تاريخ القنفذة (3) القنفذة في التبعية العثمانية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . وبعد إخواني في مكشات جميعاً السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . نواصل معكم ما بدأنا من الحديث عن تاريخ القنفذة . وحديثنا اليوم عن القنفذة في التبعية العثمانية حينما تسلم السلطان سليم الأول من الشريف بركات مفاتيح الحرمين الشريفين ليشمل الحكم العثماني الحجاز ومعها القنفذة حتى حلي جنوباً . دخلت القنفذة في التبعية العثمانية وذلك في عام 922هـ . وأصبحت القنفذة ولاية تابعة لوالي مكة المكرمة التابع للدولة العثمانية . ومن هذه اللحظة بدأ اسم القنفذة يتردد في المصادر التاريخية . وانقل لك عزيزي القارىء وبتصرفٍ شديد من كتاب ( القنفذة نشأة وتاريخ ) للمؤلف يحي بن إبراهيم العجلاني بعض هذه الحوادث . 1- ما جاء في كتاب قلب جزيرة العرب لفؤاد حمزة ( عدم موافقة أبو نمي الثاني و ولده حسن السلطان على تعيين المفتي التركي عام 946هـ حيث لم يقبلا أومرة بعدم توسيع دود الأشراف إلى أبعد من حدود الحجاز التقليدي وهو حلي جنوباً ) 2- حادثة القاضي أبو السعود بن ظهيرة . ( الذي مات تغريقاً على ساحل القنفذة ) 3- في أحداث سنة 1059هـ حيث أورد العصامي القنفذة مسبوقةً بكلنة بندر . 4- في أخبار عام 1105هـ خبر قوة الشريف سعد في بندر القنفذة واتفاق مجلس مكة المكرمة الذي حضره الباشا والقاضي والمفتي على ارسال عسكر ألى القنفذة . 5- في عام 1116هـ وردت إشارات إلى تعرض القنفذة للنهب بسبب أنها كانت ملجأً للأشراف ومنطلقاً لبعض غاراتهم . 6- اتخذها محمد على مرجعاً لأعماله الحربية على عسير ، ونعمت بشيء من الاستقرار . وعندما بدأ محمد على يشن هجماته على عسير لمطاردة أميرها طامي بن شعيب المتحمي ، تحول الاستقرار إلى كارثة . ففي عام 1229هـ نزلت قوات محمد على في القنفذة وعاثت فيها فساداً تقتل أهلها وترسل رؤسهم وآذانهم إلى مصر دليلاً على الانتصار في عسير .وهو الأمر الذي لم يحدث أبداً . وتصدى طامي ورجاله لهذه الحملة . حيث سيطر على موارد المياة ودارت رحى معركة بين قوات طامي وقوات محمد على إنتهت بهزيمة قوات محمد على . حاول محمد على تلافي الهزيمة وارسل فرقة من الخياله لنجدة القوات المهزومة إلا أنها الآخرى هزمت . قام محمد على ببعض المصالحات مع أهالي الحجاز وقبائلها . استولت قوات محمد على على القنفذة مرة أخرى وتصدى لها طامي بمساعدة رجال تهامة ورجال عسي وعادت فلول قوات محمد على إلى جدة مطرودتاً من القنفذة . وهكذا كانت القنفذة وأهلها بوابة عسيرة دون عسير . ولم ينج محمد على في حملة الثانية عبرأرض غامد وزهران حيث زم شر هزيمة وفي الحملة الثالثة سيطر محمد على على عسير ودخلت في التبعية العثمانية . وبعد استقرار الحكم اعثماني في عسير الذي بقي ما يقرب من 48سنة . أطلق على عسير اسم متصرفية وكانت أبها مقراً لها هذه المتصرفية تراجع الوالي العثماني في اليمن أو الحجاز وأحياناً تراجع استنانبول ، ويتع المتصرفية مراكز ومنها القنفذة وكل مركز يسمى قائم مقامية وكلها تراجع المتصرف في أبها . وخلال فترة حكم العثمانين للقنفذة حصلت أحداث كثيرة . حيث تحالف العثمانيين مع بعض القبائل وكانت هذه التحالفات نقمت على معظم أهالي القنفذة الناقمين على العثمانيين لسوء تصرفاتهم وعدوانيتهم فكثيراً ما يعمدون لإقل خطأ لتدمير زروعهم وحرق منازلهم . وهذه الأحداث وغيرها كانت كفيلة بطرد العثمانيين من القنفذة بحهود المخلصين من رجالها . وإن شاء الله تعالى أحدثكم عن بعض هذه الوقائع كما يرويها الأجداد ويحفظها الأحفاد. حفظم الله جميعاً |
الساعة الآن 02:13 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir