إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: شركة الفا تك (آخر رد :elzwawy)       :: شركة الفا تك (آخر رد :elzwawy)       :: كيف تختار افضل مروحة شفط قوية (آخر رد :مليحة العتيبي)       :: شركة الفا تك (آخر رد :elzwawy)       :: الدور الأساسي للبيئة والمجتمع (آخر رد :amrelmansy)       :: ما يجب مراعاته عند شراء شقة سكنية في مجمع سكني بالرياض (آخر رد :مليحة العتيبي)       :: فن وعلم التجويد (آخر رد :amrelmansy)       :: قهوجي وصبابين قهوة مباشرات قهوه في جدة 0539307706 (آخر رد :ksa ads)       :: كراتين نقل العفش الكويت بخصم 20% من دليل شقردي (آخر رد :layansherief)       :: افضل شركة بيع مقابر بطريق العين السخنة بخصم 13% (آخر رد :layansherief)      

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-19-2014, 12:21 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,618
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

الفضل في هذا الموضوع يعود للأخ العزيز اللمع حيث تطرق إلى هذا الموضوع هنــــــــــا ، وأحببت أن أتوسع قليلاً في الشرح ولذلك أعددت هذا الموضوع المستقل.





لابن القيم رحمه الله فائدة بديعة في سياق المشرق والمغرب بالإفراد والتثنية والجمع. يقول رحمه الله:
"ومن هذا المعنى مجيء المشرق والمغرب في القرآن تارةً مجموعَيْن، وتارة مثنَّيين، وتارة مفردين؛ لاختصاص كلِّ محلٍّ بما يقتضيه من ذلك، فالأول كقوله تعالى: { فَلآ أُقْسِمُ بِرَبِّ ٱلْمَشَٰرِقِ وَٱلْمَغَٰرِبِ إِنَّا لَقَٰدِرُونَ } [المعارج: 40] والثاني كقوله تعالى: { رَبُّ ٱلْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ ٱلْمَغْرِبَيْنِ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } [ٱلرحمـٰن: 17 – 18] والثالث كقوله تعالى: { رَّبُّ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ فَٱتَّخِذْهُ وَكِيلاً } [المزمل: 9]، فتأمل هذه الحكمة البالغة في تغاير هذه المواضع في الإفراد والجمع والتثنية بحسب مواردها يطلعك على عظمة القرآن الكريم وجلالته، وأنَّه تنزيل من حكيم حميد.

فحيث جمعت؛ كان المراد بها مشارق الشمس ومغاربها في أيام السنة، وهي متعددة.

وحيث أفردا؛ كان المراد أفقي المشرق والمغرب.
وحيث ثنِّيا؛ كان المراد مشرقي صعودها وهبوطها ومغربيهما، فإنها تبتديء صاعدة حتى تنتهي إلى غاية أوجها وارتفاعها، فهذا مشرق صعودها وارتفاعها، وينشأ منه فصلا الربيع والصيف، ثم ترجع هابطة حتى ترجع إلى غاية حضيضها وانخفاضها، وهذا غاية هبوطها، وينشأ منه فصلا الخريف والشتاء، فجعل مشرق صعودها بجملته مشرقا واحدا ومشرق هبوطها بجملته مشرقا واحدا ويقابلها مغرباها. فهذا وجه اختلاف هذه الألفاظ في الإفراد والتثنية والجمع."


