العنكبوت يصطاد عدة عصافير بالفوز على الشارقة
 

http://www.albayan.ae/servlet/Satell...&ssbinary=true

لاعبو الجزيرة الروح إلى أنفسهم وإلى جماهيرهم ومسؤوليهم بالفوز الكبير الذي حققوه على حساب فريق الشارقة أمس الأول بأربعة أهداف مقابل هدف في مباراة قدم فيها الجزيرة وجهه الحقيقي وشكل خطورة بالغة على مرمى منافسه الذي بدا منهاراً ومستسلماً لقدره أمام الجزيرة، وجاء هذا الفوز ليضرب أصحاب الأرض أكثر من عصفور بحجر واحد، وأول هذه العصافير هو أنه حافظ على قربه من الأهلي باحتفاظه بفارق النقاط الثلاث مع المتصدر وهي خطوة من شأنها أن تحافظ على حظوظ الفريق بشكل كبير في المنافسة على اللقب، وبالتالي فإن قرب الجزيرة من المتصدر الأهلي يبقي الأخير في حالة ضغط كبير ويلعب من أجل عدم التعثر في أي مباراة مقبلة، في حين ينتظر الجزيرة أي عثرة لمنافسه لكي يستعيد مكانه في صدارة دوري المحترفين. واستفاد العنكبوت من هذه المباراة أيضاً أن عادت روح الانتصارات إليه بعد فترة صيام طويلة عن تحقيق الفوز.


وعن تسجيل الأهداف، فقد صام عن الفوز في سبع مباريات، مثلما عجز عن التسجيل في ثلاث مواجهات، وجاءت مباراة الشارقة لتؤكد أن الجزيرة مازال في الميدان، ومازال ذلك الفريق المرعب الذي يجب أن تحسب له الفرق الأخرى ألف حساب قبل أن تواجهه، فقد أدى الفريق مباراة كبيرة ولعب بتنظيم محكم، وتمتع لاعبوه في الملعب بروح قتالية وإصرار عال على تحقيق الفوز، وكانت معظم الكرات المشتركة مع لاعبي الشارقة من مصلحة لاعبي الجزيرة وهذا عكس إلى أي درجة كان اللاعبون حريصين على انتزاع نقاط المباراة وفتح صفحة جديدة مع جماهيرهم. واستفاد الجزيرة من المباراة بأنه اكتسب الجرعة الكافية وفي توقيت مناسب من أدرينالين الروح المعنوية التي ارتفع منسوبها في دماء اللاعبين بعد هذا الفوز الكبير، وكان اللاعبون في أشد الحاجة إلى عودة الروح المعنوية في هذا التوقيت بالذات، وستشكل عودة هذه الروح رافعة مهمة في عملية منافسة الفريق على الصدارة في المرحلة المقبلة التي تتطلب من اللاعبين النزول إلى أرض الملعب مدعمين بمعنويات عالية. كما أن من أهم المكاسب التي حصل عليها أبناء العنكبوت في مباراة الشارقة ما يتمثل في عودة الثقة بالنفس لدى الفريق، والثقة بقدرته على انتزاع الفوز وكسب النقاط في مرحلة عصيبة من الدوري، وهذه الثقة هي أشد ما يحتاجه الفريق في هذه المرحلة الحساسة من عمر المنافسة، فقد أصبح الفريق واثقاً من أنه يستطيع أن يعود إلى الصدارة من جديد، كما يستطيع أن يحقق الانتصارات ويثور على الواقع من رحم الظروف الصعبة التي يمر بها، وقد بات واثقاً من قدراته ومن أنه فريق كبير يستحق أن يكون في الصدارة بما يقدمه من أداء ونتائج لافتة. ومن المنتظر أن تشكل هذه الثقة العنصر الأكثر أهمية في مشوار الفريق المقبل. لكن في المقابل عمل الشارقة من جهته على تسهيل مهمة الجزيرة من خلال الشكل الذي ظهر فيه خلال المباراة، فقد بدا «الملك» مجرداً من تاجه وبعيداً عن مستواه الحقيقي، كما أظهر استسلاماً واضحاً خلال اللقاء ولم يتمكن من تشكيل خطورة حقيقية على مرمى الجزيرة إلا في مناسبتين فقط طوال زمن المباراة التي جلس فيها علي خصيف حارس مرمى الجزيرة مرتاحاً ومشاهداً عن بعد لمجريات اللقاء، ويبدو أن مشكلة الشارقة هي أكبر من مجرد مباراة يخسرها هنا أو هناك، فالفريق الذي خسر تحت قيادة الزواوي ويخسر مجدداً تحت قيادة أوليفيرا بحاجة إلى مراجعة حساباته بشكل دقيق قبل أن يقع فأس المنافسة على الهبوط في الرأس.


فرصه


هزوز: أدعو اللاعبين لاستيعاب الدرس


قال عبدالعزيز محمد (عزوز) مدير فريق الشارقة: إن فريقي مازال في دائرة الخطر بهذه الخسارة القاسية، وأتمنى على اللاعبين أن يستوعبوا الدرس خاصة وأنه مازال أمامنا خمس جولات نستطيع أن نفعل فيها الكثير. وحول أسباب هذه الخسارة الثقيلة اعتبر عبدالعزيز محمد أن فريقه تلقى هدفين في ظرف عشر دقائق، وأن هذا شكل ضربة قوية لجهوده وتسبب في تراجع الفريق إلى الوراء لتأمين المنطقة الخلفية، وأضاف: كنت أتوقع أن نحقق الفوز لأننا تملكتنا حالة من الرغبة الشديدة في تحقيقه بعدما انهزم الظفرة والخليج. وختم عبدالعزيز بأن الجميع يتحمل نتائج الفريق.


مشاهدة


تراجع نسبة الحضور الجماهيري


عوّد جمهور الجزيرة فريقه على الحضور بكثافة، واعتبر نادي الجزيرة أحد أكثر أندية الدولة حضوراً جماهيرياً في الموسم الحالي، وتمثلت ذروة الحضور الجماهيري للفريق في الدور الأول عندما كان يحضر أكثر من اثني عشر ألفاً في بعض المباريات، ولكن ما يؤخذ على جمهور الجزيرة في مباراة أمس الأول أمام الشارقة أنه انخفضت نسبة حضوره بشكل حاد، ولم يكن يتجاوز عدد الجمهور الألفي مشجع في أحسن الأحوال، والمفارقة أن هذا الجمهور ابتعد في وقت يطالب فيه الفريق بتحقيق النتائج الإيجابية، فكيف للنتيجة أن تأتي دون تشجيع.


سعادة


جمهور الجزيرة يكرم الجسمي


لم يترك جمهور الجزيرة أن تمر مناسبة مباراة الشارقة مرور الكرام، وحاول استثمار الفرصة بأرقى الصور الممكنة، وذلك عندما قام ممثلون عن مجلس جمهور نادي الجزيرة بتكريم عمران الجسمي لاعب الفريق السابق ولاعب الشارقة الحالي وذلك بعد نهاية المباراة مباشرة، وهي لفتة حضارية دأبت عليها جماهير الجزيرة للاحتفاء بلاعبيها، والجسمي هو أحد اللاعبين الذين لعبوا تحت راية الجزيرة لسنوات عدة، فأرادت الجماهير الجزراوية أن تكرمه، وأن تقول له إن الجزراويين لا ينسون أبناءهم ومن عمل معهم، وأنت تستحق التكريم يا جسمي.

تسلم ع الرد الطيب

يسلمووووووووو ع الطرح

تسلموون ع المرور الطيب