منتدى استراحات زايد - رسـالـة إلـى آخـر شـعـوب الـزمـان((5)... قادة الإسقاط والإصلاح تقود

رسـالـة إلـى أخـر شـعـوب الـزمـان (5 ) ..(( قادة الأسقاط والأصلاح تقود للجنة ))...كما قيل بأن الدين ( أفيون ) الشعوب وكما هو معروف ان الأفيون هي مادة مخدرة (تُستخدم سابقاً) , واللطيف ان (الأفيون ) يُستخدم للأنسان والحيوان ، فحتى الطيور الجارحة مثل الصقور بانواعها كان يُستخدم لها مادة ( الأفيون – الترياق ) وهو ما يُجبرها على العودة الى مربيها وتستقر على يد مربيه (( كطائر مسالم )) , مطيع !!!! .فوصف أن الدين هو ( أفيون ) الشعوب لهو وصف دقيق جدا ، ولقد عشنا حالات من ( الأفينّه ) في واقعنا المعاش في البحرين وقدمنا تضحيات كبيرة بسبب ( الأفيون ) !!!نعم كل دعوة يُراد لها النجاح والأستمرار يتم استغلال الدين لها ويتم تأطيرها بالدين ، فحتى الترويج لعلب المحارم الورقية (الكلينكس) أصبحت مصابة ( بالأفيون )لان كل شئ يتم صبغه بصبغه دينيه يكون الطلب عليه كبير بل يفوق الحاجة السوقية بالنسبة الى المحارم الورقية .ونفهم ان يثار الدين ضد قانون الأحوال الشخصية بحجة ان القانون يمس الدين وهو كذلك ولكن ان يستغل الدين ضد الدين نفسه فهذا ما لا يقبله عقل !!!! ومنذ أستخدام ( الافيون ) , الذي جيأ به من النجف الأشرف في الألفين وستة .... أنقسمنا إلى فئتين ( أ) و( ب) ....شهر كامل في دوار اللؤلؤ ولم تتمكن الفئتين لا من الأتفاق ولا من الألغاء !!!!!وبعد عـــام كامل حافل بتوديع الأحباب وزفات الشبان من دون سن ( البلوغ ) , والبكـاء على الاعراض والكرامات المهدورة ..بات واضحا للعيان أن الفئة ( أ) والتي تمتلك ( القوة والفتوى ) ...لن ولم تقتنع بخيار الفئة ( ب ) ولو أبيد الشعب و بقي شخص واحد كما عبر الاب الروحي للفئة ( أ) !!؟؟!!والأسوء أن حتى الفئة ( ب) لم تستطع الألتزام ( بعدم التصريح ) ما داموا يرزحون تحت وطات الحديد ... وهاهي تصريحاتهم تخرج تباعا ( للوحدة ) والتمسك بالفئة ( أ) !!؟؟؟!! الفئة ( أ) , أتخذت من طريق غير ذات الشوكة طريقاً سالكاً لها ولتحركاتها وبمباركة (الدنيا والدين) لها.. وعندما يحتدم الوطيس ويسقط الضحايا تصفهم بـ (الشهداء ) ومن أمراء الجنة .. ونرى الفئة ( ب ) وهي على نقيض من منهج الفئة ( أ ) في المشروع والتي أختارت أن تسير في الطريق الوعر العسير ( ذا الشوك ) .. أيضاً عندما يسقط الضحايا تصفهم بـ (الشهداء) ومن امراء الجنة!!!هنا الحديث ليس عن استحقاق ضحايا الطرفين للشهادة من عدمه ولكن الحديث هو إذا كانت الفئتان تنسب ضحاياها للشهداء وهم مظلومين فعلاً سواءاً من متبعي و مؤيدي (أ ) أو ( ب) فلماذا لا يتحد مؤيدي الفئتان ويسيرون تحت رايه واحده وهي التي ستضمن لهم احدى الحسنين النصر أو الشهادة ؟؟؟!!! النصر : هي احقاق الحقوق ورد المظالم واقامت القصاص والعيش بكرامة ووو .......... الخ ...... ولتعريف ( الشهادة ) :هي الموت والفناء من هذه الدنيا تحت الضوابط الشرعية للشهادة وهي المطالبة بالحقوق ورد المنكر والأمر بالمعروف والدفاع عن النفس والعرض ومواجهة الظلمة وووو ......... ألخ ........فالشهادة لها ضوابط والنصر له ضوابط واستحقاقات ، ولكن الغريب في مجتمعنا انه اصبح يُقدم الشهادة والفناء من الدنيا مع ان هناك خيار اخر وهو النصر ، طبعاً بغض النظر عن نوعية النصر بين الفئة (أ) و(ب) ولكن بما ان الجميع مجمع على الوحدة بين الفئتين والجميع مجمع على عدم تخطأت أحدى الفئتين والغريب ان الجميع مجمع على صحت نهج الفئتين أيضاً !!!!! إذاً لماذا لا يختار الشعب الخيار الذي يكون فيه أقل الخسائر والذي في نفس الوقت يقود للشهادة !!ثم لماذا نسعى للشهادة هل نحن مخلوقون لكي نستشهد ؟؟ نعم هي في اعلى المراتب ولكن هل ان الله خلقنا لكي نستشهد ؟؟ الم يقل جل جلاله في محكم كتابه ( وما خلقت الجن إلا ليعبدون ) وليس ليستشهدون !!!نعم عبادة الله المتمثلة في الأسلام , الذي وجد ليرسم لنا طريق السعادة في الدارين .

(( طه , مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ))

وكما أن المولى فرض الصيام كركن من أركان الاسلام , و لاكن حضره بل وحرمه على كل معذور سواء كان مريض أو قد يتسبب له بأذى صحي ....نعم اذا كان طريق أحدى الفئتين سيحفظ الأنفس ويحقن الدماء وفي نفس الوقت يقود للجنة ( طبعاً على حسب الأجماع الحاصل بأن الفئتان على صواب !!) فلماذا لا يتبع الشعب الفئة التي يرى في اتباعها الراحة والطمئنينه والأمن ((ولو نسبياً)) وفي أصعب الظروف ستقود للجنة ؟