المشارق والمغارب

يقول رحمه الله: "فحيث جمعت؛ كان المراد بها مشارق الشمس ومغاربها في أيام السنة، وهي متعددة."
زاوية شروق الشمس وغروبها تختلف من يوم لآخر خلال السنة. الشمس تطلع من الشرق تماماً وقت الاعتدال الربيعي يوم 20 مارس ثم تتحرك إلى الشمال شيئاً قليلاً كل يوم، وبعد مضي ثلاثة اشهر تكون قد وصلت منتهى بعدها في الشمال الشرقي، ويكون هذا وقت الانقلاب الصيفي. في مدينة الرياض، مثلاً، تشرق الشمس يوم 20 مارس من الشرق تماماً عند زاوية 90 درجة، ثم تتحرك كل يوم شيئاً يسيراً حتى تصل إلى منتهى مطلعها الشمالي يوم 21 يونيو عند الزاوية 64 درجة، يعني بانحراف عن الشرق بمقدار 26 درجة إلى الشمال، ثم تتحرك عائدة إلى الشرق مرة أخرى حتى تصل إلى الشرق تماماً يوم 23 سبتمبر، ثم تكمل تحركها إلى الجنوب حتى تصل منتهى بعدها إلى الجنوب الشرقي في 21 ديسمبر، عند زاوية 116 درجة، بانحراف عن الشرق بمقدار 26 درجة إلى الجنوب. من هذا نعرف أن مشرق الشمس يختلف كل يوم عن سابقه، ولذلك فمشارق الشمس بعدد أيام السنة، ومنهم من يرى أن المشارق بعدد نصف أيام السنة، لأن الشمس تشرق في الاعتدالين من الشرق تماماً، وأن الشمس تشرق من نفس المكان في يومين من أيام السنة؛ وهي الأيام التي يتساوى بعدها عن يومي الانقلابين، مثلاً قبل 21 ديسمبر بعشرة أيام وبعده بعشرة أيام، وهكذا.

والمغارب حالها حال المشارق


مشارق الشمس في العشرين من كل شهر، واتجاه حركة المطلع

المشرق والمغرب

يقول رحمه الله: "وحيث أفردا؛ كان المراد أفقي المشرق والمغرب."
يعني أن المقصود هو الأفق الشرقي بكامله حيث تشرق الشمس، والأفق الغربي بكامله حيث تغيب الشمس، وهذا الأفق بالنسبة للشرق يمتد من أقصى مكان تطلع منه الشمس جهة الشمال الشرقي وقت الانقلاب الصيفي حتى أقصى مكان تطلع منه الشمس جهة الجنوب الشرقي وقت الانقلاب الشتوي. في الرياض، مثلاً، يمتد هذا الأفق من 64 درجة حتى 116 درجة.


الأفق الشرقي ويشمل جميع مطالع الشمس من اقصى مطلعها إلى الجنوب الشرقي في الشتاء حتى أقصى مطلعها إلى الشمال الشرقي في الصيف


المشرقين والمغربين

يقول رحمه الله: "وحيث ثنِّيا؛ كان المراد مشرقي صعودها وهبوطها ومغربيهما، فإنها تبتديء صاعدة حتى تنتهي إلى غاية أوجها وارتفاعها، فهذا مشرق صعودها وارتفاعها، وينشأ منه فصلا الربيع والصيف، ثم ترجع هابطة حتى ترجع إلى غاية حضيضها وانخفاضها، وهذا غاية هبوطها، وينشأ منه فصلا الخريف والشتاء، فجعل مشرق صعودها بجملته مشرقا واحدا ومشرق هبوطها بجملته مشرقا واحدا ويقابلها مغرباها."


