منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/f183.html)
-   -   الشيخ عيسى قاسم: لا تراجع عن حق تقرير المصير (http://vb.ma7room.com/t865899.html)

محروم.كوم 04-21-2012 08:50 AM

الشيخ عيسى قاسم: لا تراجع عن حق تقرير المصير
 
الشيخ عيسى قاسم: لا تراجع عن حق تقرير المصير


علق آية الله عيسى قاسم في خطبة صلاة الجمعة التي امّها بمسجد الامام الصادق (ع) بالدراز، على الازمات التي تمر بها البحرين الجريحة مضيفا: ان ما يريده الشعب البحريني هو حق مشروع معترف به دوليا وقانونيا وشرعيا وهو حق تقرير المصير .

فقد قال سماحته ان "الأزمات في البحرين فيما هو واقعها اليوم كثيرة ، أزمة أمنية ، أزمة اقتصادية ، أزمة اجتماعية ، أزمة أخلاقية ، أزمة ثقافية ، أزمة تربوية ، أزمة دينية . والأساس لكل هذه الأزمات ومنبعها واحد وهي الأزمة السياسية المستفحلة" .
وتابع : "انها أزمة سلطة لا تريد أن تعترف بإرادة شعب ، بحقه ، بإعطاء رأيه في شأن نفسه ، في دستور حكمه ، في انتخاب ممثليه، في تشكيل حكومته بإرادته، في الإنتفاع بثروته، في الإستفادة من ارضه، في الإسترزاق من بحره ، في العدل بين أبنائه، في التمتع بحريته الدينية وحريته في التعبير عن معاناته واحتجاجه على المآسي التي يفرضها جهاز الحكم عليه" .
وراى اية الله قاسم انها "أزمة سلطة متفردة مستبدة مستأثرة، ترى أن كل شيء لها ولا شيء لهذا الشعب، إلا ما تقدر أن من صالحها أن تتصدق به عليه.أزمة سلطة لا تتقدم خطوة واحدة صادقة وجادة في تجاه حل الأزمة السياسية التي صارت تفرز العديد من المشكلات المعقدة وتفاقم منها وتزيد في خطورتها" .
واشار الى الدعاية الهائلة والاستعراض الاعلامي الذي قامت به السلطات فيما يتعلق بلجنة تقصي الحقائق التي صنعتها على عينها واضاف : "لم تكن للشعب أي مشاركة في تشكيلها ، وحينما جاء تقرير اللجنة منصفاً بدرجة ما بما فيه من إدانة لها بعددٍ من الجرائم ، وانتهاكات لحقوق الإنسان وحق المواطنة، والإستهانة بحرمة الدم والعرض والمال لأبناء الشعب، وتقدمت في تقريرها بعددٍ من التوصيات الحقوقية، بدأ الإلتفاف على مقررات التقرير وتوصياته بما نسف قيمته العملية بدرجة كبيرة جدا .وبدأ الوضع الحقوقي للمواطن أخيراً ينتكس من جديد بصورةٍ متزايدة ، وعاد القتل العمد على يد السلطة ، والتنكيل بالمشاركين في الإحتجاجات السلمية ، وحملات المداهمات الليلة ، والإعتقالات الجماعية، وكثافة سحب الغازات السامة للمناطق السكنية".
وتطرق الشيخ قاسم الى مسابقات الفورمولا واحد التي تحاول السلطات استغلالها للتغطية على الاحتجاجات وقال: "ما إن اقترب موعد الفورمولا إلا وإرتفعت حمة المداهمات والإعتقالات الجماعية ، وزادت هستيريا العنف على يد السلطة ، وتصاعدت روح الإنتقام على يد المنفذين لأوامرها حتى لكأن البلد في حالة حرب صارية" .
ولفت الى مضى أكثر من عام على الحراك الشعبي الذي انطلق للمطالبة بالإصلاح وقال: ان "الحكومة تدير ظهرها لكل المطالب الشعبية العادلة، وتصر على مواجهتها بآلة القتل وأساليب العنف القاسية الفاشلة أمام صبر الشعب وتحمله ، واصراره على المضي في طريق عزته وحريته وكرامته واسترداد حقوقه المسلوبة مهما كلفه الأمر من غالٍ وعزيزٍ مما يرضى له دينه ببذله" .
