إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-18-2010, 01:50 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,618
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

قراءة شاملة في مضامين الابعاد الاستراتيجية لخطاب السيد نصر الله والمعادلات الجديدة التي ارساها

علي عوباني

ما ان فرغ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من القاء خطابه التاريخي والمفصلي في ذكرى شهداء قادة المقاومة الاسلامية، حتى بدأت التحليلات والقراءات تحاول استخلاص مضامين الأبعاد الاستراتيجية التي حواها الخطاب، وقراءة الرسائل والمعادلات الجديدة التي رسمها في معادلة الصراع مع العدو الصهيوني، فبين من وصفه بـ "خطاب التوازن" ، أو خطاب "توازن الرعب مع إسرائيل العين بالعين"، وبين من قال ان "الخطاب نوعي يرسم خطة المواجهة في أي حرب مقبلة مع إسرائيل"، أو يطرح "معادلة الردع" و" يعلن التحدّي". اختلفت القراءات لكن المغزى واحد، وهو أن المقاومة باتت في وضع من الجهوزية والاقتدار، يدفع العدو الصهيوني للتفكير ملايين المرات قبل اقدامه على أي حماقة شن عدوان جديد على لبنان.

مرحلة جديدة من الصراع مع العدو

الخبير الاستراتيجي العميد المتقاعد أمين حطيط أجرى في حديث لـ"الانتقاد.نت" قراءة شاملة في الأبعاد الاستراتيجية لخطاب السيد نصر الله الأخير، متوقفا عند آثارها المستقبلية في معادلة الصراع القائمة مع العدو الصهيوني، وخالصا الى أننا أمام مرحلة جديدة من الصراع مع العدو تطوي كل ما كان قائما في العقود الستة الماضية لتفتح صفحة جديدة عنوانها التكافؤ في فعالية الرد والعمل في المواجهة.

وأوضح العميد حطيط أن سماحة السيد نصر الله أطلق بخطابه أمس استراتيجية جديدة رسم بها معالم المرحلة المقبلة الى حد تغييري شامل بحيث يستطيع المراقب الاستراتيجي القول أن ما كان قبل الخطاب من ضوابط الصراع وعناصره مع العدو لا يشبه ما سيكون بعده.


وأضاف : " لقد أرسى السيد نصر الله في خطابه استراتيجية يمكن وضع عنوان لها بأنها استراتيجية التقابل بالأهداف المتكافئة ، وهي تشمل ببعض عناصرها تماثل في آثار الرد التعادلي "، مشيرا الى ان "ارساء هذه المعادلة تخطى السلاح ليصل الى فعالية الرد واتساع رقعته بحيث تصل نار المقاومة الى كل المناطق الاستراتيجية الهامة في الكيان الصهيوني".

ولفت حطيط الى أن خطاب السيد نصر الله "أسقط أي قدسية او أهمية عند انتخاب الأهداف لدى العدو في مقابل اسقاط العدو لأهمية وقدسية الأهداف في جانب المقاومة، فكما ان كل شيء لدى العدو مباح بالاستهداف فان المقاومة ترى الشيء ذاته ولديها حرية مماثلة باختيار اي هدف يشكل ايلاما للعدو ويشعره بوطأة الرد، وهذا هو جوهر هذه الاستراتيجية الجديدة ".

وخلص حطيط الى القول أن " خطورة استراتيجية التقابل بالأهداف المتكافئة أنها تضع اسرائيل امام وضع من اثنين عليها ان تختار بينهما اما متابعة عملياتها العسكرية المتفلتة من كل ضوابط القانون الدولي والانساني باختيار الأهداف وتحمل الرد المماثل، وهذا يعني جعل الكيان الصهيوني داخل دائرة النار وهو أمر يشكل بحد ذاته انتحارا لا يقدم عليه عاقل، أو الوضع الثاني التراجع عن سياسة اعتادت عليها "اسرائيل" لمدة 60 عاما، منذ انشاء الكيان المغتصب وتتمثل بالقتل والتدمير دون حرمة لأي هدف". وبمعنى آخر "القبول بخسارة اللجوء الى القوة التدميرية الفاعلة التي بها أرهبت وشرّدت وقتلت ودمرت، وهذا يعني بحد ذاته تبدلا جذريا في طبيعة المواجهة لأن اسرائيل ترتكز في كل سياساتها العسكرية على منطق القوة الفاعلة المدمرة التي ترهب العدو فيهرب من الميدان او يستسلم دون قتال او يمتنع عن المواجهة والدفاع".

