اسلام تايمز - التضامن البحراني، أن "الشعوب هي من ترسم خارطة المنطقة
 

البحرين (اسلام تايمز) ـ أكد مكتب التضامن البحراني، أن "الشعوب هي من ترسم خارطة المنطقة وليس الحكام". مضيفاً أن الشعب البحريني سيواصل ثورتهم دون تراجع رقم القمع الخليفي والسعودي والصمت الغربي.

وجاء في بيان مكتب التضامن البحراني اصدره بمناسبة تكريم شهداء الثورة في البحرين والمنطقة، وتلقى موقع اسلام تايمز نسخة منه، هذا نصه:

تمر ثورة 14 فبراير بظروف دقيقة هذه الأيام حيث يعمل حمد ونظامه على تشويه تاريخ البحرين الحبيبة التي غزاها أجداده قبل قرنين ونيف،وهو بلد عريق بإسلامه وولاءه لأهل البيت قبل احتلال آل خليفة له باثني عشر قرن.إن شعب البحرين نادى ومازال برحيل آل خليفة، وعليهم اليوم التفكير بالرجوع إلى موقعهم البدوي الذي يعترفون به في صحراء نجد. فليرحلوا بمعية المحتلين الجدد آل سعود من بني العتوب إلى حيث خيموا أولاً.

وبكلامه عن الزبارة، فإن حمد يستبطن مجددا الغزوات البدوية عندما نزل أسلافه فيها، ولم يقدروا علىالاستقرار مطولاً، بلطردوا منها وإلى الأبد(وألجم هو ونظامه عندما حكمت محكمة لاهاي في القضية بان الزبارة لقطر).فإن أراد الحديث عن غارات أجدادهفذاك شأنه مع أهل قطر، ولا ناقة لشعب البحرين في الزبارة ولا جمل، ولا يتحمل تبعات أحلامه الخاوية.

ما يهم شعب البحرين هو الإجرام والعداء الذي رسخه آل خليفة منذ احتلالهم بالقتل وهتك الحرمات وقتل النفس المحترمة الذي ما زالوا مثابرين عليه،وساعدهم آل السعود عليه بالقتل والتعذيب وتدمير المساجد وحرق القرآن ونبش القبور. لذلك يريد حمد التوحد مع آل السعود.وفي هذا الصدد نقول لحمد: إن تاريخ إقليم البحرين مشترك، بل منطقة بلاد الحرمين وما حولها بما فيها بلاد الرافدين كذلك. وهو تاريخ الشعوب وليس تاريخ الحكام المستبدين. إن الشعوب هذا اليوم تستعيدمجدها، وستأخذ زمام أمرها من المحتلين الصغار الذين ثبتهم الاستعمار البريطاني وواصل بعده المستكبر الأمريكي. ولابد من التذكير بأن البريطانيين ما اندحروا إلا بنضال شعوب الخليج، وقبلها بضربات رجال ثورة العشرين في العراق.وما اندحر الأمريكان من العراق قبل شهرين إلا بضربات المجاهدين ووعي السياسيين المخلصين.

إن الشعوب الآن ترسم خارطة المنطقة وليس الحكام. فالثوار في اليمن سيقطعون دابر الأمريكان والمخططات السعودية، وثورتهم تتجدد. البحرانيون يواصلون ثورتهم ضد استبداد آل خليفة وآل سعود والهيمنة الأمريكية. الثوار في بلاد الحرمين المحرومون من نعم وبركات بلدهم المسروقة من آل سعود يتجذرون في أهدافهم وشعاراتهم حطم حطمآل سعود.

وفي المقابل فإن تاريخ المستبدين أيضا مشترك. فآل سعود شركاء في جرائم الأمريكان في العراق حيث يزرع إرهابهم المفخخات، ويشتركون مع السفاح علي صالح في اليمن في القتل والحروب بجيوشهم وأموالهم وخططهمالأمريكية. وفي البحرين يشارك آل سعود مع آل خليفة بجنودهم للقمع والقتلوخلق الفتن الطائفية محميينوممدودين بسلاح الإدارة الأمريكية. ومؤخرا دخلت تركيا، للأسف، في المعادلة حالمة بإعادة الإمبراطورية العثمانية (مسوقة نفسها كحاضنة للثورات في المنطقة العربية) وهي حقيقة تقع في الفخ الأمريكي الذي يعمل لخطف الثورات ومصادرة إنجازاتها وتوجيهها توجيها سلفياً سلطانياً بتمويل سعودي قطري. ومن غرائب صنع الأعراب المتنسكون أن يحرموا المظاهرات في بلاد الحرمين والبحرين ويحللوا القتل والإرهابفي سوريا بل يمولونه ويوفرون له السلاح.

إن زخم الثورة في البحرين يتصاعد. ولا أروع مثال على تراص الصفوف من احتفال تكريم الشهداء الذي أقامه الشعب وقياداته وعلماءه وفصائله السياسية، وهو دليل لا ريب فيه على شرعية الكفاح ضد الأعداء المحتلين القدامى والجدد والذي سيسفر قريباً إن شاء الله عن النصر المبين.

إن مكتب التضامن البحراني، في الوقت الذي يثمن فيه الجهد الحقوقي الدولي، يعتبر ما جاء من إدانة واضحة للنظام في تقرير هيومن رايتس ووتش بديهية من بديهيات شعبنا. ويلفت المكتب إلى أن الشعب لن تنطلي عليه لعبة التضليل والوعود بالحوار أو بتنفيذ توصيات عميل حمد"بسيوني" ولا الرتوش التي يضعها الطاغية على صلاحية المجلس النيابي الكسيح (غير الدستوري). بل يرى أن كل ذلك يندرج في إطار سياسة الامعان في الاستخفاف بالشعب، وتهيئة الأرضية لاستقبال سباقات الفورمولا (التي منعت منها البحرين العام الماضي بسبب دموية النظام) في الوقت الذي يتم فيه قتل المواطنين بالغازات السامة وآخرهم الشهيد السعيد الحاج حبيب وقبله الشهيدة الحاجة عبدة، وفي الوقت الذي يقبع فيه عمالقة الأحرار من رموزنا وعلمائنا وأسياد البلد وضميره الحي في السجون. ويسجل المكتب إكباره لنضال المجاهد عبدالهادي الخواجة الذي يضرب عن الطعام لليوم العشرين ويدعو الأحرار لمساندته في الخلاص من السجن.
مكتب التضامن البحراني
29/2/2012