واثار تساؤلات حول ما يريد الشعب ، وما تريده السلطة مؤكدا ان "ما يريده الشعب بالضبط أن يكون واحداً من الشعوب الحرة التي تملك قرار مصيرها ، وتمارس حقوقها السياسية بصورة كاملة حفاظاً على كامل حقوق المواطنة الآخرى ومنها أمنه ، وحريته الدينية، وتمتعه بوضعٍ معيشيٍ كريم بما تتسع له عطاءات أرضه وجهده ، وبوضعٍ عادل منصف في كل المجالات ، وكل هذه الحقوق اليوم مسلوبة منه محروم منها، حتى أن مطالبته بها جريمة في نظر السلطة والعقوبة عليها مفتوحة بلا حدود".
واضاف: "لكن السلطة تريد للشعب أن يبقى أسير إرادتها ، وأن يقدم لها الإعتراف بحقها في استعباده ، بل أن يسبح باسمها فضلاً عن سكوته عن حقوقه السياسية والمدنية ، وعن نهب ثروته وهو جائع ، وعن الإستئثار بأرضه وهو لا يجد المسكن اللائق ، وعن افساد اخلاقه ، والإستخفاف بحرمة دينه والعبث بمقدراته ومضايقته في شعائره ، تريد السلطة من الشعب بعدما اعطى في كل عمر حراكه الأخير ومن قبله من دم وأشلاء وأرواح طاهرة ونفوس كريمة ، ومن أعدادٍ غفيرة من السجناء الأحرار الذين سلبوا حريتهم الخارجية ظلماً وذاقوا في سجونهم صنوف العذاب، ومن أقداس المال التي نالها السلب والنهب والمصادرة الظالمة والإتلاف من أجهزة الدولة وقوات أمنها ، ومن بعد اهانة الأعراض والمقدسات، ومن بعد كل الويلات والمآسي التي ذاق طعمها المر الكبير والصغير من أبناء شعبنا ، تريد السلطة من الشعب بعد كل هذا أن ينسى كل شيء ، ويرضى باستمرار الوضع السياسي القائم بكل تبعاته الثقيلة ، ويرجع إلى المنازل وكأن شيءً لم يكن، ويستسلم للسيد والجلاد يفعل فيه ما يريد .
أمنية أبعد في الخيال من أماني الأطفال، أن يتراجع هذا الشعب ، وأن ينسى كل شيء ، ويصبر على الضيم إلى الأخير. أمنية أبعد في الخيال من أماني الأطفال بل هو الشيء الأكثر بعداً من جنون المجانين .
واكد سماحته قائلا : "مستحيل كل الإستحالة أن يلقي الشعب عصى السير إلى الخروج من اسره وعبوديته ، وإلى حقه وعزته وحريته واحترام إرادته .لا أحد ، لا ظرف ، لا شيء ، لا ارهاب يمكن أن يتراجع بالشعب اليوم أو غداً عن هدفه .وجد سباق السيارات أو لم يوجد ، لانت السلطة أو اشتدت ، انصف العرب هذا الشعب أو ظلموه ، وقف أحد مع هذا الشعب أو لم يقف ، فإنه قد قرر المضي في الطريق إلى نيل حقوقه واسترداد حريته وكرامته وإن خاض الف لجة ، وإن قطع الف بيداء ، وإن مر بالف مخاض ، وتمادى الظلم في طغيانه ، واسرف الحكم في القتل ما اسرف كل ذلك لن يتراجع بالشعب عن مطالبه" .
واشار الى وجود ارادتين في البحرين هي "ارادة حكومة وإرادة الشعب ، إرادة تسلط وإرادة انعتاق ، إرادة استعباد وإرادة حرية ، إرادة استئثار وظلم وإرادة عدل وانصاف وتابع قائلا : الأولى تعاند والثانية تقاوم وتجاهد ، وعلى ضمير الأمة وعلى الضمير العالمي أن يحكم ويتحمل مسؤوليته ، ومهما كان فإن الشعب ماضٍ في طريق الإصلاح والتغيير ، يدفعه إلى ذلك، الدين الحق والضمير الحي والضرورة البالغة. ماضٍ بلا جور ولا افساد ولا سوء نية ، وإنما هي قضية الإصلاح التي لا تستقيم بدونها حياة ولا دين" .





http://www.alalam.ir/news/1082344


الساعة الآن 07:03 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227