وتابع العميد حطيط موضحا أنه " خلال عدوان تموز 2006 استطاع حزب الله ان يمنع اسرائيل من تحقيق أهدافها عندما لجأت الى تلك القوة وأدخلها بدائرة عجز القوة، اما مع المعادلة الجديدة والاستراتيجية الجديدة التي أطلقها السيد نصر الله فاما ان تقدم اسرائيل على استعمال القوة فتنتحر او تمتنع عن استعمالها وتخسر العامود الفقري بوسائلها الميدانية".

ووصّف حطيط الواقع الذي جسده خطاب السيد نصر الله بالاشارة الى أن سماحته "قاد اسرائيل الى موطئ الاختيار بين حلين أحلاهما مر اما الانتحار واما الشلل والتعطيل"، لافتا الى ان "هذا الامر البليغ هو الذي تركه اطلاق استراتيجية التقابل بالاهداف المتكافئة. وهو الذي يفسّر حالة الذهول التي أصابت اسرائيل بعد الخطاب بحيث ان كل دوائر القرار والتحليل والتعقيب التي اعتدنا ردة فعلها على خطابات السيد سكتت أقله لمدة 24 ساعة دون ان تنبس ببنت شفا لأن الذهول الذي اصابها عطّل تفكيرها وأعاق ألسنتها".

وخلص حطيط الى اننا وبحق أمام مرحلة جديدة من الصراع مع العدو تطوي كل ما كان قائما في العقود الستة الماضية لتفتح صفحة جديدة عنوانها التكافؤ في فعالية الرد والعمل في المواجهة.

من يمتلك القوة يصنع طمأنينته

وتوقف العميد حطيط عند المعاني الأخرى التي وردت في خطاب السيد نصر الله لافتا الى عدة عناوين، ومشيرا في هذا الاطار الى انه وعقب الدفق الذي شهدناه في الاسابيع الاخيرة من السلوكيات والمواقف اللبنانية الداعية الى الحياد وخروج لبنان من الصراع او الاعتماد على القرار 1701 لحماية لبنان ..، "واجه السيد نصر الله الموقف بكل وضوح مشرّحا الواقع بشفافية مطلقة وقائلا ان عنصرا وحيدا هو الذي يحمي لبنان هو قوته واستطعنا ان نصنع هذه القوة بمثلث اعتمد رسميا في البيان الوزاري الشعب والجيش والمقاومة، ومع هذا المثلث بنى لبنان جدار حمايته بشكل صلب ومعه لم نعد بحاجة لأحد لا لدولة ولا لقرار دولي ولا لموقف سياسي متخاذل ولا لوعود من أية جهة كانت فمن يمتلك قوته بيده يصنع طمأنينته ونحن اصبحنا بهذا الموقع".

وتوجه حطيط الى اصحاب تلك المواقف الواهنة بالنصح قائلا : " فليلتحفو مواقفهم التي لا تدفء لا تمنع خطرا، فقوة لبنان وحدها هي التي تحميه ولن يتخلى عن هذه القوة".

الواقع اللبناني حاضن للمقاومة مع وجود حالة شاذة

واضاف حطيط قائلا " عنوان آخر يجب ان يلتفت اليه بمسألة الداخل اللبناني عندما وصف السيد نصر الله الواقع اللبناني باتجاه خاضن للمقاومة هو الغالب مع وجود حالة شاذة توقف عند سلوكياتها وربط سلوكها الحاضر بسلوكها هي ذاتها في العام 1982 عندما كانت عناصرها تقوم بوظيفة الذليل للجيش الاسرائيلي باحتلاله للبنان". لافتا في هذا السياق، الى ان الجديد بهذه الالتفاتة هو تحميل الدولة مسؤولية محاسبة هؤلاء لأنه وفقا للقانون اللبناني نحن بحالة عداء مع اسرائيل، والقانون يعاقب أي سلوك يستفيد منه العدو".

