الميادين الفلتانة و الارتزاق السياسي الميادين الفلتانة و الارتزاق السياسي بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد و آل محمد اللهم العن قلتة أمير المؤمنين (ع) من عهد الإمام أمير المؤمنين إلى مالك الأشتر وليكن أحب الأمور إليك أوسطها في الحق ، وأعمها في العدل وأجمعها لرضى الرعية ،فإن سخط العامة يجحف برضى الخاصة، وإن سخط الخاصة يغتفر مع رضى العامة . وليس أحد من الرعية أثقل على الوالي مؤونة في الرخاء ، وأقل معونة له في البلاء ، وأكره للإنصاف ، وأسأل بالإلحاف ، وأقل شكرا عند الاعطاء ، وأبطأ عذرا عند المنع ، وأضعف صبرا عند ملمات الدهر ، من أهل الخاصة . وإنما عماد الدين وجماع المسلمين والعدة للأعداء العامة من الأمة ، فليكن صغوك لهم وميلك معهم . عدة عوامل دفعت الجميعات الرسمية إلى تجميد غير معلن عن فعالياتها أثناء العشرين يوماً الأولى لشهر رمضان و معلناً في العشر الأواخر و قد يكون العيد كذلك، فمن أهم هذه العوامل:
تعلم الجمعيات الرسمية علم اليقين بأن الفعاليات الثورية لن تتوقف بدعوة منها لأنها كانت و لا زالت تدرك بأن الشارع الثوري المقاوم ليس شارعها و إن تعاطف معها في فعالياتها و حضرها، إلا أن الأجندة تختلف و الأطراف التي تدير الفعاليات ليست على وِفاق معها خصوصاً في السقف، و أن اللا مركزية التي أطلقها مفجر الثورة أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسين (فرج الله عنه) لا زالت سارية المفعول و هي في تنامي مستمر خصوصاً بعد استعادة بعض المؤسسات الثورية عافيتها و بدأت تنظم فعاليات خاصة بها. هذا العلم اليقيني لا يمكننا فكه عن طبيعة الدعوة إلى تجميد الفعاليات في العشر الأواخر من شهر رمضان، لأنه - و كما ذكرت – هناك فلتان في الشارع من أيدي هذه الجميعات الرسمية، و هي مستفيدة من هذا الفلتان لتقوي لائحة مطالبها و ليكون ورقة في يدها يمكنها المساومة عليه، و بذلك هي تسترزق سياسياً على حراك الثوّار من دون تُصاب هي و كوادرها بشوكة واحدة. هذا التجميد أيضاً أعطى العذر القبيح لمن تعب و لمن يريد سلامة جسمه و عياله، و تقديم شباب الثورة كقربان لمستقبله و مستقبل عياله، كما حدث تماما أثناء انتفاضة الكرامة في تسعينات القرن الماضي، فكان الخير يعم و الشر يخص، خير دماء الشهداء عم الجميع بلا استثناء، المجاهد و القاعد. ليكن في حسبان هذه الجمعيات الرسمية أن الشارع الفلتان لن يخدمها طويلاً خصوصا مع استمرار سياسة إيثار الخاصة على العامة، و هذا كانوا عليه بداية أيام الثورة (بعد سقوط فاتح عهد شهداء الثورة المباركة)، فكان كل الشعب يهتف بإسقاط النظام، و حتى تم رفعه أكثر من مرة في جامع الإمام الصادق (ع) بالدراز و بالقرب من منبره، إلا أنه يراد لرأي الخاصة أن يغلب العامة، و هذا الأمر محكوم بالسقوط و الانهيار حسب درر و جواهر كلمات سيد الموحدين علي بن أبي طالب (ع) أمير المؤمنين. الشعب يريد إسقاط النظام |
الساعة الآن 06:43 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir