منتدى استراحات زايد - حركة نشطة في مراكز تسوق أبوظبي استعداداً للعيد

حركة نشطة في مراكز تسوق أبوظبي استعداداً للعيد

أبوظبي - بسمة صلاح: تشهد المراكز التجارية ومراكز التسوق في العاصمة أبوظبي نشاطاً ملحوظاً هذه الأيام استعداداً لعيد الأضحى المبارك، حيث بدأت أغلبية المستهلكين في شراء مستلزمات العيد بالذات الملابس الجديدة للأطفال، وقد لجأت العديد من المحال إلى الإعلان عن عروض وتخفيضات لجذب أكبر عدد من المستهلكين .

http://www.alkhaleej.ae/uploads/phot.../10/29/5-1.jpg

ويرى نسبة من المستهلكين أن فرحة استقبال العيد لا تكتمل إلا بمجموعة من الاستعدادات، وعلى رأسها الملابس الجديدة، التي تعتبر من الأشياء التي تمنح العيد بهجته وترسم الفرحة على وجوه الصغار والكبار، مؤكدين ان بعض التجار استغلوا المناسبة برفع أسعار الملابس، خصوصاً في أقسام بيع ملابس الأطفال والملابس النسائية، بنسبة وصلت إلى 20% مقارنة بالأيام العادية .

“الخليج” تجولت في أحد مراكز التسوق، والتقت عدداً من المستهلكين، الذين أكدوا أن الأسعار تشهد ارتفاعاً ملحوظاً قبل العيد، حيث قالت حسنة حسن إن المحال ترفع أسعار الملابس قبل العيد 20%، نظراً لزيادة الطلب عليها، كما أنهم يلجأون إلى التخفيضات لجذب أكبر عدد ممكن من الزبائن .

وأضافت أنها تقوم بشراء ملابس العيدين قبل شهر رمضان بشهرين، بسبب الزحمة التي تشهدها محال الملابس قبل العيد، ما يصعب مهمة الشراء بتأن واختيار الأفضل .

وترى هند مكرم أن رغبة الجميع بشراء ملابس جديدة للعيد تدفع تجار الملابس ومحال الخياطة إلى استغلال هذه الرغبة لرفع الأسعار، مضيفة أن عيد الأضحى لايشهد إقبالاً كما يشهده عيد الفطر . وأشارت إلى أن استعدادات العيد لاتقتصر على الملابس، فعيد الأضحى يمتاز بفريضة عظيمة، وهي الحج، لذلك يبدأ الاستعداد من صيام يوم عرفة وإعداد الإفطار وتجهيز الحلويات، وينتهي بانتظار عودة الحجاج إلى بيوتهم لتهنئتهم .

وقال عبيد سعيد السويدي، إن أسعار الملابس تشهد زيادة ملحوظة قبل العيد بخمسة أيام، وبالأخص ملابس الأطفال والملابس النسائية، لأن الإقبال يكون عليها أكبر من قبل المستهلكين، كما أن بعض الخياطين ومحال العبايات بسبب هذه الزحمة يرفضون استقبال أي طلبات، مشيراً إلى أن بعض المحال المشهورة لا ترفع أسعار الملابس، لأن المستهلك يتعامل معهم بشكل دائم ويكون على علم بالأسعار .

وأوضح عصام عباس، انه لا توجد حماية للأسر أصحاب الدخل البسيط، لذلك فهو يلجأ لشراء الملابس من المحال التجارية الصغيرة، لأن أسعارها أرخص من المحال الكبرى التي لا تخدم سوى شريحة معينة في المجتمع بسبب ارتفاع أسعار منتجاتها، مشيراً إلى أن هناك تفاوتاً كبيراً في الأسعار بين المحال التجارية الصغيرة ومراكز التسوق .

وأكد محمود الراشدي أن أسعار الملابس ترتفع قبل العيد، مضيفاً إلى أنه في الأيام العادية تبلغ تكلفة “الكندورة” 300 درهم، في حين تصل قبل العيد إلى 400 درهم، وأشار إلى أن عيد الأضحى يكون الاقبال فيه على الشراء أقل من الشراء في عيد الفطر .

وعلى الجانب الآخر يرى بعض المستهلكين أن الأسعار مرتفعة بشكل عام، وهذا الارتفاع ثابت ولا يقتصر على الأيام التي تسبق العيد، وأكدت بديعة مكاوي، أنها لا تشعر بارتفاع الأسعار قبل العيد، لأن الأسعار مرتفعة على مدار العام، كما أن اغلب المنتجات التي تعرض قبل العيد بأيام لا تكون بمثل الجودة التي يتم عرضها خلال الأيام الأخرى، لذلك فهي تقوم قبل عدة أشهر بشراء ملابس للعيد .

