كيف نسقط النظام بسلمية في يوم واحد؟
 

تدور الكثير من المناقشات والحوارات الحادة حول فكرة إصلاح النظام عبر الملكية الدستورية وفكرة إسقاط النظام، لست في وارد الدخول في هذا النقاش فلكلٍّ قناعاته، ولكن هناك مرتكز أساسي وفارق في العمل الميداني وهو ما اصطلحنا عليه نحن في البحرين بعنوان (السلمية)، هذا العنوان له دلالات مختلفة ومعاني متنوعة وهو يشكل علامة بارزة في ثورة 14 فبراير في البحرين ليس من السهل تجاوزها حتى على من لا يؤمن بها في حدها الأدنى إن صح التعبير، ويأتي هنا السؤال الجوهري الذي يجمع ما بين تحقيق أكبر الأهداف للثورة وهو إسقاط النظام بكل ما تحمله الكلمة من مدلولات واقعية، وبين استخدام أصعب الآليات لتحقيق هذا الهدف وهي (السلمية).

إن استخدام السلمية في سياق إسقاط النظام هو سلاح ذو حدين فهو في الجانب الأول يتوخى تقليل مستوى الأضرار وما نسميه في ثقافتنا الاسلامية بالتضحيات من جانب الشعب لتحقيق الأهداف، ومن جانب آخر قد يؤدي إلى تضحيات أكبر لغياب عنصر الردع عنه، فكيف نوفق ما بين الأمرين يا ترى؟

برأيي المتواضع، إن عنصر الحسم هنا هو الشعب...الجماهير...الناس...، كيف؟ يمكننا إسقاط النظام الحاكم في البحرين عبر الأسلوب التالي:
1) الحسم الجماهيري.
2) سرعة الاستجابة والتنفيذ للعملية الكبرى في يوم واحد.
3) حل الجهاز الأمني وتفتيته عملياً.
4) دور خاص للمجموعات الثورية ولكوادر الجمعيات في العمليات الخاصة وحفظ الأمن.
5) ملاحقة رموز النظام وتوقيفهم.
6) شل قدرة الجيش على التحرك وتحييده عن المواجهة مع الشعب.

برأيي المتواضع أن أقرب نقطة كنا فيها لتحقيق هذا الأمر هي عندما كنا في الدوار وبدأت محاصرة المرفأ المالي والمسيرات الشعبية التي ذهبت إلى الصافرية والقلعة ومبنى المخابرات والبرلمان...كان باستطاعتنا أن نسرع خطواتنا أكثر ونتجه بالأمور لصالحنا باحتلال المراكز قبل أن يخطط النظام لعمليته فقد أعطيناه متسعا من الوقت لذلك، ولكن لكي نكون إيجابيين أكثر نحن نتجه مرة أخرى لهذه اللحظة وذلك بعد العمليات النوعية مثل طوق الكرامة وإغلاق الطرق والمهرجانات الثورية لتقرير المصير، هذه اللحظة آتية فلنستعد لها من الآن...

ما رأيكم هل بإمكاننا أن نسقط النظام بسلمية في يوم واحد أم لا؟