منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/)
-   الإسلام والشريعة (http://vb.ma7room.com/f2.html)
-   -   الرحمن الرحيم يفتح باب الرحمة ويدعو عباده بالإقبال إليه .. ؟ (http://vb.ma7room.com/t983628.html)

هيام القلب 08-08-2012 01:16 AM

الرحمن الرحيم يفتح باب الرحمة ويدعو عباده بالإقبال إليه .. ؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم ..

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ..



سعة رحمته سبحانه؛ وعظيم لطفه؛ وجزيل كرمه؛ ووافر جوده وحلمه؛ قضية معلومة لكل ذي عقل؛ ولا أدل على ذلك من إمهال الله لأعدائه على كفرهم، فهو يغذوهم ويكسوهم ويكلؤهم بالليل والنهار، ويسهل لهم أغراضهم الدنيوية، وييسر لهم مطالبهم المعيشية، وأكثرهم محاربون له ولرسله، مكذبون لرسالاته وكتبه، معتدون على حرماته وحدوده.
وتأمل فعل النصارى في قولهم: إنّ الله ثالث ثلاثة. وبعدها دعاهم سبحانه إلى التوبة فقال: (أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ) (المائدة/ 74)؛ بل دعا المسرفين في الخطأ إلى المراجعة، ونهاهم عن القنوط، وأخبرهم أن الله يغفر الذنوب جميعاً، وهو يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ) (الأعراف/ 156).
وهو ينادي في الثلث الأخير من الليل: "هل من سائل فأعطيه، هل من مستغفر فأغفر له، هل من تائب فأتوب عليه" ويقول: "يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني إلا غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو أتيني بقراب الأرض خطايا ثمّ لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة" وغفر للمرأة البغي من بني إسرائيل لما سقت كلباً يهلث من شدة العطش وغفر لمن تاب بعدما قتل مئة نفس بغير حق وتجاوز عن رجل مسرف لأنّه كان يتجاوز عن الناس في الدنيا في البيع والشراء وشكر لرجل وغفر؛ لأنّه أزاح غصن شجرة عن طريق الناس وعفا عن رجل أتى بتسعة وتسعين سجلاً مملوءة بالخطايا لأنّه عادلها ببطاقة مكتوب فيها: لا إله إلا الله وهو سبحانه أشد فرحاً بتوبة عبده من فرح صاحب الناقة التي ضلت منه عليها طعامه وشرابه وقد أيس منها ثمّ وجدها وهو القائل سبحانه: (يا عبادي إنكم تذنبون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم) (إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ) (النجم/ 32).
وأخبر سبحانه: أن رحمته وسعت كل شيء، وأنه واسع المغفرة، وأنّه لا يتعاظمه شيء أن يغفره، وبيّن سبحانه أنّه لا ييأس من روحه إلا القوم الكافرون، ولا يقنط من رحمته إلا القوم الخاسرون.
وذكر (ص) أن رجلاً أذنب ذنباً فقال: "اللّهمّ إني أذنبت ذنباً فاغفره لي فإنّه لا يغفر الذنوب إلا أنت، ثمّ أذنب فقال مثل ذلك، ثمّ أذنب فقال مثل ذلك، فقال سبحانه: علم عبدي أن له رباً يأخذ بالذنب ويعفو عن الذنب، إني قد غفرت لعبدي فليفعل ما شاء". والمعنى ما دام أنّه يستغفر كلما أذنب فإنّه يغفر له.
وقد صح عنه (ص) أن الله أرحم بعبده من الوالدة بولدها. وأنّه سبحانه خلق الرحمة مئة جزء، أنزل جزءاً واحداً في الدنيا وأبقى عنده تسعة وتسعين جزءاً ادخرها لعباده في الآخرة وصح أن رحمته سبحانه سبقت غضبه، ولما أمر الرجل من بني إسرائيل أبناءه بإحراقه بعد موته وذكر أنّه يخاف لقاء الله ويخشى ذنوبه غفر له، ووعد من فعل فاحشة أو ظلم نفسه ثمّ استغفره: بالمغفرة وجنات تجري من تحتها الأنهار وتبديل سيئات التائبين حسنات، وورد أنّ الندم على فعل الخطيئة توبة، وأنّ الإسلام يهدم ما قبله، بل أخبر أن من ظلم نفسه وأساء ثمّ استغفر الله غفر له.
وقال بعضهم: لو لم تكن التوبة أحب شيء إليه ما ابتلي بالذنب أحب الخلق عليه، يعني: آدم. وذكر سبحانه عن آدم بعد الخطيئة أن الله اجتباه وتاب عليه وهداه، وغفر لموسى خطيئته، ويونس بن متى مغاضبته.
فمن أعظم المنازل عنده سبحانه منزلة التائبين، وقد امتن الله بها على النبي والمهاجرين والأنصار، ومن رحمته بعباده أنّه أرسل إليهم الرسل وأنزل عليهم الكتب، وأقام لهم الحجة، وبين لهم المحجة، وأعذر لهم بالبلاغ، وأمهل عاصيهم حتى يتوب، وحلم عن ضالهم حتى ينيب، وانظر إلى قوم سبوه وشتموه وألحدوا في أسمائه وحاروا في صفاته، وعطلوا شريعته، وتعدوا حدوده وعصوا أمره، وارتكبوا نهيه، ومع ذلك خاطبهم بأرق خطاب، ووعد بالتوبة لمن تاب، وبشر بالمغفرة لمن أناب، بل يطعم من عصاه، ويجيب المضطر حتى ممن حاربه إذا ناداه: يا الله يا الله.
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي **** جعلت الرجا ربي لعفوك سلما
تعاظمني ذنبي فلما قرنته **** بعفوك ربي صار عفوك أعظما
فسبحان من عظم حلمه وجل كرمه، وما أوسع رحمته، وأحسن مغفرته وأكبر ستره ولطفه، فحقيق بالعبد أن يلتمس رضاه، ويسعى في فكاك رقبته من عذاب ربه بطاعته، وأن يبادر إلى التوبة النصوح كلما زل، وأن يكثر من الاستغفار والندم على ما فرط منه، وإبدال السيئة بالحسنة، وتجديد العودة إلى الله بصدق اللجأ، وإخلاص الإنابة، وتجريد التوكل، والطمع في فضله سبحانه، وحسن الظن به، ورجاء ما عنده، والله أعلم.





الهاجسة 08-08-2012 05:40 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
سبحــآنه رحمته وسعت كل شي .’
ويزآج الله خير إختي ع الطرح الطيب ..
في ميزآن حسنــآتج يالغاليه ,
وعسى الله يوفقج ..
قوآج الله ..~





...

راقيه باسلوبيْ}~ 08-08-2012 09:03 PM

تسلمييين ع هالطرررح
سبببحان الله
يزاج الله خير
تقبلي مروري

Ro7 8lby#! 08-09-2012 03:36 PM

ثانكس ع الطرح#!

♕ وليد الجسمي ♕ 08-17-2012 02:49 AM



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اختي
هيام القلب
..

و مشكووووووووووووووورة يالغالية على الموضوع رائع


و في ميزان حسناتك أن شاء الله


و لا تحرمنا من تواجدك و مواضيعك المميزه في القسم الإسلامي


وبإنتظار ان تزين هذه المساحات بالمزيد من سخاء


هذا القلم وألوانه الراقية .



الساعة الآن 11:12 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227