تصريح الصباغ الذي من أجله تم التحقيقات معه :هذا النظام أخطر من السابق
 

القيادي في جمعية "أمل" هشام الصباغ عن دعاوي الحوار والمصالحة: أي معادلة يتم فيها إستبعاد الناس هي معادلة فاشلة سواء من السلطة أو المعارضة.
http://a1.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...72417776_n.jpg


[قناة العالم] من مكان الحدث من المنامة يحدثنا القيادي في جمعية العمل الإسلامي هشام الصباغ، برأيك وبعنوان طوفان تقرير المصير، من الذي يحدد تقرير المصير في البحرين اليوم ؟


[ هشام الصباغ ] :
اليوم في البحرين الناس هي من تقرر تقرير المصير والناس هي من تحدد نوعية وشكل النظام الذي تريده، اليوم في الصباح الباكر كانت هنالك فعالية إلى ائتلاف 14 فبراير قام بفعالية بإسم "طوفان تقرير المصير" حيث تم تطويق شارع 14 فبراير الذي يمتد الى المرفأ المالي والمنامة التي تمثل العاصمة الاقتصادية.


واضاف الصباغ ان المحاكمات تتواصل اليوم لرموز جمعية العمل الاسلامي وقادة تحالف الجمهورية الـ 21، مشيرا الى ان الصحافة في البحرين تعكس ذلك بصورة خجولة جدا .وكأنما ما يتم في البحرين هي صورة إستثنائية ، والصحيح إنها الصورة الحقيقية لما نعانيه في البحرين. بحيث أكثر الإعتقالات تطالب الشباب الثوري والشباب الحركي وأيضا تطال الأطفال.
.
واعتبر ان هذه هي الصورة الحقيقية عن الاوضاع في البحرين والناس يريدون ان يعرفوا مصير رموزهم والمعتقلين والمحتجزين خلال المداهمات الليلية والاعتقالات العشوائية




[ قناة العالم] ما رأيك سيد هشام الصباغ في ما قالة الإستاذ إبراهيم المدهون والكاتب غسان الشهابي بشأن المصالحة الوطنية والحوار ؟


[هشام الصباغ]


قد يكون لنا رأياً مختلفاً في مفاهيم المصالحة الوطنية المطروحة ..
أولاً : نحن كم مشروع مصالحة وطنية سوف نقيم كل 10 سنوات ؟؟ خصوصاً بعد رحيل الحاكم السابق وتسلم الحاكم الحالي ودخول البحرين في مصالحة تاريخية بقيادة المرحوم الشيخ عبدالأمير الجمري رحمه الله وبمعية الأساتذة.


نحن نقول قد تكون هذه الشعارات موجوده فقط في أجندة الغير معنيين بالصراع القائم. ومفاهيم المصالحة هي معنية بالضحايا وبإصحاب الحق، ونحن لا نقبل بإن يتم تحريف الثورة إلى مصالحة !


قد نكون لسنا متشددين في الإنفتاح والتسامح، كما أمرنا الإسلام السمح، ولكن على الضحايا تحديد البوصلة ومستوى وحجم وكيفية ونوع المصالحة.


وعندما يصف الحاكم أو رأس الحكم أو ولي العهد يصرح بإنها مصالحة بين أطراف الشعب وكأنه يصور أن هناك صراع طائفي وإن هناك أزمة إجتماعية، وكأنه ينأي بنفسه عن أصل المشكلة، وهو طرف أساسي وطرف حقيقي. فهذا غير مقبول.


نعم لسنا متشددين ولكن الضحايا وشباب البحرين الذين قدموا التضحيات هم المعنيين أولاً ، وإننا لم نفوض أحداً ليكون نيابة عن هؤلاء.


كنا طيلة العشر سنوات الماضية لا نشكك في وجود تيار إصلاحي يقوده حاكم البحرين بمشروعة الإصلاحي، وكنا نحذر من ذلك بشكل واضح، ولكن بعد تسلمة دفة الحكم إنقلب على مشروعة وإنقلب على الشعب، وعندها تيقن الشعب إننا لا نتعامل مع أفراد أو إجنحه إنما نتعامل مع قبيلة قائمة على الظلم والإستبداد.


فهي تشكل منظومة واحدة وتتصارع على خيرات الشعب والوطن، وهما وجهان لعملة واحدة. ولم يعد الشعب يثق في أحد.
وقد يكون هذا النظام هو أخطر من النظام السابق او الراحل.