واذ اوضح حطيط أن " الطعن بمصدر قوة لبنان هو خدمة للعدو"، اشار الى انه "لو طبق القانون اللبناني كما هو الآن لوجب احالة كل شخص او جهة، او فئة تسيء الى مصادر القوة في لبنان خدمة للعدو على القضاء"، متسائلا كيف نعبر الى الدولة وقانون الدولة معطلا في أهم نقطة منه وهي محاسبة هؤلاء؟!.


السيد نصر الله اكد على صفة الشمول في المواجهة القادمة


وتوقف العميد حطيط عند حديث السيد نصر الله عن الموقف السوري كنموذج في طريقة التعاطي مع سلوكيات العدو الصهيوني، موضحا انه "في جوهر الموقف السوري عبارة اساسية وردت على لسان الوزير المعلم ذكر فيها أن سوريا لن تقف مكتوفة الأيدي في حال الاعتداء على لبنان"، ولافتا الى ان الوزير المعلم يشير بذلك الى أن زمن الاستفراط والعمل على جبهات مشتتة لم يعد قائما وان المواجهة المستقبلية شاملة".


وفي هذا الاطار، رأى العميد حطيط ان السيد أكد بخطابه بالامس على صفة الشمول في المواجهة، خالصا الى القول انه "اذا ما اضفنا هذا الشمول الى عنصر التدمير مقابل التدمير وربط الأمر بعجز "اسرائيل" عن فرض السلام بشروطها، والعجز عن الحرب فاننا وبكل بساطة نصل الى القول ان "اسرائيل" باتت اليوم في مرحلة جديدة اهم ما فيها انها ستنفعل وتتعامل مع اتجاهات جديدة ثلاثة :

- المسألة الاولى : اشتباك داخلي بين القوى المختلفة داخل كيانها عنوانه لماذا وصلنا الى هنا؟ والجدل الاسرائيلي سيتصاعد مع وجود هذا المستجد بالمواجهة.
- المسألة الثانية : تقييد لمرحلة الاسهال والاسهاب باطلاق التهديدات والعنتريات التي لم ترد على "اسرائيل" الا خسارة وتحفيزا لقوى الممانعة والمقاومة للاستعداد للحرب القادمة وهذا بحد ذاته خسارة.

- المسألة الثالثة : اضطرار الكيان الصهيوني للعودة الى ما كان عليه قبل احتلال فلسطين بالاعتماد على القوى الغربية لحمايته.

وحول هذا الامر، علق العميد حطيط بالقول انه، اذا كانت حرب تموز 2006 قد فضحت "اسرائيل" التي أتت بالحلف الأطلسي لحمايتها، فان "الاستراتيجية الجديدة ستلزم اسرائيل بالاعتماد بشكل جذري على الغرب الذي حماها وصنعها في مطلع انطلاقتها، وهو ما له ثمن رئيسي هو فقدان حرية العمل العسكري السياسي المستقل".


وختم الخبير الاستراتيجي العميد امين حطيط حديثه لموقعنا الالكتروني "الانتقاد.نت"، بخلاصة اجمل فيها قراءته لخطاب السيد نصر الله قائلا "ان السيد نصر الله قلب بخطابه بالأمس صفحة ستين عاما من المواجهة كانت الدول العربية والاسلامية تشكو فيها القوة الاسرائيلية وتخافها، ليفتح صفحة جديدة يخيف فيها العرب والمسلمون اسرائيل ما يضعها على عتبة طريق نهايتها بعد ان رفع السيد نصر الله بوجهها بطاقة التدمير مقابل التدمير".
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML