منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/f183.html)
-   -   عذاب وراءه عذاب : المصاب المعتقل عبدالله البناي { 22 سنة } (http://vb.ma7room.com/t940500.html)

محروم.كوم 06-28-2012 04:10 AM

عذاب وراءه عذاب : المصاب المعتقل عبدالله البناي { 22 سنة }
 
@Zaynab3li
سأحكي لكم قصة المعتقل عبدالله علي عبدالله البناي - قرية المعامير عمره 22 سنة

في تــاريخ 25/3/2011 عصراً، كــان هـناك تظاهره في القـرية بينما كان عبد الله يعمل في كـراج المنــزل

عبـدالله دخل المنزل بدَّل ملابس العمل وقـرر الخروج ليرى الأحـداث مع أصدقائه وقال " سألبس ملابس جديدة

كُتبت لي الشـهادة في هذا اليـوم" .. لكن خروج عبـدالله تزامن مع بداية قمع المسيـرة التي خرج فيها أهـالي القرية

لم يبتعد كثيراً عن المنزل البعـيد عن موقع التظاهر حتى أصبح عبدالله مطارداً من قـوات الأمن

والذي يرتدي بعضهم أقنعة وملابس مدنية ، حاول عبدالله الرجوع للمنزل وطرق أبواب عدة منازل إلا أنها كانت مُوصده

فاضطر إلى القفز في منزل عمالة أسيوية يقع في نفس الشارع على مقربة من المنزل ، لكنه أُصيب بطلقة شـوزن

من مسافة قريبة جداً بينما كان يحاول القفز ، ألقت به هذه الطلقة من قوتها على الأرض داخل سـكن العمالة الآسيوية

علمـنا بعدها أن عبـدالله موجود في سكن العمالة الآسيوية ولم نكن نعلم أنه مُصــاب

علمنا أن عبدالله مصاب وفي وضع حـرج تم التواصل بعدها مع أحد العمال الآسيويين وإحضار عبدالله للمنزل

أخبرنا عبدالله بما حدث وقال أن رجلان بلباس مدني دخلوا عليه وهو مُلقى على الأرض وسمع أحدهم يقول للآخر

بأنه إذا تحرك "عبدالله" سيطلق النار عليه ويقتله ، وأنه عندما تلقى طلقة عبوة الشوزن

صرخ عليه الشرطي قائلاً " أخذوها محـاشي يالبحارنه!!".

كان عبدالله ينزف الكثـير من الدم حيث أصيب في مؤخرته ، وأنفاسه تكاد تكون مسموعه في أرجاء المنزل

حاولنا إسعافه وإيقاف النزيف لكن دون جدوى فهو بحاجه إلى علاج أو بالأحرى معاينة طبيب

بينما مازالت قوات الأمن تحاصر القرية ولا أحد يستطيع الخروج منها ولكن حالة عبدالله أصبحت تزداد سوءاً أكثر وأكثر

فأخذناه بعد منتصف الليل إلى مستشفى ابن النفيس ساعدنا في الخروج خلو الشوارع من الناس وأوضاع الطقس العاصفه

كانت الرؤية صعبة بسبب كثرة الغبار ولكن الحمد لله هذا ما أغشى عيون مراكز التفتيش في الشوارع عنا

كان عبدالله يُردد طول الطريق أبي يريدني أنا سأموت وسأذهب إليه اتصلي بفلان وفلانه اطلبي منهم السماح وبراءةالذمة

وصلنا للمستشفى تم رفض علاج عبدالله على أساس أن هناك أمر من وزارة الصحة بعدم تقديم العلاج للمتظاهرين المصابين

تم معاينةحالته بعد عدة محاولات لإقناع الطاقم الطبي وكانت النتيجة إيقاف مؤقت للنزيف وبعض مسكنات الألم والمضادات

أخبرونا أن حالته بحاجة إلى عملية عاجله ولا يمكن إجراؤها في المستشفى بسبب الحاجة إلى الدم وبعض الأجهزة الطبية

