(http://vb.ma7room.com/)
-   (http://vb.ma7room.com/f183.html)
-   -   (http://vb.ma7room.com/t770504.html)

. 02-03-2012 11:00 AM


 
03-02-12 03:42 AM

‫خارطة الطريق إلى ال*ل تبدأ بإيقاف آلة القمع وم*اسبة كلّ المسؤولين الذين مارسوا الانتهاكات
العلامة الغريفي: لماذا يصرُّ النظام على اعتماد هذا النهج القاسي جدًا ؟

http://alwefaq.net/index.php?show=ne...rticle&id=6173


إنّنا نؤكّد وبكلّ قناعة وإصرار أن هذا النهج الأمني القاسي والمعتمد في مواجهة المطالبات والا*تجاجات هو نهج خاطئ جدًا، وهو الذي شنّج المواقف، وصادر أيّ فرصة لإيجاد *لًّ يُخرج البلد من هذا المن*در الخطير.

سؤالٌ يتكرّر دائمًا: لماذا يصرُّ النظام على اعتماد هذا النهج القاسي جدًا ؟

و*ينما نت*دّث عن نهج قاسي جدًا، نت*دّثُ عن استخدام مفرطٍ للقوةِ، نت*دّثُ عن أدواتِ قمع، نت*دّثُ عن فتكٍ وقتل ... إلى آخر ما يرسمه المشهدُ ال*اضر في هذا البلد.... وفي الإجابةِ عن السُؤالِ المذكورِ يُطر*ُ ا*تمالان:

الا*تمال الأول: إنّ النظامَ مقتنعٌ كلّ الاقتناع بأنّ هذا النهجَ هو النهجُ الصائبُ، والقادرُ على إنقاذِ البلدِ من مأزقه، وعلى تص*ي* الأوضاع المأزومة، فلا نهج إلاّ هذا النهج، ولا خيار إلاّ هذا الخيار.....

لا نعتقد أنّ عقلاً رشيدًا يمكن أن يقتنع بهذا الكلام، فكلُّ عقلاء العالم، وكلّ الأنظمة المت*ضرة، وكلّ الدساتير العادلة، وكلّ المبادئ الإنسانية، ترفض هذا النهج، فلا يمكن لقمعٍ، وبطشٍ، وفتكٍ، وقتلٍ، وعنفٍ، أن يصنع أوطانا مستقرة، وأن ينتج أمنًا وأمانًا للبلاد والعباد، وهل ما تعانيه مجتمعات الإنسان في كلّ عصر إلاّ بسبب استبداد الأنظمة ال*اكمة، وبسبب اعتماد سياسات البطش والقمع والتنكيل والتعذيب....

ومما يؤسف جدًا أن يكون هناك مَنْ يقول للنظام أنّ هذا النهجَ القاسيَ والباطشَ هو الرشدُ والعقلُ وال*كمة..... وفي هؤلاءِ رجالُ سياسةٍ، ورجالُ ثقافةٍ، ورجالُ دينٍ.. أيُّ سياسةٍ تلك التي تبارك البطشَ والقتل؟! وأيّ ثقافةٍ تلك التي تبرّر لهذا الاستخدام المفرط للعنف؟! وأيّ دين هذا الذي يشرعن لنهج الظلم والاعتداء على النفوسِ والأعراضِ والأموالِ، والمقدّسات؟!

ثمّ أيّ رُشدٍ هذا الذي يستبي* الدماء؟

وأيّ رُشدٍ هذا الذي يقمعُ، وينكّلُ، ويُعّب؟

وأيّ رشدٍ هذا الذي يُصادر ال*رياتِ والكرامات؟

وأيّ رُشدٍ في اغتيال الأمن والأمان؟

أيّ رُشدٍ في تدمير الإنسان؟

فإذا كان النظام فعلاً ي*ملُ قناعةً بهذا النهج، فهو واهم كلّ الوهم، وخاطئ كلّ الخطأ، ويجب عليه مراجعة كلّ ال*سابات، فما عادت الشعوب قطعانًا تقاد بالعصا، وما عادت سياسات القمع والبطش قادرة أن توقف *ركات الشعوب وثوراتها...

ما نعتقدهُ أنّ النظامَ لا ي*مل في داخله هذه القناعة وإن استخدم هذا النهج وأفرط فيه....

وإذا سقط هذا الا*تمال، فهناك ا*تمال آخر لهذا الإصرار... ونتمنّى أن لا يكون هذا الا*تمال واردًا لأنه يشكّل وصمةً وأيّ وصمة وعارًا كبيرًا..



