منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/f183.html)
-   -   آية الله قاسم: الحق السياسي هو أول حق للشعب، وهو اقوى من أن يشهد تراجع (http://vb.ma7room.com/t676553.html)

محروم.كوم 11-18-2011 10:40 PM

آية الله قاسم: الحق السياسي هو أول حق للشعب، وهو اقوى من أن يشهد تراجع
 
18-11-11 08:26 PM

?آية الله قاسم: الحق السياسي هو أول حق للشعب، وهو اقوى من أن يشهد تراجعا أو تصرف عنه المسرحيات والترهات

خطبة الجمعة 18 نوفمبر 2011 م / جامع الإمام الصادق "ع" بالدراز.

البحرين هل تعيش مشكلة؟

قد تستغربون من العنوان، لأن المشكلة مشهودة لكل عين، برغم ذلك حاول البعض أن ينكر وجود مشكلة في البحرين، وان يصور أن الأوضاع مستقرة تماماً، وأن كل شيء في هذا البلد على ما يرام، حتى احرجه الواقع المثقل بالمشكلات المفعم بالمآسي واسكته، وإذا استمرت المكابرة بالواقع وقلة الحياء بالبعض بالإستمرار على هذا الإنكار لم تكن حاجة لمناقشته، لأن الواقع الصارخ يكذبه بما فيه من مسيرات ومظاهرات شعبية لا تنقطع، وما تواجه به اساليب التعبير السلمية من ردود فعل عنيفة من السلطة، وهجوم شرس على كل مظاهر الإحتجاج والتعبير عن المطالب الشعبية، ومداهمة لبيوت الأمنين تقتحم عليهم غرف نومهم واخص حالاتهم الشخصية.

إنه إنكار يرده استمرار التوقيف والإعتقال بصورة متزايدة، ومسلسل المحاكمات الذي لا توقف له، واستباحة المناطق المختلفة ليلاً ونهاراً من القوات الرسمية المهاجمة، وهناك الإعلام الذي لا يفتر من وظيفة السب والشتم وكيل الإتهامات لأبناء الشعب الشرفاء، والتصريحات الرسمية المكثفة التي تظاهره، ولجنة تحقيق استدعاءها تعقيد الأوضاع كما يقولون لتمديد مدة تحقيقها. وكيف يجمع بين القول بأن لا مشكلة، وبين البحث عن حل؟!

ما هي المشكلة؟
قد يقال مشكلة مئات من السجناء، ألوف من المفصولين، فقد المواطن لأمنه، اصابات جرحى يصلون بالمئات، اختناقات، فقد مساكن، غياب خدمات مدنية كافية، تمييز في الإسكان في الخدمات في التوظيف .. آلخ، والسلسلة هنا طويلة. فالمشكلة حقوقية وحلها بالإصلاح الحقوقي، ولابد أن تنتهي كل مظاهر الإحتجاج بإصلاحها.

والجواب، أن المشكلة الحقوقية قائمة ومتفاقمة، وثقيلة ومشكلة، وجادة ومؤلمة، ولابد لها من حل جذري لا سطحي، وشامل لا ناقص، ودائم لا مؤقت، ولكنها وبرغم كل ذلك ليست هي الأصل، وستبقى ما بقيت المشكلة الأصل في ظل الإهمال والتغاضي، وما دام يتجه الإصرار للقفز عليها وتجاوزها وكأنها من نسج الخيال.

كل المشاكل الحقوقية افراز طبيعي للمشكلة السياسية، للتهميش السياسي، للإقصاء السياسي، للإضطهاد السياسي، لدستور واجهه الرفض الشعبي قبل ولادته ويوم ولادته، وفرضته القوة على الواقع رغم الإرادة الشعبية، وظل رفضه قائما إلى اليوم.

والحق السياسي هو أول حق للشعب في العلاقة بينه وبين الحكومة، والحق الأساس الذي لا يسلم معه أي حق آخر من حقوقه مع سلبه، ولا يمكن أن يضمن استرداد الحقوق الآخرى المسلوبة في ظل استمرار سلب هذا الحق.