يتبين صعود الشمس وهبوطها أكثر مايتبين وقت الزوال، والمقصود هو ارتفاع الشمس عن الأفق في هذا الوقت من اليوم الذي هو منتصف النهار ودخول وقت صلاة الظهر. في يوم الانقلاب الشتوي 21 ديسمبر، في منتصف النهار، يكون ارتفاع الشمس عن الأفق أقل مايكون خلال السنة، وهو الذي يقصده ابن القيم رحمه الله في قوله: "غاية حضيضها وانخفاضها". في هذا اليوم من السنة يصل طول الظل وقت الزوال مداه ثم يتناقص بعد ذلك. وبعد 21 ديسمبر يزيد ارتفاع الشمس عن الأفق وقت الزوال كل يوم حتى يصل أقصى ارتفاع يوم الانقلاب الصيفي 21 يونيو، وهو الذي عناه ابن القيم رحمه الله بقوله: " حتى تنتهي إلى غاية أوجها وارتفاعها". بين يومي 20 مارس حتى 23 سبتمبر يكون ارتفاع الشمس أكثر من ارتفاعها وقت الاعتدالين، وخلال هذه الفترة يكون فصلا الربيع والصيف، وهي الفترة التي يكون فيها مشرق الصعود، وهذا المشرق يشمل جميع المشارق من الشرق الحقيقي عند زاوية 90 درجة حتى المشرق الي يحدث وقت الانقلاب الصيفي. وبين يومي 23 سبتمبر إلى آخر السنة وإكمالاً إلى يوم 20 مارس من السنة التي بعدها يكون ارتفاع الشمس عن الأفق أقل من ارتغاعها عند الاعتدالين، وخلال هذه الفترة يكون فصلا الخريف والشتاء، وهي الفترة التي يكون فيها مشرق الهبوط، وهذا المشرق يشمل جميع المشارق من الشرق الحقيقي عند زاوية 90 درجة حتى المشرق الي يحدث وقت الانقلاب الشتوي. مثلاً، في الرياض يكون مشرق الصعود بين 90 إلى 64 درجة ومشرق الهبوط بين 90 إلى 116 درجة، ويكون ارتفاع الشمس وقت الزوال في غاية انخفاضها حوالي 41 درجة، وفي غاية ارتفاعها حوالي 89 درجة


قوس الشمس في الشتاء قصير والنهار قصير وارتفاع الشمس وقت الزوال قليل وعلى العكس من ذلك في الصيف


ارتفاع الشمس وقت الزوال. الأرقام في الصورة حسب الأشهر. في الأشهر 3، 4، 5، 6، 7، 8 ربيع وصيف والشمس صاعدة، وفي 9، 10، 11، 12، 1، 2 خريف وشتاء والشمس هابطة


المشرقان هما مشرق الصعود من الشرق حتى أقصى مطلع الشمس في الشمال الشرقي، ومشرق الهبوط من الشرق حتى أقصى مطلع الشمس في الجنوب الشرقي

مناسبة الجمع والإفراد والتثنية


وأما وجه اختصاص كل موضع بما وقع فيه؛ فلم أر أحداً تعرض له ولا فتح بابه، وهو بحمد الله بيِّنٌ من السياق، فتأمل وروده مثنَّىً في سورة الرحمن، لما كان مساق السورة مساق المثاني المزدوجات، فذكر أولا نوعي الإيجاد وهما: الخلق والتعليم، ثم ذكر سراجي العالم ومظهري نوره وهما: الشمس والقمر، ثم ذكر نوعي النبات؛ ما قام منه على ساق وما انبسط منه على وجه الأرض وهما: النجم والشجر، ثم ذكر نوعي السماء المرفوعة والأرض الموضوعة، وأخبر أنه رفع هذه ووضع هذه، ووسط بينهما ذكر الميزان، ثم ذكر العدل والظلم في الميزان، فأمر بالعدل ونهى عن الظلم، ثم ذكر نوعي الخارج من الأرض وهما: الحبوب والثمار، ثم ذكر خلق نوعي المكلفين وهما: نوع الإنسان ونوع الجان، ثم ذكر نوعي المشرقين ونوعي المغربين، ثم ذكر بعد ذلك البحرين الملح والعذب.

فتأمل حسن تثنية المشرق والمغرب في هذه السورة وجلالة ورودهما لذلك، وقدِّر موضعهما اللفظ مفرداً ومجموعاً تجد السمع ينبو عنه ويشهد العقل بمنافرته للنظم.

ثم تأمل ورودهما مفردين في سورة المزمل لما تقدمهما ذكر الليل والنهار، فأمر رسوله صلى الله عليه وسلم بقيام الليل، ثم أخبره أن له في النهار سبحاً طويلاً، فلما تقدم ذكر الليل وما أُمِرَ به فيه، وذِكْر النهار وما يكون منه فيه؛ عقَّبَ ذلك بذكر المشرق والمغرب اللذين هما مظهر الليل والنهار، فكان ورودهما مُفْرَدَين في هذا السياق أحسن من التثنية والجمع؛ لأن ظهور الليل والنهار بهما واحد، فالنهار أبداً يظهر من المشرق، والليل أبداً يظهر من المغرب.