الا*تمال الثاني: أن يكونَ الإصرارُ على النهج القاسي مكابرةً ورغبةً في الانتقام والبطش والفتك...

لسنا في صدد أن نتّهم ونتجنّى، وإنّما في سياق القراءة السياسية يرد هذا الا*تمال...

فقد جرت عادة الأنظمة التي تمارس البطش أن تُصرّ على الإستمرار في هذا النهج، وان كانت تعلم كلّ العلم بخطأه؛ لأنّها لا تريد ان يقال عنها بأنّها تراجعت وتنازلت امام إصرار الشعب، ففي هذا خدش لهيبة تلك الأنظمة، وفي هذا تسليمٌ بالخطأ...

هذا فهمٌ مغلوطٌ ومعيبٌ ومسيء جدًا.. فأنّ مِن مفاخر الأنظمة الديمقراطية أن تستجيب لمطالبِ شعوبها، وأن تتوافق مع إرادات جماهيرها..

ليس في هذا عيبٌ، ولا مذلةٌ، ولا منقصة.. العيبُ كلّ العيبِ أن تتناقض الأنظمة ال*اكمة مع إرادات الشعوب..

والمذلّة كلّ المذلةِ أن تعيش الأنظمةُ المكابرةَ والإصرار على النهج الخاطئ والسياسة المغلوطة...

والمنقصةُ كلّ المنقصة أن تصادر الأنظمةُ *قوق مواطنيها، وأن تعيش رغبة الانتقام منه...

فمن الشجاعةِ والجرأة أن تعترف الأنظمة بخطئها، وأن تص*ّ* نهجها، وخاصة *ينما يكون ذلك الخطأ وذلك النهج قد أدخلا الأوطانَ في أوضاعٍ شديدةِ التأزيم، وفي مآزقَ شديدةِ الخطورة، وفي مآلاتٍ مُدمّرة و كارثية...



ربّما يقال: إنّ للشارع أخطاءَه، وأنّ للقوى السياسيةِ المعارضةِ أخطاءها، فلماذا تت*مّل الأنظمةُ ال*اكمةُ و*دها مسؤولية الأخطاء؟

هذا ص*ي، إلاّ أنّ خطأً يصدرُ عن النظام ال*اكم وخاصة إذا كان في نهج التعاطي مع *َراك الشعب يُشكّل كارثةً لها تداعياتُها المُرعبة، ونتائجها المروّعة..

إنّ الاعتراف بالخطأ فضيلةٌ كبرى، ولاسيما *ينما يصدر من مواقع *ُكمٍ، وأنظمة ساسة...

وأما الإصرار على الأخطاء، وم*اولة إيجاد المبررات، وإن كانت اوهن من بيت العنكبوت، فأمر بعيد كلّ البعد عن الرشد وال*كمة، والعدل، والإنصاف، ويُعقّد الأوضاع، و يفاقم من الأزمة...

إنّنا نؤكّد وبكلّ قناعة وإصرار أن هذا النهج الأمني القاسي والمعتمد في مواجهة المطالبات والا*تجاجات هو نهج خاطئ جدًا، وهو الذي شنّج المواقف، وصادر أيّ فرصة لإيجاد *لًّ يُخرج البلد من هذا المن*در الخطير.

وإذا كانت السلطة لا تريد أن تعترف بخطأ هذا الخيار، وهذا النهج، ففي ال*د الأدنى مطلوبٌ منها أن تعترف بأنّ هناك مسؤولين *كوميين ارتكبوا إعمالاً مخالفة للقانون، ومارسوا الكثير من الانتهاكات، بل وتسبّبُوا في *دوث *الاتِ تعذيبٍ وقتل... وهذا ما أكّدت عليه لجنة تقصي ال*قائق المُشكّلة بأمرٍ ملكي، وأكّدت عليه مُنظّمات *قوقية..

خارطة الطريق إلى ال*ل تبدأ بإيقاف آلة القمع وم*اسبة كلّ المسؤولين الذين مارسوا الانتهاكات والتعذيب والقتل.... وإعادة كلّ المفصولين، وإطلاق سرا* السّجناء المظلومين....

وهكذا يمكن أن تتجه خارطة الطريق ن*و *وار جادّ وصادق يب*ث عن *لٍّ *قيقي للأزمة، وليس عن ترقيعات شكلية فاشلة.

http://photos-h.ak.fbcdn.net/hphotos...28120392_s.jpg

...


02:42 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227