الآن النظام الموجود نظام لديه شعارات برّاقة ولديه مشاريع وعناويين لمشاريع، ولكن على أرض الواقع هنالك إستبداد وهنالك تجنيس وهنالك ظلم وقتل وقمع. وهنالك الرموز السياسيين لا يزالوا معتقلين.


نحن نفهم هذه المفاهيم، إن الديمقراطية لا نمانعها .. ولكن بشروطها وأهمها صون الكرامات وحفظ حقوق الإنسان وإحترام الإنسانية وإحترام الإنسان في مالة وعرضة ودينة وإحترام الديمقراطية وتعبيد الطريق للديمقراطية بإطلاق سراح الرموز المعتقلين، وهم بعد ذلك يحددون خياراتهم ، وإن يكونوا أحرار وليس داخل السجون.




[ قناة العالم ] نعود للبحرين للقيادي في جمعية أمل السيد هشام الصباغ، يا سيدي الآن الحكومة البحرينية تعطيكم الفرصة في مبادرة بإسم الحوار والمصالحة الوطنية ، لماذا يا سيدي تفوتون الفرصة ؟


[هشام الصباغ]

المعارضة دائماً ما كانت هي صاحبة المبادرة منذ عشر سنوات، وكانت تشخص المشكلة بشكل دقيق، الآن ومنذ أكثر من سنه ونصف المعارضة حددت بعض السقوف وهذا خطأ إستراتيجي.


ولكنها – المعارضة – دائماً ما كان لها حسن النوايا وكانت صادقه ومدت يدها لأكثر من مره لحوار جاد ذات مغزى، لكن السلطة هي التي كانت تغض الطرف وكانت ترد على هذه المبادرات بالقمع والقتل والإعتقالات والمزيد من سقوط الضحايا

وكان ذنب المعارضة التي كانت تطالب بالحوار أن توضع في السجون، والسلطة كانت دائماً ما تتقدم خطوات أكثر تشدداً وصنمية مما هو موجود، فحتى توصيات بسيوني رغم تحفظنا وأيضاً توصيات جنيف 174 توصية، أرادت السلطة الإلتفاف عليها بإنشاء بعض ا للجان، وهذة اللجان فقط لكسب المزيد من الوقت وإمتصاص الضغوطات العالمية.


فالسلطة كلما تقع في مأزق كبير عادت لتطلق بعض المشاريع والشعارات، خصوصاً ونحن على موعد مع مراجعة ملف البحرين في جنيف في سبتمبر القادم.
فهم يطرحون الكثير من الشعارات والمزيد من المبادرات، والسلطة في كل الأحوال غير جادة.



[ قناة العالم ] السيد هشام الصباغ من خلال الحديث بشكل معمق عن المصالحة الوطنية وما تفضل به الاستاذ غسان الشهابي بخصوص خطاب الشيخ علي سلمان ودعوته للمصالحة الوطنية وقوى المعارضة .. ما هو ردك بشكل واضح ؟


[هشام الصباغ]
ما تفضل به السيد غسان الشهابي والسيد إبراهيم المدهون جدير بالإحترام

والسؤال لا ينحصر بالمصالحة فيما بين النظام والمعارضة،، لذا يجب إن لا نغفل إن هنالك شعب
يجب إشراك الشعب في كل مفاصل الأمور ونحن كطرف في المعارضة نقول إنه يجب على المعارضة أن تكون شفافه مع الشعب بشكل واضح جداً.

لا أن تتم الكثير من الأمور داخل الغرف المغلقة أو ما عبر عنه السيد غسان الشهابي تحت الطاولة أو أمور مخفية.
يجب أن يكون الشعب على أولوية إهتماماتنا كمعارضة.
طالما كنا نكرر إن الشعب مصدر السلطات وأساس الشرعية، فهم هؤلاء الشعب من يعطون الشرعية لإي حوار ولأي مصالحة ولإي نظام قائم ، سواء هذا النظام القائم أو النظام القادم

الناس هم المعنيين بالأمور وإدخالهم في المعادلة هو قمة الديمقراطية، في الأخير الشعب هو من يحدد خياراته لأ ان يتم تحديد له المسارات.

وأي معادلة يتم فيها إستبعاد الناس هي معادلة فاشلة سواء من السلطة أو المعارضة.