التي تتوافر فقط في مستشفى السلمانية والمستشفى العسكري

قضى عبدالله ليلته في المنزل يشكو من آلام في بطنه لم نكن نعلم السبب كان يتقيأ كل ما يدخل معدته حتى الماء

وسرعان ما اصفـر وجهه بسبب كثـرة النزيف الذي لم يتوقف ، أخذناه صباح اليوم التـالي 26/3/2011 إلى مركز سترة الصحي

تم أخذ أشعة إلى منطقة الإصابة وتبين أن هناك ما يفوق 200 شـظية من الشوزن "سلاح صيد الطيور"
http://bit.ly/MVBYQw

وقد اخترق بعضها البنكرياس والأمـعاء ، وهذا ما تسبب بامتلاء الأمعاء بالدم لهذا كان يشكو من آلام البطن ويتقيأ

حـاول أحد الممرضين في المركز إخراج بعض الشظايا باستخدام الإبـر لكنه لم يتمكن من إخراج شظية واحـدة

لأنها اخترقت الأنسجة و دخلت في الأعماق فأصبح من اللازم إجراء عملية عاجله لإخراج الشظايا من البنكرياس والأمعاء

وأصبح الحل الوحيد أخذ عبدالله إلى مستشفى السلمانية الذي أصبح ثكنةعسكرية ومعتقل للمصابين تمارس فيه صنوف التعذيب

تم التواصل مع جمعية حقوق الإنسـان والحقوقي نبيل رجب تمكنا من الحصول على طبيب في المستشفى الدولي

يستطيع إجراء العملية سـراً أخذنا عبدالله في 27/3/2011 إلى المستشفى الدولي حيث كان التفتيش منتشر في الشوارع

وذلك حسب الاتفاق بحضور الأستاذ نبيل رجب و أحد أعضاء منظمة حقوق الإنسان تفاجأنا برفض الطبيب لإجراء العملية

قائلاً أنه توقع الإصابة بسيطة وليست بحاجه إلى دم وأجهزة على الرغم من سهولة توفير الدم خصوصاً في حالات طارئة

كحالة عبدالله وضعنا الطبيب أمـام خياران العودة إلى المنزل وترك عبدالله على حالته حتى يموت

أو تسليمه للشرطة حتى يتولون مسئولية علاجه - بالطبع أصبح اتخاذ القرار صعباً

واضطررنا لتسليمه للشـرطة وسُرعان ما وصلت سيارات قوات الأمن للمستشفى لاعتقـاله حاملين القيود "الأفكري" لتكبيله

اندهش عضو المنظمة من فكرة تكبيل مصاب واعتقاله وطلب منهم العدول عن التقييد وقبلوا بعد أن أوضح لهم صفته الرسمية

أخبروا إخوتي أنهم سيأخذونه لمستشفى العسكري ولكنهم توجهوا لمستشفى السلمانية الطبي وغيروا طريقهم بعدها

عندما لاحظوا أن سيارة الأستاذ نبيل رجب و عضو منظمة حقوق الإنسان تسير كانت خلفهم !

- عاد إخوتي إلى البيت ، مُنعوا من الذهاب مع الشرطة إلى المستشفى العسكري ، مُنعنا من التواصل مع عبدالله وزيارته

وكانت أخباره تصلنا عن طريق أحد أعضاء لجنة حقوق الإنسان والذي تعهد لنا بأن عبدالله سيعود إلى المنزل بعد علاجه

وسيحرص هو على توصيله بنفسه ، عَلِمنا أنهم سيقومون بإجراء العملية له في نفس يوم اعتقاله

طلبنا من هذا العضو تنظيم زيارة لأمي على الأقل حتى تطمئن على ابنها ، ولكن كانت الزيارات ممنوعة بتاتاً

أخبرنا عبدالله أنه تم احتجازه في قسم مراقب من قبل الشرطة كان مقيد ومصمد العينين لم يرى الدكتور الذي عالجه حتى

