[خطبة يوم الجمعة 2] : نهاية و خراب العالم و الموت و الحساب والقبور والبعث والنشور
 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بدايةً اعذروني اخواني , انا وعدتكم في الخطبة السابقة ان اضع عن النفاق وباذن الله يكون عن النفاق في الخطبة القادمة .


قال تعالى : (واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون) سورة البقرة 281


الموت :

هو الانتقال من حياة الفناء والعمل إلى حياة البقاء والجزاء .

قال تعالى : (كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) سورة اّل عمران 185

إن الموت هو بداية الحياة الاخرة فيه تفارق الروح الجسد لكن هذه المفارقة لا تغير من حقيقة الإنسان شيئاًَ , إنما الجسد كالثوب يكتسي به الإنسان حيناً ويعرى عنه حيناً

فالجسد ماّله إلى الفناء أما الروح فلها الخلود والبقاء , وإان انفصال الروح عن الجسد لا ينقص من إدراك الانسان لحقائق الوجود شيئاً بل يتضح ويزيد ويمر الانسان عند الموت بعدة مراحل :


- يرى الإنسان مالم يكن يراه في حال حياته , فينكشف له مايضره وما ينفعه من حسناته وسيئاته فيتحسر للسيئات ويسر للحسنات .

- تنعم روح المؤمن بأنواع الفرح والسرور وتتألم روح الكافر بأنواع الحزن والغم .


أول مرحلة (رؤية ملك الموت) :

أولى العقبات عند الموت هي رؤية ملك الموت , إذ يظهر للإنسان حسب أعماله فيراه المرمن جميل الوجه , حسن المظهر وطيب الرائحة , ويراه غير المؤمن عكس ذلك .

وقد جعل الله تعالى تحت إمرة ملك الموت ملائكة خاصة :

- ملائكة تأخذ أرواح المؤمنين برفق ولين وتبشرهم بالجنة والنعيم , قال تعالى :
(إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنت توعدون) سورة فصلت 30

- ملائكة تنزع أرواح غير المؤمنين بشدة وتعذيب , قال تعالى :



(ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق) سورة الانفال 50


المرحلة الثانية (شدة النزع) :

إن الام سكرات الموت لتفوق كل الالام التي قد يمر الانسان بها في حياته وقد روت ام المؤمنين عائة رضي الله عنها عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم انه كان يقول اثناء النزع (اللهم أعني على سكرات الموت) الترمذي 900

المرحلة الثالثة (رؤية مقعده في الجنة ام في النار) :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أحدكم إذا مات عُرِض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار فيقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة ) البخاري 1290

البرزخ :

هو الزن الممتد من وقت الموت إلى يوم القيامة وأهل البرزح ليسوا كأهل الحياة الدنيا يأكلون ويشربون ولا مع اهل الاخرة يخلدون في نعيم او جحيم .
قال تعالى : (حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون) سورة المؤمنون 99-100

ويتعرض الانسان في حياة البرزخ الى :
سؤال الملكين , ضمة القبر , عذاب القبر او نعيمه

1- سؤال الملكين :

إذا وضع الانسان في القبر ارسل الله تعالى اليه ملكين هما (منكر و نكير) يسألانه (من ربك , وما دينك , وماذا تقول في الرجل الذي بعث فيك نبياً ؟)

فمن مات على إيمان الهمه الله سبحانه وتعالى الجواب , ومن مات على ماعاش عليه من لهو وعصيان وإدبار عن الحق , ملىء قلبه فزعاً منهما , فغاب عن فكره الجواب .

روي عن عثمان رضي الله عنه , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فرف من دفن الميت , قال : استغفروا لأخيكم , وسلوا له بالتثبيت فإنه الان يُسأل .

ملاحظة : من مات وهو على زمن نبي الله عيسى عليه السلام فيقول ان نبيه هو عيسى ومن مات وهو على زمن إبراهيم عليه السلام فيقول ان نبيه هو إبراهيم وكذلك الامر لكل الانبياء ولكن لايجوز ان اذا مات احد في زمن رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام ان يقول ان نبيه عيسى او موسى او ابراهيم او يوسف وووو... عليهم الصلاة والسلام اجمعين ,,, و هذه ما تسمى بفتنة القبور او فتنة الموت او فتنة الاموات


ضمة القبر :

بالنسبة للمؤمن فتكون كالأم الحنون التي تحضن ولدها , وبالنسبة للكافر العاصي فتكون قوية بحيث تختلط أضلاعه ببعضها البعض .

عذاب القبر او نعيمه :

روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : إنما القبر روضة من رياض الجنة , او حفرة من حفر النار .

فحسب الاعمال , تكون احوال الناس في قبورهم :

- عذاب دائم : وهو عذاب المشركين .
- عذاب متقطع : وهو عذاب العصاة والفاسقين .

- إذ يعذب كل حسب ذنوبه ثم يرفع عن العاصي العذاب بدعاء له او صدقة عنه او نحو ذلك .

وإن اول الاسباب الموجبة لعذاب القبر هي , عدم الطهارة وترك الصلاة , ومن أهم الاسباب المنجية من عذاب القبر هي التوبة الصادقة .


أما نعيم القبور فهو نعيم مقيم للمؤمن الذي التزم بأركان الدين , فأقام الصلاة واستقام وأحسن للناس اجمعين, فاستحق ان يكون قبره روضة من رياض الجنة الخلد والنعيم .


النفخ في الصور :

هو قرن عظيم ينفخ فيه إسرافيل عليه السلام بأمر الله تعالى عند نهاية العالم فتموت الخلائق .

وهو مقسم الى ثلاث نفخات :

1- نفخة الفزع :
وبها يفزع الاحياء من اهل الارض والسماء لشدة هولها , قال تعالى : (ويوم ينفخ في الصور ففزِع من في السموات ومن في الارض إلا من شاء الله) .

2- نفخة الصعق :
وهي النفخة التي يتم هلاك الأحياء وفساد نظام الكون وخراب هذا العالم .
قال تعالى : (ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الارض إلا من شاء الله)

3- نفخة البعث والنشور :
وهي النفخة التي يكون فيها بعث الاحياء إذ ترجع الارواح الى اجسادها ثم تنشق الارض عنهم فإذا هم ينتظرون الحساب والمصير المحتوم .
قال تعالى : (ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون)


فجدير بمن أيقن ان للحياة الدنيا نهاية .

وأن هنالك يوماً للحساب , أن يبادر الى التوبة وطلب المغفرة قبل فوات الاوان .


اعذروني رجاءً على سوء التنسيق
وأريد التنبيه (أني كتبت المقال هذا بخط يدي , حرف حرف , ليس نسخ ولصق)


مصادر مهمة :
من هو الملك إسرافيـــــــــــــــــل !!؟؟؟ - تمت الإجابة عنه - Google إجابات
كيف يموت ابليس ؟ - تمت الإجابة عنه - Google إجابات
قال الله جل في علاه لعبد الله بن عمرو لقد حق القول علي انهم اليها لايرجعون فكيف كان عيسى يحي الموتى - تمت الإجابة عنه - Google إجابات
المدة بين النفختين - إسلام ويب - مركز الفتوى


انشرها لنشر الفائدة ..... {Spread the Word}

كلمات مفتاحية :
النفخ في الصور
البعث والنشور
وحشة القبور
الموت
الحياة الدنيا
الحساب والقيامة
اسرافيل
نهاية العالم 2012
نهاية العالم 2011
يوم القيامة
خراب العالم


حفظكم الله ودمتم سالمين
:: TRAIDNT FORUM :: - Powered by vBulletin
23 ذو القعدة 1432
21 اكتوبر 2011