الشعب الذي لا رآي له في دستور حكمه ولا القوانين التي تنظم حياته العامة، ولا تمثله سلطة نيابية منتخبة انتخاباً حراً عادلا، وتمارس صلاحياتها النيابية كاملة في ضوء قناعات شعبها المرتكزة إلى دينه وشريعته، وتقوم بدورها في الرقابة والمحاسبة وطرح الثقة ناظرة إلى مصلحته ،،، الشعب المجرد من كل ذلك، كيف يمكن له أن يحافظ على حقوقه، ويحمي نفسه من انتهاكات السلطة المتفردة، التي تملك القوة وتتحكم في الثروة وتشرع كما تشتهي وتهوى؟!

مالم يسلم هذا الحق السياسي فلا سلامة لأي حق من الحقوق، ومالم تحل المشكلة السياسية فلا حل لأي مشكلة من المشاكل، والحل الذي اعتمده الميثاق للمسألة السياسية هو أن ( الشعب مصدر جميع السلطات )، وهذا التعبير تعبير مبين صريح غير قابل للتأويل، ولكن على المستوى العملي لم يعطى شيء من معناه الصريح، وقد عطلته المصلحة السياسية للسلطة بالكامل.

وكل الشعوب العربية اليوم متوجهة لإسترداد حقها السياسي، ومن لم يرتفع صوته مجلجلاً من هذه الشعوب بالمطلب السياسي مبكراً لظروفه الخاصة فهو في طريقه لأن يوصل صوته إلى كل العالم بهذا المطلب. وأي دائرة اقليمية تحسب حكوماتها أنها معفية من المطالب بهذا الإستحقاق الشعبي فهي واهمة جداً، ولابد للصمت أن يخترق، وللقيد أن ينكسر، وللحق أن يعلو، وللشعوب أن تنتصر.

كل الشعوب التي عاشت الحراك الثوري والسياسي لم يتراجع أحدها، والشعوب الآخرى في تتابع في لحاقها بهذا الحراك، لتزيد من قوته وفاعليته، وتصاعد من فورانه وتأثيره.

صار المطلب السياسي يملئ واعية هذه الشعوب ـ ومنها شعب البحرين ـ ويمثل همها وحاجتها العملية ويملك عليها شعورها، ولم يعد خاطرة عابرة وحلماً مما يداعب الخيال، وهو بذلك اقوى من أن يشهد تراجعا، أو يلتف عليه، أو تشغل عنه الدعايات والإختلاقات والمغالطات، أو تصرف عنه المسرحيات والترهات.

الحروب الخاطئة:
كل حرب لا تخدم الإنسانية، لا تقيم العدل، لا تتمشى وأحكام الشريعة الإلهية، لا ترضي الله سبحانه فهي خطيئة وخاطئة.كل حرب تشنها الطاغوتية العالمية والإستكبار العالمي لإذلال الشعوب والأمم، والسطيرة على الثروات، والتحكم في مصائر الدول، هي حروب ظالمة ومدانة ومن أكبر ألوان الفساد في الأرض. وقد واجهت أمتنا الإسلامية في مدة وجيزة لسنوات معدودة أكثر من حرب من هذا النوع، بدوافع مادية وتوسعية وطاغوتية سافرة، وبأسباب مفتعلة.

والامة اليوم أكثر وعياً من أي يوم مضى، وجماهير أمتنا اليوم على فطنة بالأهداف الخبيثة لأي حرب تشن على أي بلد من بلدان هذه الأمة، وكل جماهير الصحوة الإسلامية ـ في طول البلاد الإسلامية وعرضها ـ ترى أن أي حرب تشنها قوة عدوانية على أي قطر من أقطار هذه الأمة هي حرب على الأمة كلها وتعني الأمة بكاملها، ورفضها لها على حد رفضها لضربها هي ولتهديم منازلها على رؤوس أبنائها.?

المصدر...


الساعة الآن 02:09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227