وأضافت أن كثرة مراكز التسوق والمحال التجارية، جعلت هناك منافسة بينهم لتقديم أسعار متفاوتة، وعلى المستهلك أن يستغل ذلك .

وقالت سمية عبد الفضيل، إن الأسعار كما هي، ولم تلاحظ انها ترتفع قبل العيد، مضيفة أن من أسباب الازدحام الذي نشهده في محال الملابس، التخفيضات على الأسعار .

وأشارت أميرة سعد، أن أغلب المحال أسعارها محددة، لذلك لايوجد ارتفاع في الأسعار، كما أن أغلب المحال تكون أسعارها معروفة لدى الجميع، لذلك لا يستطيع المحل أن يرفع السعر .

ويرى محمد أمين أن الشهية الشرائية التي نشاهدها قبل الأعياد تحتاج إلى إرشاد، فلا يمكن أن نقتصر فرحة العيد في اللبس، كما أن الأسعار التي نسمعها مبالغ فيها، مقارنة بأسواق الدول المجاورة، مشيراً إلى أن التجار يستغلون هذه الشهية ويقومون برفع الأسعار، حتى يضطر المستهلك للشراء بأي سعر يعرض .

وأكدت هبة سعيد أهمية عدم الإسراف في توفير متطلبات العيد، لأن مثل هذه المناسبات لاتقتصر على الأكل والشرب، بل النظر إلى التواصل والتراحم، كما يجب مشاركة الأيتام والمحتاجين هذه الفرحة، من خلال توفير بعض الحلوى وملابس العيد لهم .

ويرى أصحاب محال الملابس والخياطين أن الإقبال على الشراء في عيد الأضحى أقل بكثير من الإقبال الذي تشهده محالهم في عيد الفطر، مؤكدين أن أسعارهم ثابتة ولا يتم رفعها، معللين ذلك بأن الزبائن أصبحوا يعرفون الأسعار، حيث قال عبد الغفور إبراهيم، صاحب أحد محال بيع الملابس الجاهزة، إن أسعار الملابس ثابتة ومحددة، لذلك لايتم رفعها قبل العيد، موضحاً أنه قبل العيد بأسبوعين يبدأ الزبائن في الشراء، وتشهد محال الملابس حركة في البيع، كما أن الزبائن أصبحوا يرون كل شيء غالياً .

وأوضح أن أسعار “التنورة” النسائية تتراوح مابين 22 إلى 100 درهم، كما أن سعر القميص النسائي يبدأ من 19 درهماً وحتى 52 درهماً .

وقالت دعاء العلي، بائعة في أحد المحال المخصصة للمحجبات، إن الأسعار ثابتة ومحددة ولا يمكن أن نتلاعب فيها أو نرفعها قبل العيد، لأن الزبائن يعرفون الأسعار ولن يقوموا بالشراء إن شعروا أن هناك زيادة في السعر، مضيفة أن الاقبال يكون بشكل كبير قبل العيد بأسبوعين، حيث تبلغ قيمة الجلباب المخصص للمحجبات من 150 حتى 350 درهماً .

من جانبه أكد محمد اسماعيل، بائع في أحد محال الخياطة الرجالية، أن أغلب الزبائن هم عملاء للمحل، ويترددون عليه بشكل مستمر، لذلك لايمكن أن يتم رفع الأسعار عليهم أو استغلال أيام العيد، مضيفاً أن ضغط العمل يكون خلال عيد الفطر بشكل أكبر من عيد الأضحى، لأن الأغلبية تقوم بتفصيل كنادير للعيدين دفعه واحدة، كما تبلغ أسعار الكندورة التي يقوم بتفصيلها في محله من 120 إلى 180 درهماً .

وقال محمد صادق، صاحب أحد محال بيع الملابس النسائية، إن الازدحام يبدأ قبل العيد بيومين، وهذا ما يدفعه للقيام بعروض خاصة للعيد لجذب السيدات للشراء، مشيراً إلى أن عيد الأضحى يكون الإقبال فيه قليلاً، بعكس عيد الفطر، والذي تشهد فيه المحال ازدحاماً خلال العشر أيام الأخيرة في رمضان، مضيفاً أن أسعار الجلابيات المطرزة تبدأ من 100 إلى 250 درهماً، على حسب التطريز والقماش المستخدم .

وأكد ناصر عسكري، بائع في محل للخياطة الرجالية، أن الإقبال في عيد الاضحى أقل من الاقبال في عيد الفطر، لأن عدداً كبيراً من الناس يذهب للحج، موضحاً أن الأسعار تكون ثابتة ولا يتم رفعها قبل العيد، لكن إن تم رفع السعر من قبل الشركات الموردة، فبشكل طبيعي، حيث “الغترة” التي تبلغ تكلفتها 250 درهماً، يستفيد منها المحل ب15 درهماً فقط، مضيفاً أن كل مجالات الحياة ترتفع فيها التكاليف .

............. الخليج ........