ولا يعلم نوع العملية ولا حتى نحن نعلم ، كانت حالته النفسية صعبه جداً حيث أصيب بانهيارات عصبية وكان يحلم كثيراً

بأمـي تقف على باب الغرفة والشرطة تمنعها من زيارته ، فيبدأ بالصـراخ طالباً السماح لأمي لزيارته

وعلى الرغم من هذا لم يفتحوا باب الزيارة واكتفوا باستخدام الإبر المهدئة وغرزها في رقبته لتهديئه

لأنه حاول ذات مره نزع المغذي من يده وأصبحت يده غير صالحة لغرز الإبر

بعد فترة تقارب الأسبوعين اتصل عبدالله من مركز شرطة الوسطى وأخـبرنا أنه تم نقله من المستشفى العسكري إلى المركز

وطلب بعض الملابس والطعام لم يسمح لنا بزيارته مُباشره ربما بعد اتصاله لنا بأسبوع تمكنا من حجز موعـد زياره

رأيته في الزيارة الأولى كأنه شخص آخر أصبح نحيل الجسم وواضح على ملامح وجهه التعب النفسي والجسدي ربما كان بخير

سألته عن التعذيب قال انه تم ضربه بهوز أسـود عندما كان على الكرسي المتحرك بعد نقله من المستشفى للمركز

لم يذكر أي نوع آخر من التعذيب كان يقول دائماً أنه بخير والمعاملة جيده كان ينتقد الطعام ربما لأننا كنا مراقبين

حيث بقى شرطي واقفاً على باب الغرفة وربما كان يتجنب الحديث عن هكذا أمـور حتى لا يرى دمعة أمـي ويطمئن قلبها عليه

اتصل عبدالله ذات يوم في الصباح الباكر لا أذكر التاريخ ربما 21/4/2011 أخبرنا أنه سيتم نقله للمحكمة العسكرية

ويريد من إخواني الحضـور، لم يكن هناك متسع من الوقت لطلب محـامي وكان عبدالله رافضاً لفكرة المحامي

كان يظن أنه سيتم تقرير براءته والإفراج عنه لأنه حقاً بـريء اتهم عبدالله بتهمتين 1:التجمهر

(على الرغم من أنه تم اعتقاله في المستشفى الدولي ولمفرده ولم يكن هناك ما يثبت التجمهر)

2:رشق الشرطة بالحجار(على الرغم أنه لم يبتعد ذلك اليوم عن المنزل كثيراً حتى يصل لمنطقةالتظاهر ويفعل ما اتهم به)

تم تقرير تاريخ استئناف بعد أسبوع تقريبا أعتقد تاريخ 26/4/2011 حينها تم رفض الاستئناف وتأكيد الحكم بالحبس سنتان

بقي عبدالله في مركز الوسطى فترة حتى تاريخ 7/7/2011 حيث وصلنا خبر بأن هناك دفعة سيتم الإفراج عنها

وأن عبدالله اسمه مُدرج ضمن هذه الدفعة وهـو كان أيضاً على علم بذلك، ولكن تفاجأنا بنقله إلى سجن جـو

كانت المعاملة+القوانين مختلفة في جو عن الوسطى حيث لا يمكن أخذ أي شيء للمعتقل حتى الملابس ماعدا قطعة إلى قطعتين

وإذا أراد غيرهم يقوم بالاستبدال، اللباس رسمي،الطعام رديء،التفتيش دقيق جداً العلكة في الفم ممنوعـة

ألعاب الأطفال ممنوعة،فراش الطفل ممنوع،الزيارة فقط للأقارب من الدرجة الأولى

كل ما يحتاجه يقوم بشرائه بعد ترك مبلغ في الأمانات

من ناحية التواصل ، الزيارة مره كل أسـبوعين ، والاتصال يوم محدد مده محدده كل أسبوع

وشُكراً لحسن المتابعة و الرجاء دعمي بالريتويت لقصة المعتقل عبدالله علي عبدالله البناي من قرية المعامير 22 سنة


الساعة الآن 03:27 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227