ثم تأمل مجيئهما مجموعَيْن في سورة المعارج في قوله تعالى: { فَلآ أُقْسِمُ بِرَبِّ ٱلْمَشَٰرِقِ وَٱلْمَغَٰرِبِ إِنَّا لَقَٰدِرُونَ } * { عَلَىٰ أَن نُّبَدِّلَ خَيْراً مِّنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ } [المعارج 40 – 41]، لما كان هذا القسم في سياق سعة ربوبيته وإحاطة قدرته، والمقسم عليه هو: إذهاب هؤلاء والإتيان بخير منهم؛ ذكر المشارق والمغارب لتضمنهما انتقال الشمس التي هي أحد آياته العظيمة الكبيرة، ونقله سبحانه لها وتصريفها كل يوم في مشرق ومغرب، فمن فعل هذا كيف يعجزه أن يبدِّل هؤلاء، وينقل إلى أمكنتهم خيرا منهم؟!

وأيضاً: فإن تأثير مشارق الشمس ومغاربها في اختلاف أحوال النبات والحيوان أمر مشهود، وقد جعل الله – تعالى - ذلك بحكمته سبباً لتبدُّل أجسام النبات وأحوال الحيوانات، وانتقالها من حال إلى غيره، وتبدُّل الحر بالبرد والبرد بالحر، والصيف بالشتاء والشتاء بالصيف، إلى سائر تَبدُّل أحوال الحيوان والنبات والرياح والأمطار والثلوج، وغير ذلك من التبدُّلات والتغيرات الواقعة في العالم بسبب اختلاف مشارق الشمس ومغاربها. كلُّ ذلك تقدير العزيز العليم، فكيف لا يقدر - مع ما يشهدونه من ذلك - على أن يبدِّل خيراً منهم!! وأكد هذا المعنى بقوله تعالى { وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ } [المعارج 41] فلا يليق بهذا الموضع سوى لفظ الجمع.

ثم تأمل كيف جاءت – أيضاً - في سورة الصافات مجموعةً في قوله تعالى: { رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ ٱلْمَشَارِقِ } [ الصافات: 5] لما جاءت مع جملة المربوبات المتعددة، وهي السماوات والأرض وما بينهما؛ كان الأحسن مجيئها مجموعةً لينتظم مع ما تقدَّم من الجمع والتعدد. ثم تأمل كيف اقتصر على المشارق دون المغارب لاقتضاء الحال لذلك، فإن المشارق مظهر الأنوار، وأسباب انتشار الحيوان وحياته وتصرفه ومعاشه وانبساطه، فهو إنشاء مشهود فقدمه بين يدي الرد على منكري البعث. ثم ذكر تعَجُّب نبيِّه من تكذيبهم واستبعادهم البعثَ بعد الموت، ثم قرَّر البعث وحالهم فيه، فكان الاقتصار على ذكر المشارق هاهنا في غاية المناسبة للغرض المطلوب، والله أعلم.


فتأمل حسن تثنية المشرق والمغرب في هذه السورة وجلالة ورودهما لذلك، وقدِّر موضعهما اللفظ مفرداً ومجموعاً تجد السمع ينبو عنه ويشهد العقل بمنافرته للنظم.

ثم تأمل ورودهما مفردين في سورة المزمل لما تقدمهما ذكر الليل والنهار، فأمر رسوله صلى الله عليه وسلم بقيام الليل، ثم أخبره أن له في النهار سبحاً طويلاً، فلما تقدم ذكر الليل وما أُمِرَ به فيه، وذِكْر النهار وما يكون منه فيه؛ عقَّبَ ذلك بذكر المشرق والمغرب اللذين هما مظهر الليل والنهار، فكان ورودهما مُفْرَدَين في هذا السياق أحسن من التثنية والجمع؛ لأن ظهور الليل والنهار بهما واحد، فالنهار أبداً يظهر من المشرق، والليل أبداً يظهر من المغرب.

