منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/)
-   الإستشارات النفسية والاحتياجات الخاصة وتطوير الذات (http://vb.ma7room.com/f217.html)
-   -   تطوير النفس بالقرآن الكريم (http://vb.ma7room.com/t645886.html)

رًوَحًيَ بًدَوًيهَ 10-25-2011 06:46 PM

تطوير النفس بالقرآن الكريم
 



موضوعي اليوم مختلف قليلاً عن مواضيع تطوير الذات السابقة ، فقد تحدثنا كثيراً عن تطوير الذات من وجهة نظر علماء غربيين ...

و أنا بدوري أحببت أن أنقل لكم اليوم عن تأثير القرآن الكريم في النفس البشرية و اصلاحها و تهذيبها و سموها لتصلح لهذا المجتمع و تتعايش معه

و قبل أن أبدأ الحوار بيننا أحب ذكر هذه الآية التي استوقفتني ذات مرة

قال تعالى : (طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) ) طه

عندما قرأت هذه الآيات شعرت بأنني أقرؤها للمرة الأولى ... تفكرت فيها و بدأت أعيد قراءتها من جديد ...

طبعاً هذه الآيات موجهة لنا كأمة مسلمة .. أمة القرآن الكريم و ليست إلى سيدنا طه فقط عليه الصلاة و السلام فقط

بالفعل القرآن لم يكن يوماً شقاءاً لإنسان قرأ فيه بقدر ما كان راحة و سكينة و هدوء و صحة...

فلو تمعنا في كل آية من آيات القرآن الكريم لوجدنا فيها خير و صلاح هذا الإنسان من كافة النواحي

(( نفسية و عقلية و روحية وجسدية و فكرية و اجتماعية و علمية و خلقية و سواها من كافة الأمور ))

لو تمعنا لوجدنا في هذا القرآن أنواع النفس الإنسانية النفس المطمئنة و النفس اللوامة و النفس الأمارة بالسوء

لوجدنا صفات المؤمن الحق و صفات الكافر و صفات المنافق و ما تخفي الصدور

لوجدنا فيه صفات من تمسك بحبل الله المتين ... الذي لا يعرف معنى الهوان و لا الخضوع و لا الذل و لا اليأس و لا الضعف و لا الخذلان

المؤمن الناجح بكافة المقاييس و بكل المستويات

فقد كرّم الله الإنسان عندما خلقه و أمر الملائكة و الشياطين بالسجود له و في حين رفضت الشياطين السجود طُرِدت من الجنة

كيف يكرم الله الإنسان فيذل الإنسان نفسه ؟؟؟ يذلها حين يعصي الله فيشعر بصغر نفسه .. يقلل من شأنها أمام نفسه و أمام غيره ...

عالج قرآننا الكريم كل أمراض النفس بآيات محكمات محفوظات فلو عاد كل فرد منا إلى القرآن لشفي مما فيه

* فقال تعالى :

(( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )) للقلوب الواجفة الخائفة التائهة

* و قال


( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله .... ) دعوة منه لعدم اليأس فلا ييأس إلا الكافر القانط من رحمة ربه

* كما أنه حثنا على الصبر في آيات كثيرة جداً لنكون أشد و أقوى ...

* وحثنا على التوبة لنتخلص من تأنيب الضمير و الشعور بالذنب والنقص و ذكر لنا بأن الله يغفر الذنوب جميعاً ففتح لنا باباً لنعود أصفياء أنقياء نافعين من جديد

* أمرنا أيضاً بالمغفرة و السماحة حتى لا تسود قلوبنا و نتعلم الحقد و ننشغل بالانتقام .. فما هذه الأمور إلا دمار للنفس و سبب لهلاكها

* حثنا على الاستزادة بالعلم لحل مشاكلنا و تدبير أمورنا و اصلاح أخطائنا ...

* أمرنا بالقتال لنكون اقوياء أشداء وتكون العزة لنا فلا نذل ولا نرضخ فليست من طباع النفس البشرية الذل و الهوان و العجز و الضعف

و غيرها الكثير الكثير

وقانا الله من أمراض كثيرة جداً و أوجد لنا شفاءاً لمن يقع و يبحث عن علاج

ما من مرض إلا و له علاج و علاج هذه النفس هي القرآن ... هذه النفس التي خلقها الله لا يعلم سرها و مستودعها إلا الله تعالى

و من خلال مقارنتي بين الماضي والحاضر و بين من هو متمسك بكتاب الله أو غير متمسك

اتضحت لي صورة واضحة بأن القارىء للقرآن و المتأثر به انسان هادىء مطمئن راضي بقضاء الله متفوق و ناجح ...

صبور و محب و معطي بلا حدود و خير ناصح .. مبتسم ومقبل على الحياة بكل ما فيها .. عالماً بأنها دنيا فانية و له الدار الباقية

أما الغير قارىء أو القارىء لكن غير متأثر فهو متشنج .. مكتئب .. حزين .. خائف .. ضعيف .. متردد .. يائس ..

لا يقنع بكل ما لديه ويطلب المزيد دوماً وبعد كل تعبه لا يشعر بقمية لحياته ويجد نفسه وحيد لا أنيس و لا قريب

فكم الفرق كبير و واسع ؟؟؟

قد أكرمنا الله بالقرآن الكريم فجعله نور صدورنا و جلاء همومنا و أحزاننا و خير معين لنا على الدنيا و فواتنها

كما أنه لا تسمو النفس و لا ترتقي و لا تبلغ ذروتها إلا إذا طمحت للجنة ... طموح سماوي مرتفع عظيم خالد بعيد عن زحام الأرض و تلوث الأرض و فناء الأرض

بالفعل لن تصل النفس لذروتها في كافة النواحي إلا إذا عادت لخالقها و صانعها

و كلما تقربت أكثر ازدادات رفعة و مهابة و كلما ابتعدت ازدادت انحطاطاً و مرضاً

فيا من يعاني من أمراض و هموم و لا يجد لنفسه حلاً ... عودوا لله تعالى .. عودوا للقرآن الكريم و السنة المطهرة و أعيدوا لأنفسكم سموها و رقيها و طموحها و أهدافها العليا..











أعاننا الله جميعاً على تلاوة القرآن الكريم و الاستفادة منه و أدام لنا وافر الصحة و السعادة و التوفيق و جمعنا في جنة الخلد حيث لا نصب و لا حزن و لا مرض ..






أختكم الفقيرة إلى الله
روحي بدوية

"حورية العين" 11-17-2011 04:58 AM

جــــــــزاكِ اللـــه خيــــــــرآ ؤجعلــــه في ميـــــزان حسنـــآتك
ؤآثـــــآبكِ الجنــــــه آن شـــآء اللــــــــه .
ؤؤفقــــــــــــكِ اللــــه غالــــــيتي ..

دنيا العزيز 11-29-2011 06:54 PM

موضوع رائع .. بارك الله فيك

وجعل الله القران الكريم ربيع قلبك وقلبي

من اعماق الفؤاد

شكرا


الساعة الآن 06:29 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227