منتدى استراحات زايد - أحداث البقيع واستهداف الآمنين من أهالي عنك

لا يخفى على كل مسلم بأن المدينة النبوية مكان مقدس لجميع المسلمين ، وبلد حرامٌ حَرَّمه الله تعالى كما حرّم مكة ، ولا يشك عاقل بأن ما حدث فيها من مظاهر شغب وعبث طالت أرواح المسلمين وممتلكاتهم أمرٌ يستهجنه ويستنكره كل من رضي بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمد صلى الله عليه وآله وسلم نبيًا ورسولاً .
فكل من يؤيد هذه المظاهر أو يشارك فيها أو يحرّض عليها أو يدافع عمّن يقوم بها فإنه معرّض لسخط الجبار ولإثمه وأليم عقابه ، والكلام هنا لعموم المسلمين وليس لفئة معينة .

* * * *

أنا لست بصدد الحديث عن أحداث البقيع لولا أن جزءًا من أوارِها قد أحرق اطمئناننا في قطيفنا الآمن .

نعم وبكل أسف . . فلقد تمخّض عن أحداث البقيع أمرٌ في غاية الخطورة ولا يجب السكوت عليه ، فهو لا يبشّر بالخير ويحتّم على ذوي الرأي وأصحاب العقول الوقوف عنده ومعالجته حتى لا يقع الفأس بالرأس فحينها لا ينفع الندم .

إن ما أعنيه هو ظاهرة ” استهداف السنّة بشكل عام وأهل عنك على وجه الخصوص “ من مجموعات شيعية متشددة على طريق الجش ! فلا يكاد يمرّ يوم إلا ونسمع بحادثة على ذلك الطريق ، وقد شاهدت بأم عيني أثرًا من آثار ذلك العنف الطائفي لشاب تعرض للاعتداء بالحجارة فنتج عنه إصابة بليغة في رأسه ، ولا تسأل عن السيارات التي تحطمت وتهشمت نوافذها فما أكثرها ، ناهيك مما قد تجرّه هذه التصرفات من ويلات تلو الويلات إذا لم يتنبه عقلاء القوم ويستيقظوا من سباتهم ، فالوضع جدّ خطير وإذا لم يُتدارك فإنه سيتطوّر إلى الأسوأ ، عندها سيفقد مجتمعنا الآمن طعم ” الأمن “ والذي تصرف كبار الدول الملايين من الدولارات من أجل تحقيقه ، والسعيد من وعظ بغيره !

لقد حاولت أن أجد تفسيرًا لهذه الاعتداءات الغاشمة الظالمة فلم يتضح لي إلا أنها نتيجة للتعبئة الطائفية ومحصلة طبيعية للشحن المستمرّ والذي تتولى كبره وسائل الإعلام الشيعية بمباركة ومؤازرة من ” بعض “ أصحاب العمائم الداخلية والخارجية .
ثم إن هذه التصرفات تقودنا إلى التشكيك بنوايا الشيعة ، حيث إن استمرارهم لأذيّة السنة في عنك مع علمهم بأنه ليس لهم صلة بأحداث البقيع يدلّ دلالة قطعية - وبلا أدنى شك – إلى أن وراء هذه السلسلة من الاعتداءات عملٌ مدروس بين طيّاته أهداف مشبوهة وأجندات خارجية يسعون لتطبيقها بشكل منظم .
ولا أدلّ على ذلك من محاولة استعداء القوى الدولية الكافرة على السلطة وعلى البلاد وإثارة الفتن والقلاقل وتضخيم الأمور وتصعيدها ، نازعين بذلك ثياب ” الوطنية “ التي يحسبون أنهم متسترين بها ؟! وما علموا بأن عورتهم المغلّظة مكشوفة منذ زمن !

أنا لم أكتب هذا الموضوع إلا ليعلم الجميع بأن هناك حقد إيراني دفين على السعودية والخليج العربي عمومًا وللأسف أنهم اتخذوا شيعة القطيف أدوات ليصلوا بهم إلى تحقيق أهدافهم ومطامعهم الـ ” بعيدة على خشومهم “ .

فيا أيها الشيعة . . لا يحملنّكم طموحكم وسعيكم لتحقيق أهدافكم إلى الكذب وإثارة الفوضى ومحاولة زعزعة الأمن فوالله إنكم بتصرفكم هذا تحفرون قبوركم بأيديكم ، وترفسون النعم بأرجلكم ، وتجرون رقابكم إلى حبل المشنقة .

ويا شباب عنك . . لا تحملنّكم هذه التصرفات من قبل البعض إلى الاعتداء والظلم على الآمنين من الشيعة ، فإن الله تعالى حرّم الظلم وجعله بين عباده محرّمًا ، وفي جهاد الكفار أمر الله بمقاتلة من يقاتل المؤمنين وفي نفس الوقت أمرهم بعدم الاعتداء فقال عز من قائل : ((وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ )) فإذا كان هذا مع الكافر فكيف بالاعتداء على مواطنين تجمعنا بهم قبلة واحدة ورسول واحد ؟!
فأحذركم من التعرض للمارّة الشيعة والذين ليس لهم ذنب فيما يحصل من قبل البعض واجعلوا نصب أعينكم (( ولا تعتدوا )) .

ويا رجال أمننا . . أنتم عيون البلد الساهرة ، وأنتم على ثغر عظيم ، وفي أرقابكم أمانة عظيمة ، وهي الحرص على أمن البلاد والعباد ، فاتقوا الله وراقبوه واعملوا بجد واجتهاد ولا تقدّموا مصالحكم الشخصية على مصلحة أمن البلد (( ولا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم )) ، وبهذه المناسبة فإني أقترح عليكم اقتراح أتمنى أن يصل إلى المسؤولين في الداخلية وخلاصته أنه إذا حصلت مشكلة واعتداء على مواطنين وتبيّن أن الاستهداف ” طائفي “ ولأسباب دينية بحتة فأتمنى أن يصدر قرار بإنزال عقاب شديد ورادع على المخطئ سواءً كان سنيًا أو شيعيًا ويكون العقاب معلوم لدى الجميع ، وذلك حتى ننعم بالأمن ويعود قطيفنا إلى عهده السابق عهد الآباء والأجداد .

السؤال ؟

هل الحكومة تعلم بكل هذا ؟

إذا كانت تعلم فما هو موقفها ؟

وقد أخبرني أحد الإخوة بأن السنة في إسكان القطيف والذي هو خليط من السنة والشيعة يتعرضون لنفس الفعل!!

أهو تحرك مدروس للضغط على السنة بالخروج من القطيف ؟

أتوقع ذلك