مقال بعنوان: #ماذا_افعل ؟
 

مقال بعنوان: #ماذا_افعل ؟

من منا لم يسأل نفسه ماذا أفعل؟ فهذا طبيعي في تجارب الحياة التي يمر بها أي إنسان بعد إنتهاء أي مهمة يقوم بها أو تعثر عليهِ إكمالها ولكن ما ليس طبيعي أن يبقى هذا السؤال دون جواب لأكثر من عام اي منذ ضرب الإعتصام المركزي للثورة في ميدان الشهداء حتى الان، فحين كنا في الميدان لم يكُن أحد يسأل ماذا أفعل؟ وإن سأل نفسه تراه يجيب نفسه بشكل سريع فما كان أحد ينتظر شخصاً أو جهة تقول له ماذا يفعل فكل منا كان يبادر للفعل والعمل كلما وجد فراغ هنا أو هناك، كان كل منا يبحث لنفسه عن مكان يخدم فيه الثورة دون أنتظار قرار أو أوامر فلم نكن نقول لن أفعل كذا أو أشارك في هذهِ الفعالية أو تلك الفعالية إلا إذا قالت لي هذهِ الجمعية أو تلكَ الحركة أو ذاك التنظيم فجُل الفعاليات التي أوجعت النظام أيام الدوار وحققت نجاح قد خرجت بقرار عفوي من الجماهير ولا يعلم أحد من كان صاحب الفكرة ومن ينظمها بل كانت تُنظم من تلقاء نفسها لاننا كنا نتلقف الأفكار من بعضنا ونمحصها فأن عجبتنا ووجدنا بأنها في مصلحة الثورة شاركنا في إنجاحها بعيداً عن النظرات الحزبية الضيقه التي حصر البعض نفسه فيها الآن إذ كان الهدف الأسمى هو نجاح الثورة ورفعت الوطن لا نجاح حزب أو تنظيم او تيار فمثالاً على ذلك (مسيرة كسر القيود التي كانت كطوفان حول القلعة ومسيرة الإعلام والديوان والصافرية ومبنى التحقيقات...الخ) أيامها الناس لم تُنصب أحد وصياً على الثورة وعلى أنفسها بل كان الجميع يحمل في قرارت نفسه بأنه مسؤول عن نجاح هذهِ الثورة، لذلك كان الشخص منا لا يتكل على غيره ويسأل ماذا أفعل؟
فهذا السؤال لا تنتظر أحد يجيبك عليه فأنت وصي نفسك ومسؤول أمام الله عز وجل فبينك وبين الشهداء عهداً بان تواصل طريق الثورة وتضحي بالغالي والنفيس لتحقيق أهدافها فليس هناك ما يمنع الإنسان من المبادرة والتفاعل وخدمة الثورة فما أكثر المهام التي ما زالت شاغرة وما أكثر الفعاليات التي تطرح من هنا وهناك دون تفاعل يذكر فالرموز والجمعيات والتيارات والإئتلاف لم نسمع منهم يوماً أنهم أصدروا بيان يمنع الناس من المبادر والتفاعل والمشاركة في كل ما يخدم الثورة ويساهم في تحقيق اهدافها.
قف أمام المرآة وإسأل نفسك ماذا أفعل؟ فإن كُنت صادق حتماً ستجد الجواب

تحيات خادمكم
أبو محمد
٢٢ مايو ٢٠١٢
@AboMohd_BH

مدونتي
http://abomohdbh.blogspot.com/