منتدى استراحات زايد - مادة الكلورين تسبب مضاعفات خطيرة لمرضى في مستشفى الفجيرة

http://www.alkhaleej.ae/uploads/gall...3/27/40003.jpg

توقف أجهزة غسيل الكلى عن العمل تماماً بعد ساعة من بدء عملية غسيل تلقائية تستغرق قرابة 4 ساعات متواصلة .

وشعر المرضى البالغ عددهم عشرة مرضى بنوع من الفزع من جراء توقف الأجهزة بعد إعطاء إنذار بالتوقف، أعقبها حدوث حركة غير عادية داخل الوحدة من قبل الأطباء والممرضات والمسؤولين، مما زاد حالة القلق لديهم .

وأكد المرضى أن الأجهزة حسبما علموا كان بها مادة الكلورين المتبقية بعد آخر عملية صيانة أجريت لها .

واختلطت هذه المادة مع كميات الدم الموجودة في الأجهزة التي استمرت في العمل لمدة ساعة كاملة تلقى فيها عدد من المرضى لا يزيد على ثلاثة تقريباً الدماء ملوثة بهذه المادة .

كانت المواطنة (أ .س) 60 عاماً قد دخلت لإجراء عملية غسيل اعتيادية، وبعد توقف الجهاز تم استبدال الدماء منه بالكامل وإجراء الاحتياطات اللازمة واستكمال عملية الغسيل وتم خروجها من المستششفى، إلا أن المريضة عادت من بيتها مرة ثانية مساء أمس على أثر ضيق شديد في التنفس في حين أن هناك مريضاً آخر يرقد الآن في غرفة العناية القلبية المركزة بعد إجراء عملية الغسيل .

وقال (خ .أ .ج): عقب توقف الأجهزة لم نأخذ كميات الدم المفروض أن نأخذها، ولكن بقينا حوالي 4 أيام من دون إجراء عملية الغسيل، ثم ذهبت الى طبيبة القسم فقالت “اذهب الى الطوارئ”، فكيف لمريض غسيل كلى أن يذهب الى قسم الطوائ .

وبعد ان اشتكيتا وفروا لي 4 أكياس من الدم، المهم الآن أنا أشعر بهبوط شديد وأن جسمي به تغيرات كبيرة بسبب هذا التلوث الذي حدث في تلقي الدم من جهاز الغسيل .

وقال “ج . أ .ج” كيف تحدث هذه الكارثة، والمسؤولون لا يحركون ساكناً لماذا لم يتم نقل هؤلاء فوراً إلى مستشفى آخر في الدولة واجراء عملية الغسيل؟ لماذا لا تستنفر وزارة الصحة جهودها واجراء ولو محاولة دقيقة للتخلص من مادة الكلورين في الدم .

ورفض أقارب المريض الثالث التحدث في هذا الموضوع وقالوا: ليس لدينا فكرة عنه والأمور طيبة .

الدكتور أمين حسين الأميري المدير التنفيذي للممارسات الطبية والتراخيص بوزارة الصحة، قال إن هناك 25 مريضاً يتم علاجهم في وحدة غسيل الكلى في مستشفى الفجيرة منذ تأسيس الوحدة باستخدام 12 جهاز غسيل من أحدث الأجهزة المستخدمة عالمياً .

وأضاف: إن الوزارة تحرص كل الحرص على استمرارية هذه الأجهزة بشكل عال من الكفاءة تفادياً لانتقال الأمراض عبرها . لذلك فنحن نطبق نظاماً متطوراً يعمل على غسيل وتعقيم الأجهزة بعد كل استخدام مع كل مريض، علاوة على ذلك نعمل على صيانة وتعقيم أسبوعي للأجهزة مساء كل خميس من كل أسبوع . وهذا نظام عالمي يطبق في كل الدول المتقدمة .

وخلال عملية الصيانة التي أجريت مساء الخميس الماضي من قبل الشركات المصنعة، تم وكما هو معتاد استخدام مادة “الكلورين” وهي تستخدم بهدف تعقيم وتنظيف هذه الأجهزة بصفة اضافية، ناهيك عن تعقيمها عقب كل استخدام .

وقال: ربما تكون هناك كمية بسيطة من مادة الكلورين بقيت في الأجهزة، وربما يكون هذا هو السبب الرئيسي لاعطاء أجهزة الغسيل انذاراً كمؤشر بأن الأجهزة سوف تتوقف بعد فترة وجيزة .

وكان عدد الأجهزة التي تعمل حينذاك حوالي عشرة أجهزة . . وتوقفت الأجهزة بالفعل عقب صدور الانذار مباشرة بعد تدخل المختصين وعمل الاجراءات الاحترازية اللازمة .

وأكد بأن كل المرضى بصحة جيدة وخرجوا من المستشفى باستثناء حالتين، الأولى مصابة بنقص خميرة G6PD وهو أحد أمراض الدم المعروفة، والمريض المصاب بهذا المرض يتأثر خاصة عندما يتناول البقوليات وأقراص الاسبرين أو أي مادة كيميائية، وهذا المرض بالطبع يؤدي إلى تكسر في خلايا الدم الحمراء مما ينتج عنه اصابة المريض بما يعرف بفقر الدم .

وأشار إلى أن الحالتين ربما تأثرتا بوجود مادة الكلورين البسيطة في الدم والتي اعطيت لهما بالخطأ عبر عملية الغسيل، بسبب عدم دقة عمل الشركة التي تجري عمليات الصيانة على الأجهزة .

وقال: جار الآن عمل كافة الاجراءات من قبل ادارة المنطقة الطبية للتحقق من إدارة الشركة والاشخاص المعنيين في المستشفى، وبدأنا اتخاذ بعض الاجراءات بالفعل .