منتدى استراحات زايد - { سُـوَاليـفّ يـَدّوه مَـريـَم ,,

.
.

دائماً

عندما استيقظ في الصباح..و تقع عيني على سريري المشوه

و غرفتي الملوثه بالغبار

وبقايا الخشب..

يضيق اليوم في عيني من بدايته..

تسلط الشمس ضوئها على ذا الغبار

ليخنق أنظاري ويخفي ابتسامة الصباح

اذهب لغسل وجهي من تلك الرؤى..

فأقابل نفسي في مرآةٌ تكثرها التجاعيد

..بهت صفاءها مع مرور السنين..

لأجد في عيناي حلم انثى..

تنهض على تغاريد عصفور

تنام على فراش حرير

تقطن في غرفه يروَّض فيها الخيل

ترى نفسها في مرآةٍ صفاءها كصفاء النهر ولكن..

يتبخر كل ذلك مع تصاعد بخار الماء

على المرآة المجعده..

فأدرك..انه بداية شقاء جديد..

يومٌ يملؤه التعب والجد..

لأحصل على قوت يومي مما احصده..

افرش الجسر بيني وبين ربي لأحمده

و أشكره على نعمة الأمان..و الحرمان ايضاً

ثم اخرج من حِجري الصغير الكئيب

لأرفع رأسي و أواجه الحياة..

ابطئ خطواتي

لعل الزمن يتراجع عن خطواته قليلا هذا الصباح..

فيأتيني منظر المنزل المعتاد..

أمٌ تنهض من الفجر تعارك الجفن

لتخدم أناساً بلا مقابل..

و أبٌ أُعطيت لرجليه الإستقاله

فبقيَ جليس كرسي أنيسُه الوحيد
يحركه كالارجوحه..

اخفض هامتي لأقبل عرق جبينهم

الذي ينزف منذ اول نبضةً فيني..

حتى لو جف هذا العرق مع مرور الأيام ستبقى آثاره منحوتةٌ في حياتي

أحيـــاناً

عندمــا اجلس انتظر وجبة إفطار الصباح

كأنني انتظر قطار من مسافة خمسون كيلومتر..

حتى تطحن الخبز أمي و تحرقه يكون عملي قد بدأ..

بعد تلك المعاناة يأتي ذلك الخبز المغرور

تضعه أمي امامي..

أظل أُخزيه مثل ذئبٍ حصل على فريسته..

الحرارة لا تقل بل تعلو في هذا الخبز..

ربمـا ليحمي نفسه

ثم اتوجه لأنافس الطريق

..يتلفت البائع يميناً يساراً لعله يلاقي زبائن..

لأن الزبائن عند البائع ملائكه

..
.
.
*ملاحظة :
انا كـاتبه هالخاطرة من زمان وما كملتها !
مكتوب عندي انها سنة 2009
بس حبيت الكلمات

:12: