منتدى استراحات زايد - وزير الداخلية:الحراك السياسي يجب أن لا يكون على حساب الناس

وزير الداخلية في لقاء أهالي العاصمة بمجلسه الأسبوعي:

ملتزمون بالديمقراطية وحقوق الإنسان ونعمل على حل مشكلاتنا بأنفسنا

المنامة - وزارة الداخلية

http://www.alwasatnews.com/data/2012...humb_loc-6.jpg
وزير الداخلية مستقبلاً عدداً من اهالي محافظة
العاصمة في مجلسه الأسبوع
http://www.alwasatnews.com/images/zoom.png

استقبل وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في مجلسه الأسبوعي، يوم امس الثلثاء (6 مارس/ اذار 2012)، عدداً من رجالات وأهالي محافظة العاصمة، وذلك في إطار حرصه على التواصل الدائم مع مكونات المجتمع البحريني المختلفة، تأكيداً لدور الشراكة المجتمعية في تعزيز الجهود للحفاظ على أمن الوطن واستقراره، والعمل على دعم مقومات السلم الأهلي وحماية النسيج الاجتماعي. وقال خلال اللقاء «أننا ملتزمون بالديمقراطية وحقوق الإنسان ونعمل على حل مشكلاتنا بأنفسنا، لأننا أدرى بشئوننا»، مضيفا «اننا كنا نتوقع من بعض المنظمات ووسائل الإعلام، تحري النزاهة والشفافية والالتزام بالمهنية في تعاطيهم مع الشأن البحريني».

وأكد في بداية اللقاء أن مملكة البحرين تمكنت بفضل الإصلاحات المتواصلة لجلالة الملك من قطع شوط كبير في مسيرة التطوير والإصلاح والنهضة في جميع المجالات، مشيراً إلى أن اللقاء مع رجالات العاصمة وفعالياتها ينطلق من أهمية الاستماع إليهم بشكل مباشر باعتبارهم نموذجا للتعايش والكيان الاجتماعي الواحد، حيث كانوا طوال تاريخهم مثالا يحتذى في الحفاظ على الوحدة الوطنية بين أبناء هذا البلد.

وأشاد وزير الداخلية بمبادرات حضرة صاحب الجلالة في معالجة الوضع لإعادة الهدوء والاستقرار للمملكة، حيث كانت هذه المعالجة بمعايير دولية وبالتمسك بالنهج الإصلاحي في أصعب الظروف وهو نهج سياسي ووطني حر.

وقال إن «هذه المبادرات مكنتنا من احتواء الأمر، وتأكد للعالم أن الوضع في البحرين مختلف لأن الصورة قبل الأحداث وأثناءها لم تكن واضحة لدى الآخرين، ولذلك بات الجميع مدركا بعد مرور الوقت ومشاهدتهم هذا التوجه أن المملكة لديها إصلاحات في شتى المجالات وأننا على هذا النهج سائرون، وتمكنا بفضل الله وحكمة قيادتنا السياسية وتماسك الشعب من السير في طريق التعافي وأصبحت الأوضاع اليوم أفضل من الأمس بعد تحديد المشكلة وأبعادها».

«كل طرف يقول إن تجمعهيرمي للمصلحة العامة»

وشدد وزير الداخلية في مجلسه الأسبوعي على أن أولوية الحراك السياسي يجب ألا تكون على حساب حياة الناس ومصالحهم، فبعض ما نشهده اليوم من حراك وتحشيد يعكس للأسف الشديد وجود تباين وتباعد بين أطراف المجتمع، وإن كان كل طرف يقول إن تجمعه يرمي للمصلحة العامة، لكن الأمر في حقيقته غير ذلك تماماً، منوها إلى أن التحدي الذي يواجهنا اليوم يتمثل في كيفية توجيه هذه الطاقات نحو التنمية الشاملة والمصلحة الوطنية العليا، وهو ما يفرض علينا التعامل مع السلم الأهلي كأولوية وطنية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن هناك تنسيقا مع الجمعيات السياسية لتخصيص أماكن للتجمعات والمسيرات بما لا يؤدي إلى تعطيل الحركة المرورية أو الإخلال بالأمن والإضرار بمصالح الناس.

وتابع الوزير حديثه أن الجميع في هذا البلد يريد مصلحتها بدءاً من جلالة الملك وجميع شرائح وطوائف المجتمع، ومن يفكر بغير ذلك فهو مع الأسف لا يفكر بوطنية، مشيراً إلى أن شرطة خدمة المجتمع أول مشروع للتواصل والتعاون مع المواطنين والمقيمين وجاء تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك بضرورة التواصل مع مختلف أفراد المجتمع، ووجه وزير الداخلية مسئولي الوزارة إلى أهمية التواصل مع المواطنين والاستماع إليهم وبحث شئونهم وتقديم الخدمات اللازمة لهم بأعلى درجات السرعة والدقة والإنجاز. من جانبهم، أعرب رجالات وأهالي محافظة العاصمة عن شكرهم وتقديرهم لوزير الداخلية على مبادرته للالتقاء بهم والاستماع إلى كل ما يجيش في صدورهم بما يؤكد سياسة الباب المفتوح والتواصل الاجتماعي الفاعل التي يحرص على اتباعها مع جميع الفعاليات المجتمعية، كما أشادوا بالدور الذي ينهض به رجال الأمن ومنتسبو وزارة الداخلية من أجل حفظ أمن واستقرار الوطن وحماية المكتسبات في إطار من الالتزام بالقانون وحقوق الإنسان، كما ثمنّ الحاضرون ما تم اتخاذه من إجراءات لتجنيب البلاد مخاطر الفتنة، معبرين عن ولائهم لجلالة الملك، وصادق انتمائهم لهذا الوطن، فيما أكد محمد صلاح الدين أن هذا اللقاء يجسد مبدأ الشراكة المجتمعية الذي تؤمن به وزارة الداخلية.

... ويوجه للاستمرار في التواصلمع مؤسسات المجتمع المدني
المنامة - وزارة الداخلية

وجه وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة إلى ضرورة الاستمرار في التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني في إطار ترسيخ مفهوم الشراكة والتعاون مع الأجهزة الأمنية لمعالجة القضايا التي تمس المجتمع، تلبية للطموحات التي نأمل تحقيقها من أجل مجتمع يسوده الأمن والرخاء والنماء في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك الذي أرسى دعائم الأمن والحريات والديمقراطية، بما يكفل الحياة الآمنة المستقرة لأبناء الوطن جميعاً.

وعبّر وزير الداخلية، خلال زيارة تفقدية قام بها صباح أمس الثلثاء (6 مارس/ آذار 2012) إلى محافظة العاصمة، إذ كان في استقباله لدى وصوله محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة ونائب محافظ العاصمة علي عبدالحسين العصفور، عن شكره وتقديره لمنسوبي المحافظة على جهودهم في خدمة الوطن والمواطن والمقيم، مؤكداً أهمية التواصل مع المواطنين وتلمس احتياجاتهم وسماع شكاواهم والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها في حدود الصلاحيات والمهمات والواجبات التي حددها قانون المحافظات وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة، كما نوه الوزير إلى ضرورة وضع الخطط والبرامج التنموية بما ينسجم مع الاحتياجات الفعلية في المحافظة وتهيئة السبل الكفيلة لتحقيقها ومتابعتها بالتنسيق مع الوزارات الخدمية والجهات الحكومية ذات العلاقة حتى تعود مكتسبات التنمية بالنفع العام على جميع شرائح المجتمع.

من جانبه أعرب محافظ العاصمة عن شكره وتقديره لوزير الداخلية على هذه الزيارة التفقدية والتوجيهات التي من شأنها أن تكون دافعاً لبذل مزيد من الجهد لتحقيق الأهداف والغايات من أجل خدمة الوطن والمواطن وحفظ الأمن والاستقرار والارتقاء بالخدمات المقدمة، مشيداً بالدعم الذي تقدمه الوزارة للمحافظة في خططها وبرامجها وما تحظى به من اهتمام وزير الداخلية، معرباً عن تطلعه للتعاون والتنسيق مع كل الأجهزة الحكومية والمؤسسات الأهلية لتحديد الأولويات وتلبية المتطلبات الأساسية والعمل كفريق واحد وفق آلية عمل مدروسة تراعي الإمكانات المتوافرة، مؤكداً على تنفيذ توجيهات الوزير في زيادة التواصل مع المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني لتحقيق الأهداف المرجوة للجميع.

وفي ختام الزيارة قدم وزير الداخلية شكره وتقديره لمحافظ العاصمة وكل منتسبي المحافظة على ما لمسه من جهد، متمنياً لهم التوفيق والسداد.

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3469 - الأربعاء 07 مارس 2012م الموافق 14 ربيع الثاني 1433هـ