ثم تأمل مجيئهما مجموعَيْن في سورة المعارج في قوله تعالى: { فَلآ أُقْسِمُ بِرَبِّ ٱلْمَشَٰرِقِ وَٱلْمَغَٰرِبِ إِنَّا لَقَٰدِرُونَ } * { عَلَىٰ أَن نُّبَدِّلَ خَيْراً مِّنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ } [المعارج 40 – 41]، لما كان هذا القسم في سياق سعة ربوبيته وإحاطة قدرته، والمقسم عليه هو: إذهاب هؤلاء والإتيان بخير منهم؛ ذكر المشارق والمغارب لتضمنهما انتقال الشمس التي هي أحد آياته العظيمة الكبيرة، ونقله سبحانه لها وتصريفها كل يوم في مشرق ومغرب، فمن فعل هذا كيف يعجزه أن يبدِّل هؤلاء، وينقل إلى أمكنتهم خيرا منهم؟!

وأيضاً: فإن تأثير مشارق الشمس ومغاربها في اختلاف أحوال النبات والحيوان أمر مشهود، وقد جعل الله – تعالى - ذلك بحكمته سبباً لتبدُّل أجسام النبات وأحوال الحيوانات، وانتقالها من حال إلى غيره، وتبدُّل الحر بالبرد والبرد بالحر، والصيف بالشتاء والشتاء بالصيف، إلى سائر تَبدُّل أحوال الحيوان والنبات والرياح والأمطار والثلوج، وغير ذلك من التبدُّلات والتغيرات الواقعة في العالم بسبب اختلاف مشارق الشمس ومغاربها. كلُّ ذلك تقدير العزيز العليم، فكيف لا يقدر - مع ما يشهدونه من ذلك - على أن يبدِّل خيراً منهم!! وأكد هذا المعنى بقوله تعالى { وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ } [المعارج 41] فلا يليق بهذا الموضع سوى لفظ الجمع.

ثم تأمل كيف جاءت – أيضاً - في سورة الصافات مجموعةً في قوله تعالى: { رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ ٱلْمَشَارِقِ } [ الصافات: 5] لما جاءت مع جملة المربوبات المتعددة، وهي السماوات والأرض وما بينهما؛ كان الأحسن مجيئها مجموعةً لينتظم مع ما تقدَّم من الجمع والتعدد. ثم تأمل كيف اقتصر على المشارق دون المغارب لاقتضاء الحال لذلك، فإن المشارق مظهر الأنوار، وأسباب انتشار الحيوان وحياته وتصرفه ومعاشه وانبساطه، فهو إنشاء مشهود فقدمه بين يدي الرد على منكري البعث. ثم ذكر تعَجُّب نبيِّه من تكذيبهم واستبعادهم البعثَ بعد الموت، ثم قرَّر البعث وحالهم فيه، فكان الاقتصار على ذكر المشارق هاهنا في غاية المناسبة للغرض المطلوب، والله أعلم.
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المشرق والمغرب في القران محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 04-29-2014 05:30 PM
برنامج القرآن الكريم ثلاثي الابعاد يتم من خلاله عرض آيات القرآن الكريم بطريقة مميزة جدا محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-23-2013 04:50 AM
حمل برنامج نور القرآن الكريم لتفسير ونسخ آيات القرآن الكريم والاستماع للقرآن محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 07-29-2013 07:30 PM
حمل برنامج نور القرآن الكريم لتفسير ونسخ آيات القرآن الكريم والاستماع للقرآن محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 10-10-2012 08:11 AM
برنامج الاعجاز العلمي في القرأن الكريم لشرح كل ما ورد في القرأن الكريم من اعجاز للكون محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 06-05-2009 03:30 AM


الساعة الآن 11:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML