منتدى استراحات زايد - الوحدة لعب مدافعاً للفوز .. وعنصران أثرا على الاهلي

http://www.albayan.ae/servlet/Satell...&ssbinary=true

حقق الوحدة فوزا مهما ووضع قدما في المباراة النهائية لكأس اتصالات للمحترفين، عقب الفوز العريض الذي حققه الفريق على مضيفه الأهلي ضمن مباراة الذهاب لدور نصف النهائي للبطولة، ولعل من الأسباب الحقيقة التي كانت وراء فوز أصحاب السعادة المنظومة الدفاعية التي لعب بها الفريق أمام الأهلي، لاسيما أن استراتيجية المدرب النمساوي هيكسبرغر للمنظومة الدفاعية كانت ناجحة بدءا من وضع اللاعبين توفيق عبدالرزاق ومحمد عثمان كلاعبي ارتكاز في وسط الملعب.

ممما عزز من القدرة الدفاعية للفريق، وساعد على ذلك غياب القدرة الهجومية للأهلي ساهم بها الأداء الضعيف لرأس الحربة محمد سرور والبرازيلي سيزار الذي كان أقل عطاء في الملعب من زملائه.

ولذا لعب الوحدة بقناعة لم يفعلها في سابق مبارياته التي خسرها، فالمنظمومة الدفاعية كان لها احترامها من شباب الوحدة، وبالتالي كان الاندفاع صوب الهجوم قليلا منهم مع الاحتفاظ والاحتفاظ بالدور الدفاعي المطلوب منهم، مما ساهم في فوز الفريق. كما أن الأهداف الثلاثة التي أحرزها الفريق ستصعب من مهمة الأهلي في مباراة الإياب بحسب نظام نسبة الأهداف المسجل في ملعب المنافس.

لماذا خسر الأهلي؟

قبل الإجابة على هذا السؤال، لابد من طرح آخر، ما هو الهدف الذي يصبو إليه الأهلي في هذه البطولة؟، بمعنى آخر، هل الأهلي يسعى للفوز باللقب، أم أن البطولة بالنسبة له تحضير الفريق للاستحقاقات المقبلة؟. ولعل الإجابة الأقرب تأتي من الفلسفة المتعارف عليها والسائدة في القلعة الحمراء وهي أن الأهلي يلعب البطولات من أجل المنافسة أيا كان مسمى البطولة.

من هذا المدخل، نعود إلى المباراة، ولعلنا نتفق مع الرأي الذاهب إلى أنه من الطبيعي أن يمنح هيشيك الفرصة لجميع اللاعبين في ظل الظروف التنافسية التي يعيشها الفريق بخوض المنافسة على ثلاث جبهات، ولكن لماذا هذا التوقيت من المدرب؟.

فمثلا لم نشاهد محمد سرور المهاجم الاحتياطي في الفريق يعلب كثيرا مع الفريق الأول، وانما اقتصرت مشاركاته على بضع دقائق كان يمنحها هيشيك للاعب، فيما كان يفترض أن يكون تحضير اللاعب بصورة أكبر من خلال إشراكه بصورة مستمرة مع فريق الرديف بهدف تجهيزه كما هو حاصل مع ميلاد ميداودي الذي قدم أداء متميزا في المباراة قياسا على لاعب لا يلعب كثيرا كأساسي في الفريق.

ومن هنا يمكن أن نشير إلى أن هيشيك يتحمل المسؤولية ولم يوفق كثيرا في التشيكلة الأساسية التي بدأ بها المباراة، والدليل أنه سعى للحاق بالمنافس من خلال تبديلاته التي نفعت في تقليص الفارق وإحراز الهدف اليتيم للفريق.

ركلة الجزاء «السبب»

أمران أثرا على نتيجة المبارة بالنسبة للأهلي، الأول ركلة الجزاء والتي لم تكن آثار إضاعتها من قبل سيزار، فكل لاعب معرض لإضاعة التسديدة، ولكن رفض سيزار الانصياع لتعلميات المدرب بأن يكون حسني اللاعب رقم واحد في تسديد ركلات الجزاء، سببا في حالة العصبية التي كان عليها حسني.

ومن ثم حصوله على البطاقة الحمراء في الدقيقة (29) من عمر اللقاء. ولكن هذه النقطة يتحمل مسؤوليتها أيضا حسني الذي لايفترض أن يتأثر من قضية من يسدد ركلة الجزاء. ويشاركهما في المسؤولية هيشيك الذي كان يفترض أن يحسم الأمر بحسب الاتفاق قبل المباراة.

الخلاصة

الوحدة اقترب من المباراة النهائية بفضل الأداء المميز الذي قدمه لاعبوه الشباب في المباراة وإن كان معظمهم يلعب أساسيا في تشكيلة الفريق، ولكن يبقى باب الاحتمالات مفتوحا مع المستديرة، ومن الوارد أن يحقق الأهلي المفاجأة ويكسب ورقة التأهل، كما أن مواصلة الوحدة أفضليته في لقاء الإياب وارد أيضا، ولذا ستتحدد هوية الفريق المتأهل إلى المباراة النهائية بانتهاء مباراة الإياب بين الفريقين الجمعة المقبل.

سعادة هيكسبرجر

عبر النمساوي هيكسبرجر مدرب الوحدة عن سعادته بالفوز الثمين الذي حققه على الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في لقاء الذهاب بالدور نصف النهائي لكأس المحترفين، وقال هيكسبرجر في المؤتمر الصحافي عقب نهاية المباراة: تقدمنا بهدف في الشوط الأول منحنا المزيد من الثقة .

وكنا محظوظين بما تعرض له الأهلي عندما أضاع ركلة جزاء للعودة للمباراة وحصل لاعبه المؤثر حسني عبد ربه على بطاقة حمراء والأهلي من الفرق القوية في الدولة وأثبت أنه قادر على العودة لكن الهدف الثالث حسم المواجهة لصالحنا، وأنا شخصيا سعيد بهذا الفوز الذي يعطينا دفعة قوية لبلوغ المباراة النهائي.

وأضاف: لا أستطيع أن أجزم بأن الوحدة ضمن التأهل للنهائي فهناك مباراة عودة وإذا كنا محظوظين في لقاء الذهاب فقد يكون التوفيق مع الأهلي في لقاء العودة ونعلم بأن المنافس فريق كبير ولن يستسلم بسهولة. وأشار مدرب الوحدة إلى أن فرصته هي الأفضل وقال: نمتلك الأفضلية قبل لقاء العودة ولكن نعرف أن المهمة لم تنته وتحتاج لمزيد من الجهد والتركيز في المباراة الثانية لتحقيق هدف التأهل للمباراة النهائية ولابد من التركيز.

واعترف هيكسبرغر بأن الغيابات أثرت على أداء الفريقين، قائلا: لم تكن المشكلة في غياب اللاعبين الدوليين فقط ولكننا افتقدنا بعض العناصر التي تمثل الخبرة في الفريق ولكن اللاعبين الشباب كانوا عند حسن الظن وأدوا بشكل جيد وقدموا كل ما لديهم.