وطالب بحقه . وهذا له أجران: أجر عن الظلم الذي وقع عليه ، و أجر إبراء ذمته وأدائه للتكليف بحسب وسعه .

هناك شك كبير، هل أن ردود أفعالنا تجعل ذمتنا بريئة؟ هذا إذا لم نكن مطمئنين لعدم كفايتها لبراءة الذمة.
· ضرورة التضامن في الحد الأدنى : على الأقل علينا أن نقف وقفة صادقة تضامنية مع المعتقلين، هناك بعض أهالي المعتقلين في بعض القرى يقولون أن لا أحد يقف معنا وكأن شيئا لم يكن لا أحد من العلماء والمثقفين والخطباء.

وهناك وسائل عديدة نقوم بها، ماذا لو قمنا في 50 أو 60 قرية بتشكيل زيارات تضامنية لنوصل الصوت للأهالي في كرزكان أنكم لستم وحدكم, ماذا لو قمنا بالأمسيات الدعائية؟ بعض المآتم ترفض إداراتها أن تقام أمسية تضامنية مع المعتقلين. هل يجوز ذلك من ناحية شرعية؟ فإدارة المأتم لا تملك المأتم. للأسف حتى أبسط درجات التضامن غير موجودة.

يجب أن نراجع أنفسنا، وأفكارنا. نحن دائماً نقول في عاشوراء “هيهات من الذلة” و نقول ” ياليتنا كنا معكم” وندعوا دائماً بتعجيل فرج الإمام الحجة لنكون من أنصاره، أليس المظلوم اليوم يجسد الإمام الحسين (ع) والإمام الحجة ( عج ) ؟ نحن أمام مسؤولية كبيرة ويجب أن نراجع أنفسنا.
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML