منتدى استراحات زايد - مؤسسة زايد العليا تناقش في ندوة علمية صعوبات توظيف الصم

مؤسسة زايد العليا تناقش في ندوة علمية صعوبات توظيف الصم

ناقشت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، ممثلة في مركز العين للرعاية والتأهيل التابع لها، أهم الصعوبات التي تواجه توظيف الصم في ندوة علمية نظمتها المؤسسة ضمن إطار فعاليات أسبوع الأصم العربي السابع والثلاثين، بعنوان: “تعزيز حقوق الصم في مجال العمل”، استهدفت فئة الصم، والعاملين والمسؤولين في مختلف المؤسسات والوزارات عامة، ومن لهم علاقة مباشرة بفئة العاملين من الصم .

http://www.alkhaleej.ae/uploads/phot...4/29/11-33.jpg

وخلال الندوة تم طرح ومناقشة العديد من أوراق العمل مقدمة من قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بالمؤسسة، ووزارة الشؤون الاجتماعية، وجمعية الإمارات للصم، ومراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين، وبرنامج وطني، ومركز العين للرعاية والتأهيل .

قال محمد خميس الحدادي مدير مركز العين للرعاية والتأهيل إن الندوة تهدف إلى توعية المجتمع بالخصوصية التي تتمتع بها فئة الصم، وتعريف المجتمع بقدرات العاملين منهم ، وتوعية المجتمع بمشكلاتهم واحتياجاتهم إضافة إلى تعريف الصم أنفسهم ومختلف شرائح المجتمع بالقوانين الخاصة بفئة المعاقين في مجال العمل، وإبراز دور مختلف المؤسسات في تأهيل وتوظيف فئة الصم . كما يرمي المعرض الى خلق سبل ووسائل تضمن تعزيز دور العاملين من الصم في مجال عملهم، وإلى تحقيق الاندماج بين العاملين من الصم وإخوانهم السامعين، وإبراز نماذج ناجحة في مجال العمل من فئة الصم .

تثمين دور الداخلية

وثمّن معاقون من فئة الصم، جهود وزارة الداخلية، ممثلة بمكتب ثقافة احترام القانون، الذي نظم يوماً مفتوحاً لهم في مركز رعاية أحداث المفرق في شرطة أبوظبي، تزامناً مع انطلاق احتفالات الدولة بأسبوع الأصم العربي، إضافة إلى إهدائهم نسخاً من الكتيّب القانوني “المعاقون . . حقوقهم وواجباتنا”، المطبوع بلغة “برايل”، الذي يتناول أهم الحقوق القانونية للمعاق حسب التشريعات المحلية والاتفاقيات الدولية، والالتزامات القانونية التي فرضها المشرّع على الأفراد، لضمان حماية حقوق المعاقين .

وعبّر المعاقون من طلبة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة ورياضيين من نادي دبي للرياضات الخاصة، عن عظيم امتنانهم وشكرهم لمبادرة مكتب ثقافة احترام القانون في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، لوقوفه إلى جانبهم؛ بهدف دمجهم مجتمعياً؛ متمنين استمرار وزارة الداخلية في دعم مثل هذه المبادرات المجتمعية التي لها بالغ الأثر في دعمهم بالإدماج الحقيقي مع المجتمع، خاصين بالذكر، الدور الكبير الذي قامت به فاطمة المناعي (أول مترجمة قانونية للغة الإشارة للصم والبكم في محاكم دبي)، والتربوية إيمان الحمادي (متطوعة)، الذي تمثل دورهما في التعاون مع “المكتب” في “اليوم المفتوح” من أجل إيصال رسالة التوعية القانونية لهم، وشرح ما تضمنه الكتيّب القانوني، فضلاً عن قيامهما بالرد على أسئلتهم واستفساراتهم بالتنسيق مع إدارة “المكتب” .

وعلى صعيد متصل، ثمّنت الأم المثالية، المواطنة الصمّاء حصة الجابر (التي زارها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تكريماً لها باعتبارها أماً مثالية ترعى أربعة أيتام، وكافحت ظروف الحياة الصعبة لتأمين احتياجاتهم، على الرغم من إصابتها بالصمم) ثمّنت جهود وزارة الداخلية، لدمجهم في المجتمع المدني، وإشراكهم في الفعاليات المحلية المختلفة، ذاكرة أن هذه الفئة غير قاصرة عن ممارسة دورها الاجتماعي بشكل كامل باعتبارهم فئة قادرة ومساهمة في المجتمع يشتركون في التمتّع بالحقوق والحريات التي يتمتع بها الآخرون؛ بما يعمل على ترسيخ ثقافة احترام المعاقين بالشكل الحضاري المطلوب .

من جانبه، قال المقدم الدكتور صلاح عبيد الغول، مدير مكتب ثقافة احترام القانون: “إننا جميعاً نتحمل مسؤولية مشتركة تجاه هذه الفئة تتمثل في تغيير الصورة النمطية للمعاق؛ بكونه شخصاً مختلفاً عن الآخرين، يجب أن يبقى حبيساً بين جدران إعاقته ونظرة المجتمع له، حيث استطاع المعاقون أن يثبتوا كفاءتهم وقدرتهم التي تنافس أقرانهم غير المعاقين في شتى المجالات” .

وزار وفد من نادي دبي للرياضات الخاصة مؤسسة دبي للإعلام، ضمن فعاليات أسبوع الأصم، للاطلاع على تجربة المؤسسة وريادتها في العديد من مجالات العمل الإعلامي في العالم العربي، بحضور عدد من أعضاء النادي من فئة الإعاقة السمعية .

وفي الختام قام عبد الله خليل أهلي بتسليم شهادة ودرع عليه شعار أسبوع الاصم 37 الى العوضي تقديراً من النادي لمؤسسة دبى للإعلام .

.............. الخليج ...........