دونكم الإئتلاف..!!
 

دونَكُمُ الإئتلاف!!

المجتمعات في غالبها تريد انتصارا وانجازا ولا تقف مع خاسر أو منهزم أو متأخر في النصر.. مع قطع النظر عن الأسباب، فقد قيل "للمنتصر ألف أب، بينما الهزيمة يتيمة"!

بعد مرور عام كامل، لاحظنا في الآونة الأخيرة صعود وتيرة الحديث عن إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير على نحو يراد النيل منه، سواء بقصد -والعياذ بالله- أو بغير قصد.
كما لاحظنا توجيها واضحا لإعلاء جهة لا يمكن إعلائها من دون الحط من الإئتلاف متخذين بعض الثغرات والأخطاء والنواقص ذريعة لضربه تحت الحزام.. و جلّ الكامل الذي لا يخطأ.
من جهة أخرى لدينا عدوا متربصا بنا مراهنا على الوقت والإخفاقات لننقلب على إئتلافنا ونضعفه فينتصر علينا جميعا! وأقول إخفاقات بمعنى أن من يعمل يخطأ ومن يخطأ ويخفق يكون عرضة للنقد والشتائم لأنه يتحول إلى (طوفة هبيطة)!

أحبتي: أننا وبعد عقود طويلة مريرة من الجهاد والنضال والمعاناة والتضحيات الجسام مع هذه العائلة الفاسدة والنظام الأفسد، رسينا أخيرا على بر أمل وشاطئ خير هو هذا الإئتلاف الذي صنع ما عجزنا كلنا طيلة كل تلك المدة عن صنعه.. وبالتالي فقد أصبح الإئتلاف "رأسمالنا" الوحيد وكل ما نملك، ولا يحتمل الوضع -وبالذات في مثل هذه الظروف- أن نسمح لأي كان بالتجاوز عليه والتطاول على منجزاته والنيل منه تحت أي مسمى وبواسطة أي كان. وأن نعتبر من يريد تجاوز حدوده مع الإئتلاف خائن لهذه الثورة وشهدائها وثوارها سواء علِم أو جهِل!

الإئتلاف هو حلقتنا القوية، فليكن خطنا الأحمر الذي نضرب حوله طوقا صارما ونقف أمامه سدودا منيعة حازمة ضد أي شيء يمس به أويضعفه، وإلا فوالله إن ضعفَ ضعفنا وانتهينا وعدنا إلى المربع الأول!
وثقوا وآمنوا بأن السلطة إنما تراهن على الزمن وعلى تعبنا لتقفز إلى هذه الفرصة الذهبية وتركب على أنقاض الضحايا وتفرض هيبتها المهترئة ثانية!
صبرنا وصبر معنا الإئتلاف عاما كاملا، فلنصبر أكثر ولنرى، لأن المنتصر هو من يصمد في الربع الساعة الأخيرة!

يسقط حمد